استعادت الإمارات مصدراً مشعاً بعد أسبوعين من فقدانه بظروف غامضة.


أبوظبي: تمكنت السلطات الإماراتية من استعادة quot;مصدر مشعquot;، بعد نحو أسبوعين من فقدلنه في ظروف غامضة، حيث تم العثور على الجهاز، الذي يستخدم في أغراض صناعية، في موقع يبعد عشرات الكيلومترات عن المكان الذي فٌقد فيه، دون أن ينجم عنه أي تلوث إشعاعي.

وأعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية أنه تم quot;بأمانquot; استعادة المصدر المشع، الذي فُقد في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في منطقة المصفح الصناعية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، في وقت متأخر من ليلة الأحد.

وذكرت الهيئة، في بيان أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية quot;وامquot; الاثنين، أن أحد المارة أبلغ الشرطة، لدى رؤيته الجهاز في وقت متأخر من الليلة الماضية، في مدينة quot;الرحبةquot;، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من شرق أبوظبي، وبدورها قامت الشرطة بإخطار الهيئة الاتحادية للرقابة النووية.

وأكد مسؤولو الهيئة أن الجهاز لم يتضرر ولم يتم العبث به، كما أكدوا أنهم لم يجدوا أي أثر لحدوث تلوث إشعاعي بعد إجراء قياسات باستخدام أجهزة خاصة.

ويحتوى الجهاز على مصدر quot;إيريديوم 192quot;، وهو يستخدم في التصوير بالأشعة في المجال الصناعي لالتقاط صور خاصة لفحص لحام المكونات المعدنية.

وقال مدير إدارة الأمان الإشعاعي بالهيئة، جون لوي: quot;هذه القضية انتهت نهاية سعيدة لحسن الحظ، دون تعرض أحد للأذى، لكنها أظهرت نقاط الضعف من جانب المرخص لهم في تأمين المصادر المشعةquot;، مشيراً إلى أن الهيئة ستفتح تحقيقاً لمعرفة كيفية فقدان هذا المصدر المشع.

وأضاف لوي أن الحادثة برهنت أيضاً على quot;ضرورة عمل السلطات المحلية والاتحادية مع بعضهما البعض، على نحو وثيقquot;، على حد قوله.

وكان رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، قد أصدر قراراً بإنشاء الهيئة الاتحادية للرقابة النووية عام 2009، بهدف تنظيم القطاع النووي في الدولة للأغراض السلمية، وتحقيق الأمان والأمن النووي، والوقاية من الإشعاعات.

ويمثل إنشاء هيئة تنظيمية للسلامة النووية، ووضع الآليات الكفيلة بالمحافظة على الاستقلالية التنظيمية والاستدامة المالية للبرنامج النووي، خطوات هامة في تحقيق طموحات دولة الإمارات للوصول إلى أعلى معايير السلامة والأمان في أي برنامج مستقبلي للطاقة النووية السلمية يتم تطويره في الدولة الخليجية.