اندريه مهاوج من باريس،كان،وكالات: quot;قمة الوداع quot; هي عن حق قمة افريقيا فرنسا التي بدات اعمالها الرسمية اليوم الخميس في مدينة كان الفرنسية . قمة وداع الرؤساء الافارقة الرئيس جاك شيراك وقمة وداع شيراك اعلى مسؤوليات العمل السياسي. والقول هو لمراسلي وسائل اعلام الدول الافريقية المشاركة في القمة مستبقين بذلك الرئيس شيراك نفسه الذي لم يحدد بعد موقفه النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة وعما اذا كان يريد الترشح لولاية ثالثة او الانسحاب من الحياة السياسية .

صحيفة quot;لو باييquot; الصادرة في بوركينا فاسو رات ان الرئيس شيراك يرقص في القمة الرابعة والعشرين لافريقيا وفرنسا اخر رقصة تانغو مع quot;احبائهquot; الافارقة فيما سالت صحيفة quot;فراترنيتيه ماتانquot; الصادرة في ساحل العام عن الارث الذي يتركه وراءه شيراك بعد اثني عشرة عاما في السلطة مضيفة ان قمة كان هي بمثابة الموعد الاخير او الوداع لعصر ولًَى مما يثير مشاعر الحزن عن اولئك الذي سيفقدون في شيراك صديقا وحليفا واخا مدافعا عن قضايا القارة السوداء في المحافل الدولية بينما سيتنفس البعض الاخر الصعداء لرحيل سيلسي تقليدي وقف ضد حركات التمرد في بعض البلدان الافريقية وقدم الدعم لاركان النظام في قارة يبلغ تعداد سكانها 300 مليون ومعدل الدخل الفردي اليومي دولارا واحدا .

شيراك كان دعا في كلمته الافتتاحية السودان الى القبول بنشر قوة سلام في اقليم دارفور ودعا افرقاء النزاع الى وقف الاعمال الهجومية والى اعتماد سياسة المصالحة عوضا عن سياسة الاسواء التي تؤدي الى الطريق المسدود.

رؤساء السودان وافرقيا الوسطي ومصر والتشاد اجتمعوا في قمة مصغرة واتفقوا على اعادة اطلاق المفاوضات بشان دارفور وعلى وقف التدخلات والنزاعات الجانبية الناجمة عن تدخل بعض الدول في دارفور.

اضافة الى االاوضاع في دارفور القمة تناقش النزاعات الاخرى في القارة الافريقية مثل الصومال بغياب أي ممثل عن هذا البلد اضافة الى الوضع في الكونغو والمازق الذي تواجه ساحل العاج التي يحضر رئيسها الى قمة كان.

على جدول الاعمال ايضا الهجرة من افريقيا الى فرنسا وسبل تنظيمها والحد من الهجرة غير الشرعية فيما سيسعى شيراك لاقناع نظرائه الافارقة باستعادة رعاياهم الذين يقيمون بطريقة غير شرعية في فرنسا والذين قد تطردهم فرنسا.

وتوجه شيراك الى الاسرة الدولية وتحديدا الى الاتحاد الاوروبي طالبا منهم مساعدة دول افريقيا الغنية بالمواد الاولية ولكن سكانها الثلاثمئة يعيشون في حال فقر مدقع ولكنه دعا ايضا الدول الافريقية الى تعزيز سلطة القانون دعيا الى قيام حسن ادارة مالية وسياسية واعتماد الديموقراطية.

توقيع اتفاق بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطى في كان

تعهد السودان وتشاد وافريقيا الوسطى في اتفاق وقع مساء اليوم الخميس في كان (جنوب فرنسا) quot;عدم دعم اعمال التمردquot; من اراضيها، كما علم من المحيطين بالرئيس الفرنسي جاك شيراك. ووقع الاتفاق الذي اطلق عليه اسم quot;اعلان كانquot; كلا من الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو ورئيس جمهورية افريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزيه.

وحمل الاتفاق ايضا، حسب نسخة منه وزعت على الصحافيين، تواقيع الرؤساء الفرنسي جاك شيراك والمصري حسني مبارك والغاني جون كيوفيور، الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي، والغابوني عمر بونغو اونديمبا والكونغولي دنيس ساسو نغويسو الذين شاركوا في القمة. ووصف فرنسا الاتفاق بانه quot;اول خطوة ايجابية نحو استئناف الحوار بين الدول الثلاثquot;.

واوضحت الرئاسة الفرنسية ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه في ختام اجتماع حول الازمة في دارفور (غرب السودان) على هامش القمة الافريقية-الفرنسية، يقوم على quot;ثلاثة مبادىءquot; وهي quot;احترام السيادة والامتناع عن دعم الحركات المسلحة طبقا لاتقاق طرابلس (الموقع في 8 شباط/فبراير 2006) وتشكيل هيئة للتشاور الفعال بين السودان وتشاد وافريقيا الوسطىquot;، واخيرا quot;استمرار التعاون القائم بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقيquot;.

وكان الخرطوم ونجامينا قد تعهدتا في الماضي عدم دعم المتمردين في كلا الدولتين ولكن هذه الاتفاقات ظلت حبرا على ورق. ومن ناحيته، اعلن وزير الخارجية السوداني لام اكول توصل السودان وتشاد وجمهورية افريقيا الوسطى اليوم الخميس الى اتفاق خلال قمة مصغرة بفرنسا، يقضي بالكف عن quot;دعم اعمال التمردquot; في هذه الدول.

وقال اكول للصحافيين عقب القمة المصغرة quot;لقد تعهدنا في هذا الاتفاق بان تحترم كل دولة سيادة الدول الاخرى والا تدعم اي دولة اي تمرد داخل اراضيquot; الدول الاخرى. وتتهم تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى السودان بدعم متمردين في البلدين في حين تتهم السودان الدولتين بدعم متمردي دارفور.

يشار الى ان استمرار النزاع في دارفور وامتداده الى تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى يقلق فرنسا التي تقدم دعما عسكريا لهاتين الدولتين الحليفتين لها لمساعدتهما على صد هجمات المتمردين الذين يأتون من السودان.