"ايلاف"&من موسكو : أعلنت مرشحة الانتخابات الرئاسية الروسية إيرينا خاكامادا بأن هناك إمكانية لسحب ترشيحها من الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 مارس (آذار) المقبل. وقالت إن "الحملة الانتخابية لاختيار رئيس روسي جديد تكتسب تتسم بالكذب ومخالفة القانون& وفي مثل هذه الأوضاع يصبح صراع الأفكار وطرح البدائل أمرا غير ممكن وإذا لم تتغير هذه الحالة، فلا أستبعد سحب ترشيحي من الانتخابات الرئاسية".
ورأت خاكامادا ضرورة قيام مرشحي المعارضة نيقولاي خاريتونوف وسيرجي جلازييف باتخاذ قرارات وإجراءات لمواجهة ما يجري. وأحصت المرشحة مجموعة من المخالفات الصارخة لقوانين مرحلة ما قبل الانتخابات، وعلى رأسها رفض اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا الشكوى التي تقدم بها كل من خاريتونوف وخاكامادا بالحصول على فترة بث تلفزيوني مماثلة للفترة التي حصل عليها مرشح الرئاسة فلاديمير بوتين الذي يرشح نفسه لفترة ثانية.
وفي نفس السياق أعلنت يانا دوبيكوفسكايا مديرة الحملة الانتخابية لمرشح الرئاسة سيرجي جلازييف بأنها لا تستبعد أيضا إمكانية قيام جلازييف بسحب ترشيحه. وأكدت بأن السبب الأساسي يعود إلى أن جميع أنصار ومساعدي جلازييف في مختلف أقاليم روسيا يتعرضون لضغوط شديدة. إضافة إلى ذلك قرار اللجنة المركزية للانتخابات بعدم النظر في المخالفة التي ارتكبتها وسائل الإعلام بالسماح للرئيس الحالي فلاديمير بوتين والمرشح أيضا للرئاسة بالظهور على شاشات التلفزيون مع ناخبيه وموكليه، من دون إتاحة نفس الفرصة للمرشحين الآخرين. واتهمت مديرة الحملة الانتخابية للمرشح سيرجي جلازييف السلطات الروسية بالخروج عن الحوار البناء واللجوء إلى تكنولوجيا الضغط على الناخبين عن طريق الحملات الإعلامية.
وفي ما تتوالى الاتهامات من جميع المرشحين للكرملين ووسائل الإعلام وفلاديمير بوتين شخصيا، صرح المدير العام لمركز التكنولوجية السياسية إيجور بونين بأن ما يعلنه مرشح الرئاسة سيرجي جلازييف حول إمكانية سحب ترشيحه ليس إلا مجرد "ابتزاز". ووصف ما يفعله جلازييف بأنه مشابه تماما لنفس الأساليب التي يتبعها مرشح آخر للرئاسة وهو نيقولاي خاريتونوف. ورأي بونين أن الحملة "الابتزازية" التي يقودها المرشحون للرئاسة ضد بوتين تسعى إلى إفشال الانتخابات الرئاسية، وإبعاد الناخبين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية لإفشالها.