جنيف: اعلن مسؤول في الامم المتحدة الجمعة في جنيف ان اعمال العنف التي تدور في شمال جمهورية افريقيا الوسطى والتي يتسبب فيها مقاتلون نازحون من السودان وتشاد المجاورين، تشكل خطرا قد يغرق البلاد برمتها في الفوضى. وحذر منسق المساعدات الانسانية للامم المتحدة في افريقيا الوسطى توبي لانزر غداة دعوة الامم المتحدة الى جمع خمسين مليون دولار لمساعدة هذا البلد، من ان الاشهر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للوضع الانساني.

واعتبر لانزر في مؤتمر صحافي ان quot;جمهورية افريقيا الوسطى تسير حقيقة على الطريق الصحيحquot; ذاكرا ارتفاع النمو الاقتصادي وموارد استغلال مناجم الذهب واستئناف تسديد الديون. لكنه اضاف ان quot;هذا التوتر في شمال البلاد والناجم عن اسباب داخلية لكن تغذيه الى حد كبير ظروف خارجية، لا يزعزع استقرار جمهورية افريقيا الوسطى فحسب بل المنطقة برمتهاquot;.

واكد ان المعارك بين المتمردين والقوات النظامية تجر ربع سكان افريقيا الوسطى، اي نحو مليون نسمة، quot;الى سلسلة من اعمال عنف لا سابق لهاquot; مثل التي تجتاح منطقة درافور (غرب السودان). واحرق مقاتلون من عدة فصائل اكثر من مئة قرية خلال الشهرين الماضيين في جمهورية افريقيا الوسطى حيث نزح 250 الف شخص من ديارهم هربا من اعمال العنف. في حين عبر سبعون الف منهم الحدود لاجئين الى تشاد.

واكد لانزر ان تحقيقا افاد ان امراة من اصل ثلاثة اي (عشرات الالاف) اغتصبن في شمال البلاد. وقال quot;فيما يخص شمال شرق البلاد تاتي المجموعات المسلحة من السودان وهذا لا يعني ان الحكومة السودانية متواطئة لكن ثمة علاقة جغرافية على الاقلquot;. وفي الشمال الغربي يبدو ان قطاع الطرق القادمين من تشاد هم الذين يرتكبون الانتهاكات واضاف لانزر quot;اننا نواجه ازمة على حدود تشاد كلهاquot;. وحذر احد العاملين في المجال الانساني الاربعاء من كارثة انسانية وشيكة في شمال غرب جمهورية افريقيا الوسطى.