راسلت زميلي الدكتور أحمد في غرب ألمانيا عن هذه الهزة التي يتعرض لها المجتمع الألماني، مع موجة الجنون العنصري التي تجتاح ألمانيا، بما فيها قول المستشارة الألمانية ميركل وهي أرفع مستوى سياسي في ألمانيا، حتى أكثرمن رئيس الجمهورية الذي هو لقب فخري؛ فحين قال الأخير أن الإسلام أصبح من الإرث الألماني أجابته أن مجتمع تعدد الثقافات أثبت فساده، قال لي الزميل معقبا إن مايميز الهتلري سارازين عن غيره أن عنده من الجرأة والاطمئنان مايتفوه به، فقد مشت خلفه الجموع الألمانية بالملايين دون التفوه بما قال بل هزت رأسها عجبا أنه أخيرا خرج من صلب الألمان من يعبد هتلر ويحيي ذكره بعد أن خنس الجبناء؟؟ إنه بطل ألمانيا الجديد أليس كذلك؟؟
حين هاجرت في عام 1975م إلى ألمانيا بعد أن يأست من تحصيل الاختصاص في بلدي، لم يخطر في بالي أنني سوف أغادر وطني بدون عودة وأترك ديار البعث إلى يوم يبعثون؟
ومن وضع قدمه في الهجرة، يجب أن يضع في حسابه أنه قد يبقى غريبا عن وطنه حتى القبر، ولو عاد له لشعر بالغربة فيه وبرودة عظامه، وهو ما حصل معي حين رأيت بيت جدي وقد انقض بنيانه وأنقص منن أطرافه، ولم تعد شجرة التوت في الحوش موجودة؟

يأسي من الشرق وأملي في الغرب
وهكذا كانت الخلاصة التي انتهينا بها عجيبة فلم يعد الشرق يعجبنا ولا الغرب يسعدنا فنحن نفسيا في الأرض التي لا اسم لها!!
وهذا الشعور يراودني الآن من جهتين، الانخلاع من الإرث القومي إلى الأفق الإنساني، وأن الأرض لله وأننا عباد الله، وان الأرض تتغير من اختلاط الثقافات وامتزاج الأديان والعباد والعملات والزيجات.
وكنت أظن حين وضعت قدمي في ارض الجرمان، أنني سوف أصبح واحدا منهم بثلاث أشهر أو سنة وسنتين وثلاث؟!
ولكن تبين لي بكل أسف أن الأمر ليس بهذه السهولة، وأن المرء يخترق حاجز المسافات الجغرافية في خمس ساعات، من بيروت إلى نورنبيرج. ويخترق حاجز اللغة في ثلاث أشهر فينطق ما يمشِّي به يومياته من طعام وشراب ومطعم وملبس وأجرة وعناوين شوارع، ولكنه حتى يخترق ويندمج في الثقافة الألمانية قد لايكفيه نصف قرن وما هو ببالغه؟
لقد عشت بينهم تسع سنين عددا، كنت مطوقا بالبرد والغربة ولم أشعر يوما أنها ستكون مستقر ومستودع؟
لقد فكرت طويلا في الاستقرار في المجتمع الألماني، بعد أن خسرت وطني الذي عصفت به الأحداث، والتهمته يد الانقلابات العسكرية، ودخل في نفق مظلم، ولكن كلمات أيها الأجنبي غادر أرضنا وإلا؟؟ (Auslaender RAUS) التي كنا نقرؤها في كل زاوية وصخرة، وعلى كل جدار، ورق منشور وكتاب مسطور، جعلتني أحك رأسي طويلا قبل التفكير في هذه الأرض، التي أخرجت القرن النازي يوما ومعسكرات الاعتقال، ومن أرضها اشتعلت الحروب القومية والدينية والعالمية، وتركت بصماتها على الضمير حوفا وكراهية للأجنبي والآخر المختلف؟
وحين قرأت في أعداد الشبيجل 34\ 35\ من عام 2010م تحت بحث (نقاش Debate) خبرا مؤلما حافلا بالتحدي، ينتظر المسلمين في ألمانيا، ولا يستبعد أن يصل في المستقبل إلى مآسي البوسنة إذا أظلمت الدنيا واحلولكت الأيام وبدأت المذابح وحفلات التطهير العرقي؟
جاء هذا الخبر في صدد الكتاب الذي أشرنا إليه بعنوان (ألمانيا تلغي نفسها Deutschland schaft sich ab?) لرجل ألماني عنصري يعمل في البنك الألماني اسمه غريب (Thilo Sarrazin) لاأعرف رنينه من الأسماء الألمانية الشائعة (شميدت وكول وهوفمان) هو تيلو سارراتسين (ولفظ بشكل شائع في الميديا مترجما إلى اللغة الإنجليزية باسم سارازين فلنعتمده اذن في المقالة؟ وقد حقق طارق الوزير وهو رجل من أم ألمانية وأب يمني ويمثل جبهة حزب الخضر في مقاطعة هيسن في اسم هذا المخلوق، ليعرف أن خلفيته ليست ألمانية، بل من الفرنسيين الهوجنوت الفارين بدينهم أيام المذابح الدينية، كما فعل كثير من مسلمي الشرق الأوسط في أيامنا؟؟ وهنا التناقض الموحش).

القنبلة الديموغرافية؟
يقول زراسين مهولا ومحذرا في كتابه الجديد، أن ألمانيا سوف تنتهي بحدين من خطرين، تشيخ المجتمع الألماني، الذي لن يعوض بألمان، بل بأتراك متخلفين وسخين ناقصي الأهلية والثقافة يرفضون الاندماج في المجتمع الألماني، والذوبان في بطن الحوت الجرماني، وفي عام 2050 م ستصبح ألمانيا جمهورية إسلامية بتعداد 7 مليون تركي يصلون للكعبة خمسا، ويذبحون الخرفان في عيد الأضحى في حوض الاستحمام المنزلي؟.
وفي عام 2100م سيكون عدد الأتراك لوحدهم غير العرب والكرد والعجم والغجر والبربر 35 مليونا، فلنقرأ الفاتحة على ألمانيا، ولنوزع النعوة على التراث التيتوني الجرماني، فقد انقلب العالم وتحولت الأرض إلى إسلامية، يؤذن فيها المؤذن خمس مرات في اليوم، وترتفع المآذن بالأذكار في رمضان؟ ويعيش فيها نساء مبرقعات محجبات منقبات كأنهن أشباح دراكولا الليلي؟ ويصبح حفيدي غريبا في أرض أجداده؟؟
إنني لا أريد هذا المصير لأحفادي والويل لكم أيها الألمان إذا لم تنتبهوا وتتيقظوا إلى هذا الخطر الداهم وهذا الشر المستطير؟
إنه خبر حزين أليس كذلك، وكله من امتدادات ضرب نيويورك، كائنا من كان ضارب طبله ومفرقع صوته في التاريخ.
إن المسلمين اليوم في ألمانيا خاصة، وفي أوربا عامة، في محنة عارمة وايام سوداء قادمة، وهناك الكثير الكثير ممن يصفق لزراسين، أنه تجرأ فنطق، ولا يستبعد أن ينفصل عن حزبه الاشتراكي، ويؤسس لنفسه حزبا خاصا وعلما خاصا وهتافات خاصة ودولة ضمن الدولة من الأحقاد والكراهيات، والتصميم للمستقبل على تطهير الأرض الجرمانية من العروق والأجناس النجسة؟؟
إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا...

ولكن لماذا يتشيخ المجتمع الألماني؟
ولكن لماذا يتشيخ المجتمع الألماني؟ اسمعوا القصة التالية؟
سالت زميلي الألماني راينهارد حيث كنا نعمل سوية في مشفى مارين في مدينة جيلزكيرشن ـ بور في منطقة الرور الصناعية في المانيا، في ثمانينات القرن العشرين، حيث كنت أتدرب على جراحة الأوعية الدموية: عفوا هل أنت متزوج؟ قال نعم؟ عفوا من جديد هل عندك أطفال آسف إن كان تدخلا مني في أمورك الشخصية؟ لا.. لا.. أبدا أجاب راينهارد ليس عندي الأولاد وأستطيع الأنجاب وزوجتي مخصبة ولكن ليس بنيتنا أن نستولد الأطفال؟ ولماذا عفوا ما هي وجهة نظرك؟ سألت باهتمام من جديد؟ وكنا في ساعة رحمانية مسترخين من الحوادث والعمليات، والرجل كان واضحا دقيقا يتابع اختصاصه من فرع لفرع، وكان في نيته أن يتمرن لربما على عشرة حقول طبية؟ وربما بعد الأوعية وهي سنتين أن يذهب لمدينة ركلنكهاوزن فيتمرن على مشاكل المستقيم والكولونات وهي أكثر من أمطار الشمال؟ وإذا كان كل اختصاص يتطلب سنتين فقد كان مخططه أن يمضي عشرين سنة في رحلته الماراتونية؟ وهو رجل نادر رأيته في شعوب الشمال؟ وأمام سؤالي الأخير تأملني جيدا وقال ولماذا الأولاد؟ وأي شيء سيفيدوني؟ هل سينفعوني في كبرتي؟ ويسندوني في شيخوختي وضعفي وسقمي ومرضي؟ جلَّ ماسيفعلونه ـ إن أحسنوا صنعا ورأفوا بحالتي ـ أن يرموني في بيت مأوى للعجزة؟ وجوابه هذا يحمل أزمة المجتمع الالماني وتناقض الأجيال؟
إن كلمة بيت عجزة مخيفة، فقد قرأت البارحة بحثا عن الحكم قضائيا على أكثر من واحد في ألمانيا لقيامهم بجريمة قتل كبار السن الضعفاء العجايز المساكين الذين هم تحت العلاج ولايملكون الدفاع عن أنفسهم، من ممرضين شباب ملوا من معالجتهم والاعتناء بهم؛ فحقنوهم بالسموم وقضوا عليهم؟ هكذا قال بعضهم في المحكمة لقد أرحناهم من هذه الحياة التي لاطعم لها ولا لون ولا رائحة؟
إن الشيخوخة مخيفة حين تدب في المفاصل، وإن الطبيب راينهارد الذي ربما بلغ السبعين الآن قد يتذكر تلك المحادثة، أما أنا فقد منحني الرب خمس بنات بارات وست أحفاد كما ذكر الرب في محكم التنزيل عن آياته أنه رزقنا بنين وحفدة ورزقنا من الطيبات؟
كنت يوما في مدريد أزور صديقا لي قال لابد لنا من المرور على دار رعاية كبار السن حيث يعمل صديق لنا؟ قلت لسفيان الصديق الحميم هلم فلنزوره معك؟
وكنت حريصا أن ارى مثل هذه المؤسسة وكيف تعمل في أسبانيا؟ إنني لا أنس المنظر المريع أبدا؟ لقد تجمد عندي في الذاكرة فلا يبرح، وأخاطب نفسي بثلاث: اللهم لك الحمد على الإيمان. اللهم لك الحمد لاينتهي على الصحة والنشاط. اللهم لك الحمد بقدر خلقك على العقل والنشاط الذهني. كان كبار السن في تلك المؤسسة في حافة مدريد في الحقيقة هياكل من الأموات جثثا؟ واحد نائم في كرسي يخر لعابه من فمه ولا يدري، واحد مستلقي على كرسي يحدق في الفضاء البعيد بدون نهاية، وثالث بالكاد يسحب رجليه لخطوات، ورابع بعكاز في شكل مهتري في هيئة يرثى لها، والممرضة محتارة بين إطعام هذا، وتجليس ذاك، وتزبيط مرتبة ثالث، وتنظيف رابع من البول والقذارات.. كانت باختصار حفلة استقبال الموت يوميا؟ وإن نشب حريق ـ وقد حصل ـ ماتوا مثل صناديق قابعة لاتملك حراكا وهربا من موت زاحف..
البشر يشيخون هذا حق.. ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون.. وكلنا يريد أن يشيخ وكلنا يريد أن يعمر ويحافظ على الشباب؟ مثل من يريد أن يأكل من الكعكعة ويحافظ عليها؟ وما هو بقادر على ذلك؛ فمن أكل انتهت الكعكعة والحفلة، والشمعة تذوب مع الزمن فتلتهم نفسها، ومن أراد أن يجمد الزمن فهي حالة واحدة فقط بالتصوير؛ فالصورة تحبس الزمن للحظة، أما عموم الزمن فهو يتدفق بدون ماسك وصاد وحاجز إلا بالركوب على ظهر شعاع الضوء كما تقول النسبية. وهو مستحيل إلا بطريقين؛ الأول كما جاء في الحديث عن تحولنا إلى أجسام نورانية عن أول زمرة يدخلون الجنة أنهم على هيئة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية على أشد كوكب دري في السماء إضاءة.
وأما المعراج الثاني لكسر الزمن ولجمه ونفيه وحبسه فهي كما جاءت في القرآن عن جنة عرضها السموات والأرض، حسب النظرية النسبية الخاصة بتوقف الزمن بكسب سرعة الضوء، أو النسبية العامة بالوقوف على كتلة لانهائية؟ ومن هذين يوقف الزمن فيبقى الشباب؟
ومن هذين المدخلين يقف الزمن فيذبح كأنه كبش أملح، وهنا ندخل فيزياء جديدة مختلفة عن الفيزياء التي نعرفها في حياتنا حين نرى في المنام أننا نطير مثل الطيور المهاجرة..
وأحيانا أقول في نفسي مع الموت قد ندخل عالما موازيا من مضاد المادة فتدخل الطاقة أجساما جديدة مع انقلاب شحنات الذرات، وإن الآخرة لهي دار الحيوان لو كانوا يعلمون؟ والله يعلم وأنتم لاتعلمون..
أيها الأجانب هلموا إلينا (Auslaender her)
هذا الشعار أطلقه رجل علم ألماني هو راينر كلينجهولتس (Reiner Klingholz) يعمل مديرا لمؤسسة التنمية والعمران في برلين (Bevoelkerung amp; Entwicklung)، في مواجهة الديناصور النازي الذي اطلقه من عقاله رجل عنصري أشرنا إليه في مطلع البحث هو تيلو سارازين (Thilo Sarrazin) حين فجر قنبلته بكتاب أيها الألمان لقد قضي عليكم، بكلمة أدق ألمانيا تلغي نفسها؟ بكلمة أصرح ألمانيا تمارس الانتحار؟(Germany eliminated herself = Deutschland schaft sich ab?)؟ وكيف ذلك؟ يقول الرجل أنه في ألمانيا سوف يكون عام 2100 م 35 مليون تركي؟ ولا أريد لحفيدي أن يصبح غريبا في بلده، وهؤلاء الأتراك يرفضون الاندماج في المجتمع الألماني وهم يزحفون وكأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع باتجاه جرمانيا العظمى؟ ولم يستثن العرب واليهود ـ من حسن الحظ أن لمس الجدار الصاعق لبني صهيون؟ ـ ولذا فقد نصحه رئيس المجلس اليهودي في ألمانيا بالانضمام إلى الحزب النازي (NDP) وليس من حزب نازي اليوم بل اللعنة وسوء الدار؟
حين قرأت البحث قلت من الضروري أن لاينفعل العرب والأتراك والأكراد بل واليهود المتواجدين في ألمانيا (بعد المذبحة اليهودية في الحرب العالمية الثانية ربما لم يرجع أو يبقى سوى ثلاثين ألفا منهم؟).
ومن الضروري أن يصدر كتاب علمي متماسك يدرس حجج الرجل ويرد عليه من نفس المقولات التي ينطلق منها، وهو مافعله رجل ألماني هو كلينجهولتس كما أوردنا ذكره، والرجل محيط بالمسألة ويعرف عمليات الهجرة وإحصائيات تنقل البشر وحركة الأجانب في ألمانيا، وقد رد على طروحات أو مخاوف وتهويلات سارازين على نحو رزين وبعنوان ملفت للنظر أيها الأجانب أهلا بكم بين أظهرنا تعالوا فأنت مرحب بكم؟
وكنت أثناء رحلة تخصصي في ألمانيا حيث أتلفت أقرأ على الجدران والحيطان ودورات المياه ومحطات البنزين أيها الأجانب افرنقوا وانقلعوا وأنتم غير مرغوب بكم ولا مرحبا بكم أنتم صالوا النار؟
في عدد الشبيجل الأول الذي فرقع الخبر كان في رقم 34\2010م أما النقاش من محاور شتى فقد جاء بالتفصيل في العدد 35 حيث حلل الوضع كاتب خبير من جماعة مجلة الشبيجل الألمانية هو أيريك فولات بعنوان ويحك ألمانيا لقد جن جنون أبنائك وكلمة أموك لاوف بالألمانية (Amoklauf) تعني الجنون والجريمة معا وتحدث حين ينطلق طالب مدرسة بدوافع عنصرية هستيرية فيتسلح ثم يفتك بمجموعة من أقرانه في المدرسة وأساتذته وقد تكررت كثيرا، والرجل يصف الوضع أن نماذج من هذا الطراز انطلقت من عقالها، وأن كلمات السب والشتيمة بدأت تصبح عادة بين الأطفال والطلبة من نوع أيها المسلم الوسخ، وفي النهاية يختم مقالته بعبارة مخيفة؛ هي أن سارازين لم ينشيء جمهوريته بعد ولكنه في الطريق إلى ذلك؟
وهناك في العدد 35 مقالة قصيرة ومحترمة ودسمة لشاب هو (طارق الوزير) من أصول عربية فهو خليط من أب يمني وأم ألمانية ويحتل مركزا مهما في مقاطعة هيسن في ألمانيا في حزب الخضر يروي فيه أصول المدعو تيلو سارازين ليصل إلى نتيجة مفاجئة أن 20 % من المتواجدين في ألمانيا أصولهم هجينة، وأن نفس سارازين أصله من الهوجنوت من البروتستانت الفرنساوية الذين هربوا من مذابح القديس برتليميوس، حين أغلق الكاثوليك أبواب باريس عليهم وعلَّموا أبواب بيوتهم ثم بدأوا بذبحهم في يوم القديس، فذبحوا الجميع وراقصوا الجثث وبقروا بطون الحوامل ولم يتركوا من فسق وفجور ودعارة وخمور ومحارم إلا فعلوها وحين برد الدم قليلا قام الحرس السويسري فكمل عدد الأموات إلى أكثر من ثلاث آلاف ضحية في تلك الليلة الحزينة؟
يقول طارق الوزير ما الذي حدث لهؤلاء الهوجنوت الذي سارازين هو من أحفادهم؟ لقد فروا إلى الأرض الألمانية حيث قام الأمراء المستنيرون بإيوائهم وإعفائهم من الضرائب والسماح لهم ببناء مدارسهم الخاصة والتكلم بلغتهم والانفراد بمحاكمهم المستقلة وأعطاهم الأرض ينموها والبلد كي يشاركوا في تنميته فاستفادت ألمانيا أيما فائدة؟؟
يقول طارق الوزير كان حظ أجداد تيلو جيدا في الاجتماع بأمثال هؤلاء الأمراء المستنيرين ولم يكن حظهم بالاجتماع بأمثاله من الختايرة العجايز الحانقين الساخطين؟