أشرف أبوجلالة من القاهرة: تستعد شركة إنتل وشركاؤها لإطلاق أكبر حملة دعاية لفئة جديدة من المنتجات يطلق عليها quot;Ultrabooksquot; ndash; وهي حواسيب تعرف بالاسم نفسه الترا بوكquot;، منذ إطلاق الشركة لتقنية سنترينو، التي ترتكز على الواي فاي مع مطلع العقد الماضي.
كما تستعد مايكروسوفت لإطلاق تحديث كبير لنسخة ويندوز، يطلق عليها ويندوز 8، وهي النسخة التي تقدم واجهة جديدة تعرف باسم مترو، والتي تدعم تقنية اللمس.
تحظى تلك المنتجات بأهمية بالغة بالنسبة إلى مستقبل كل شركة من الشركتين، على حسب ما أكدته مجلة التايم الأميركية. وأعقبت المجلة بقولها إن حواسيب الترا بوك هي التطور الطبيعي للحواسيب المحمولة، وليست الشكل الثوري لها، وأن تلك هي الرؤية التي تود إنتل أن تجعل الناس يفكرون من خلالها، خاصة وأنها استفادت من استمرار سعي الصناعة إلى جعل الأشياء أصغر وأخف وأنحف وأفضل من حيث أداء البطارية.
ومع إطلاق ويندوز 8 وواجهة quot;متروquot; الجديدة، تتابع مايكروسوفت أيضاً مساراً تطورياً تجاه الواجهات التي تعمل بتقنية اللمس، من خلال هواتفها الذكية، التي ترتكز على واجهة مترو، وكذلك الحواسيب الشخصية واللوحية المرتكزة على مترو، وستصدر قريباً.
وهو ما قد يحدو بالمستخدمين مجدداً للاستفسار من مايكروسوفت عن سرّ تأخرها كل هذه المدة كي تقدم على خطوة كهذه، خاصة وأن أبل سبق لها أن أقدمت على ذلك من خلال واجهات اللمس، التي تستخدمها مع الآي فون منذ 5 أعوام، ومع الآي باد منذ عامين.
غير أن هذين المنتجين سيواجهان العديد من التحديات المثيرة حين يتم إطلاقهما في وقت لاحق من العام الجاري. فيرجّح أن يتراوح سعر حواسيب إلترا بوك عند إطلاقها بين 799 و899 دولار، رغم ما يتردد عن إصدار نسخة ذات سعر منخفض تقدر بـ 699 دولار. وهو ما قد يجعلها تفقد نسبة كبيرة من المشترين، خاصة وأن أنواعًا كثيرة من الحواسيب المحمولة تباع بأسعار تتراوح بين 299 و599 دولارًا.
بالنسبة إلى ويندوز 8 وواجهتها quot;متروquot;، فإنها قد لا تحظى برواج كبير، خاصة وأن بائعي الحواسيب الشخصية لا يضعون شاشات تعمل باللمس على غالبية حواسيبهم المحمولة الجديدة، لأنه إن فعلوا ذلك فسيتكبد المستهلك من 100 إلى 150 دولار.
مع هذا، نوهت المجلة إلى أن انتل ومايكروسوفت يمتلكان سلاحاً سرياً، قد يُمَكِّنهُما من الظفر سوقياً، ويساهم بشكل محوري في جذب اهتمام المستخدمين إليهما مجدداً. وتابعت المجلة بقولها إن ذلك السلاح عبارة عن عوامل جديدة، غالباً ما يشار إليها باعتبارها أجهزة هجينة. وهي أقراص يمكنها أن ترسو في لوحة مفاتيح، وتحولها بشكل فعال، إما إلى حاسوب محمول أو آخر مزود بلوحة مفاتيح قابلة للفصل.
ومع إطلاق ويندوز 8، منحت مايكروسوفت وإنتل عملاءهما أفضل ما تمتلكه من خدمات في صورة جهاز واحد فقط. وإذا تمكنت الشركتان من التفوق على أبل من الناحية السوقية، وهو أمر وارد، خاصة وأن أربعة أجهزة هجينة على الأقل سيتم إصدارها بحلول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، فإن إصداراتهما ستحظى برواج كبير.
التعليقات