عواصم: اعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل السبت ان اسرائيل هي المطالبة بتنفيذ القرار الدولي 1860، مؤكدا ان الجيش الاسرائيلي فشل فشلا ذريعا في المواجهات الميدانية مع المقاتلين الفلسطينيين.
وجدد مشعل رفض حماس اي تهدئة جديدة في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم عسكري اسرائيلي منذ اسبوعين واي انتشار لقوات دولية فيه.
وقال مشعل في كلمة متلفزة مباشرة من دمشق حيث يقيم ان المطالب بتنفيذ القرار 1860 الذي اصدره مجلس الامن الدولي quot;هو من ارتكب العدوان، هو العدو الصهيوني (...) اما نحن فلدينا موقف جلي، نحن الضحية ونحن من اعتدي عليناquot;.
واضاف quot;نطالب اولا بوقف العدوان فورا وثانيا بالانسحاب الفوري لقوات العدو من غزة وثالثا برفع الحصار عن شعبنا ورابعا بفتح المعابر جميعهاquot;.
واتهم مشعل الولايات المتحدة بانها اعاقت اولا صدور القرار quot;ولكن حين صمد شعبنا وصمدت المقاومة وحين انكشف حجم هذه المجازر وحين رأت الولايات المتحدة انتفاضة الامة سمحت بتمرير القرار الدولي واقرت بهذا القرار بسبب صمودناquot;.
وكان مسؤولون في حماس اعلنوا الجمعة ان الحركة quot;غير معنيةquot; بالقرار الذي اصدره مجلس الامن الدولي ليل الخميس الجمعة والذي دعا فيه الى quot;وقف فوري ودائم لاطلاق النار على ان يطبق تطبيقا تاما ويؤدي الى انسحاب تام للقوات الاسرائيلية من غزةquot;.
من جهة اخرى، اكد مشعل ان مقاتلي حماس تمكنوا من تحقيق quot;مفاجآتquot; ميدانية في مواجهة الجيش الاسرائيلي في غزة، وقال ان quot;المقاومة بخير وستظل بخير وستنتصر باذن الله، هي التي فاجأت العدو واستوعبت ضربته ثم تسلمت زمام المبادرة وتقدم كل يوم المفاجآتquot;.
واضاف ان quot;الاحتلال الاسرائيلي لم يحقق شيئا من اهدافه على مدار 15 يوما (...) استطيع القول بكل ثقة ومن واقع الميدان على الصعيد العسكري ان العدو فشل فشلا ذريعا ولم يحقق شيئا (...) لقد نجح في شيء اخر، نجح نجاحا مخزيا في جرائمه بحق اطفالنا ونجح في انه صنع محرقة على ارض غزةquot;.
وتابع مشعل quot;لقد مرت خمسة عشر يوما على الحرب السابعة، نعم هي الحرب الصهيونية السابعة على غزة، على فلسطين، على امتنا، يريدون فيها اخضاعنا، تريد اسرائيل ان تفرض علينا شروط الهزيمةquot;.
واعتبر ان quot;العدو وضع لنفسه اهدافا لكن هذه الاهداف بدات تتآكل مع مرور الوقت ولكي يغطي على خسائره فانه يتكتم ويمنع الاعلام من دخول غزة ويغطي الخسائر بحديثه عن نيران صديقة وغير ذلكquot;، مؤكدا ان quot;لحظة الحقيقة ستأتيquot;.
وتزامن كلام مشعل مع اعلان مسؤول عسكري اسرائيلي ان الجيش الاسرائيلي قتل 550 ناشطا فلسطينيا في قطاع غزة منذ بدء عملياته العسكرية في القطاع في 27 كانون الاول/ديسمبر.
واكد رئيس المكتب السياسي لحماس quot;اننا لن نقبل تهدئة ثانية لان ذلك تعطيل للمقاومةquot;.
وكانت التهدئة الاولى بين حماس واسرائيل في قطاع غزة والتي تم التوصل اليها بوساطة مصرية انتهت في 19 كانون الاول/ديسمبر الفائت ورفضت حماس تمديدها.
كذلك، رفض مشعل امكان نشر قوات دولية في القطاع وقال quot;لن نقبل قوات دولية لانها ستأتي لحماية امن اسرائيل ونحن نعتبر اي قوات دولية قوات احتلالquot;.
ويأتي كلام مشعل ردا على تأييد الرئيس الفلسطيني محمود عباس نشر قوات دولية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية اثر لقائه السبت الرئيس المصري حسني مبارك.
وقال عباس انه quot;يريد قوة دولية لحماية الشعب الفلسطيني في غزةquot;، مضيفا ان quot;لا مانع لديهquot; من نشر قوة دولية كذلك في الضفة الغربية.
وكانت عشر فصائل فلسطينية بينها حركتا حماس والجهاد الاسلامي رفضت اثر اجتماع لقادتها في العاصمة السورية quot;وجود اي قوات او مراقبين دوليين في القطاع واي ترتيبات امنية تمس المقاومةquot;.
وجدد مشعل رفضه اي مفاوضات مع اسرائيل وقال quot;كل البلاء وقع في فترة المفاوضات وخصوصا ان الحرب فرضت علينا ونحن لم نختر الحربquot;، في اشارة الى الهجوم العسكري الاسرائيلي المتواصل على غزة.
وكرر ان quot;المقاومة هي التي تحرر وتنتصر هي التي تحمي وليس العكسquot;، رافضا quot;مخاوف البعض من ان تضعف المقاومة بعد كل هذه التضحياتquot;.
وبعدما شكر quot;كل الدول التي ساعدتناquot;، طالب الدول العربية بquot;ان يقفوا معنا في محاكمة قادة العدو على ما ارتكبوه من مجازر والا يستقبلوا اي مسؤول اسرائيلي في عاصمة عربية وانما ان يتعاونوا مع شارعهم في محاكمة هؤلاء القتلةquot;.
كذلك، دعا quot;الدول العربية التي لها علاقات مع اسرائيل الى ان يتشجعوا الان لاستخدام هذه الورقة ويقولوا لقادة العدو ان يوقفوا النار فوراquot; في غزة.
واكد ان quot;معركة غزة لها ما بعدهاquot;، وخاطب القادة العرب quot;رتبوا مواقفكم على ذلك، قفوا مع المنتصرين ولا تتفرجوا على ما يجريquot;.
وفي اخر حصيلة اعلنتها مصادر طبية فلسطينية السبت، اسفر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل 854 فلسطينيا واصابة 3390 اخرين.
ثلاثة قتلى فلسطينيين في قصف اسرائيلي على غزة وخان يونس
اعلنت مصادر طبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين بينهم امرة قتلوا منتصف ليل السبت في قصف اسرائيلي على غزة وخان يونس في جنوب قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس ان quot;امرأة استشهدت واصيب ستون اخرون جراء قصف قذائف على بلدتي خزاعة وبني سهيلةquot; شرق خان يونس.
واوضح ان غالبية المصابين قد تضرروا quot;بسبب استنشاقهم غاز القذائف الفوسفورية المحرمةquot;.
وذكر شهود عيان ان اضرارا جسيمة لحقت بثلاثين منزلا لفلسطينيين في البلدتين نتيجة قصف الدبابات.
وفي غزة، قال مصدر طبي ان quot;مواطنين استشهدا في غارة جوية استهدفتهما لدى وجودهما في سيارة جيب في منطقة غرب مدينة غزةquot;.
من جهة ثانية، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين جويتين على منزلين في مخيمي النصيرات والمغازي في وسط قطاع غزة.
وفي مخيم النصيرات، اصيب ثلاثة اطفال عندما قصفت طائرة اسرائيلية مبنى لمؤسسة الجريح في المخيم.
الجيش الاسرائيلي قتل اكثر من 550 مقاتلا فلسطينيا في غزة
اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس السبت ان الجيش الاسرائيلي يعتقد انه قتل اكثر من 550 مقاتلا فلسطينيا في قطاع غزة خلال الغارات الجوية والهجوم البري على القطاع.
اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس السبت ان الجيش الاسرائيلي يعتقد انه قتل اكثر من 550 مقاتلا فلسطينيا في قطاع غزة خلال الغارات الجوية والهجوم البري على القطاع.
وقال هذا المصدر نقلا عن معلومات قدمها ضابط كبير اثناء تقديم عرض للقيادة الاسرائيلية ان نحو 550 مقاتلا قتلوا في غضون اسبوع من القصف الذي بدأ في 27 كانون الاول/ديسمبر.
وبحسب المصدر نفسه، فان 300 مقاتل قتلوا في المرحلة البرية من الهجوم العسكري والتي بدأت في الثالث من كانون الثاني/يناير.
قيادي في حماس يصل القاهرة
وصل القاهرة مساء اليوم السبت مدير مكتب حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) في دمشق عماد العلمى قادماً من سوريا في زيارة لمصر تستغرق يومين لبحث المبادرة المصرية المقترحة لوقف اطلاق النار في غزة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إنه من المقرر أن يجري العلمي مباحثات مع المسؤولين المصريين بشأن تطورات الوضع فى قطاع غزة وتفعيل المبادرة المصرية التى اطلقها الرئيس المصري حسني مبارك لوقف اطلاق النار فى قطاع غزة.
وافادت الانباء الواردة من غزة ان الوفد المقرر ان يجري مباحثات مع المسؤولين المصريين الاحد مكون من قيادات الداخل والخارج.
وتشير الانباء الى ان وفد الداخل يضم القيادي جمال أبو هاشم، وعضو البرلمان الدكتور صلاح البردويل، والقيادي أيمن طه.
وكان وفد من قيادات الحركة في الخارج ضم العلمي ومحمد نصر، عضوي المكتب السياسي للحركة وجاءا للقاهرة يوم الثلاثاء والتقيا رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان وبحث الطرفان المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.
وأعلنت حماس الأربعاء أن لديها تحفظات على المبادرة المصرية لم تذكرها، وقال القيادي في الحركة يومها إنها ستدرس المبادرة في طار كل الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار.
وكان وفد اسرائيلي يمثله مستشار وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس جلعاد، وشالوم ترجمان المستشار السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بحث في القاهرة الخميس المبادرة المصرية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة.
الجزائر تعتبر قرار مجلس الأمن 'غير كافٍ' وترفض وصف حماس بـ'الإرهاب'
إعتبرت الجزائر قرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل الرقم 1860 والمتعلق بأحداث غزة، بأنه quot;غير كافٍquot;، وقالت أن رفع الحصار عن غزة يبقى أحد مطالب المجموعة الدولية، منتقدة وصف حماس في غزة بـquot;الإرهابيةquot;.
وقال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي للصحافيين مساء اليوم السبت أن قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس quot;خطوة دون مستوى تطلعات المجموعة الدولية التي تطالب بالوقف التام للعدوان وانسحاب القوات الإسرائيليةquot;، مشيرا إلى أن القرار quot;لا يتضمن آلية لتطبيقه على الأرضquot;، داعيا في الوقت نفسه إلى صدور قرارات إضافية مكملة له.
ورفض مدلسي اعتبار حركة quot;حماسquot; بـquot;الحركة الإرهابيةquot;، مجددا إدانته quot;للعدوان الإسرائيلي على غزةquot;.
ودعا إلى ممارسة quot;كل الضغوط لحمل إسرائيل لاحترام القانون الدولي والإنسانيquot;، وقال quot;لا يمكن أن يكون هناك سلام شامل وعادل من دون انسحاب غير مشروط لإسرائيل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسquot;.
وينص قرار مجلس الأمن رقم 1860، الذي صدر يوم الجمعة الماضي بغالبية 14 صوتاً(الولايات المتحدة امتنعت عن التصويت)، على الضرورة الملحة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار يفضي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
كما يدعو القرار إلى منع الاتجار quot;غير المشروعquot; بالأسلحة وضمان إعادة فتح المعابر على أساس اتفاق العام 2005 بين السلطة وإسرائيل.
التعليقات