هتلر يبعث من مرقده والنازية تطل بقرنها.. ماذا بعد سارازين؟


يقول المثل الأبخازي الشركسي: من يفقد وطنه يفقد كل شيء؟؟ ويقول الشراكسة هذا لأنهم يحملون متاعهم إلى ارض جديدة مع كل جيل...
هربوا من قفقاسيا إلى عثمانيا.. وهربوا من عثمانيا إلى الجولان.. ثم مرة ثالثة من الجولان إلى زوايا مختلفة، بعد أن أكرمهم حافظ الأسد والبعث السوري بالنزوح من جديد، بإعلان سقوط الجولان قبل أن يسقط الجولان، بالانسحاب الكيفي (دبر رأسك) حتى لاتجتمع فرق عسكرية كافية فتفكر في إزالة السرطان البعثي بالمحرقة؟
وهي قصة لايعرفها الجيل الحالي، ويمكن مطالعتها في كتاب (سقوط الجولان) التي رواها خليل برويز (متخفيا تحت خليل مصطفى) والتي دفع ثمنها غاليا ولا أدري إن خرج من المقابر البعثية حيا يرزق بربع عقل؟
هكذا هرب الشراكسة من بطش القياصرة إلى بطن السلطان الباديشاه العثماني، ليكتشفوا المسغبة والهوان والضياع في أرض قحط بدون عمل وطعام، لينقلبوا إلى قطاع طرق بجنب سامسون فالجوع كافر؟ على ماخلدته ملحمة زاورقان في قصة (آخر الراحلين) التي لايقرؤها أحد إلا وبكى مرات ومرات..
وأنا شخصيا تزوجت من الشراكسة وفهمت معاناة الهجرة والرحيل كل مرة فبكيت مع بكائهم مرات ومرات.. ورحلت إلى ألمانيا ثم حمدت الله على مفارقتها.. وتتأكد هذه النبوءة مع مطالعتي الحزينة لكتاب النازي الجديد سارازين؟
ولما انتهيت من قراءة قصة (باغرات شينكوبا) عن هذه الملحمة القفقاسية دخلت في حالة الصدمة لمدة أسبوعين عن معنى الوجود والعالم والعدم والفناء والدنيا والآخرة والرب وظلم البشر بعضهم بعضا؟؟
إنها قصة الأتراك اليوم بشكل آخر ومن معهم من الكرد والعرب والعجم والبربر من الدياسبورا الذين هربوا من جمهوريات ومملوكيات وجملوكيات وثوريات وملكيات الشرق إلى أرض الفرنسيس والجرمان والطليان والسويد والنرويج والدومينكان وكل صقع في زوايا الأرض، فاستبدلوا الطغيان بالاضطهاد والعزل العنصري، والاستبداد بالموت الاجتماعي؛ كمن يستبدل الإسهال بالصداع، والأيدز بالسل...
وأخطر مافي الهجرة مصير الذراري في بطن الحوت الرأسمالي؟

إنهم الأيتام في مأدبة اللئام؟؟
يقول المثل العامي عن هجرة المساكين إلى ديار الجبارين: إنهم الأيتام في مأدبة اللئام؟؟ وهي حال من هاجر إلى ديار الغرب والغربة والبرد والجفوة؟
وأخطر مافي الهجرة ثلاث:
ـ الاقتلاع الاجتماعي الكامل، والذوبان التي يطالب بها سارازين النازي، ويعتبرها أردوجان جريمة ضد الإنسانية، وتعتبرها كندا أغلى مايحمله المهاجر ويجب أن يحافظ عليها من أجل إثراء الثقافة الكندية.
أعرف عائلة نصف تركية ربع كردية ربع عربية من شمال العراق فرت إلى بريطانيا وحرصت أن لاينطق ولديهم الاثنين لا العربية ولا الكردية ولا التركية ـ مع أهمية ذلك حتى من الناحية البراجماتية البحتة فيما لواحتاجوا لها في أي عمل؟ فيقول أحدهم أنه يتقن اربع لغات كما تفعل بناتي الخمس اليوم في مونتريال؟ ـ بل حرصت على تعليمهم البريطانية بلهجة ويلز؟
وحرص الزوجان على ضخ الولدين من مال الكويت والسعودية حتى استقام عودهما وقسي بعد طراوة، وحين زار أحد الولدين والده في السعودية لم يصمد أكثر من ساعات فولى ولم يعقب وكأنها حية موسى خلفه؟؟
أما شاكر شكري الذي زار مصر فقد صدم ولده شكور لأنه لم يعد يستسيغ الطعام إلا من طائرات اللوفتهانزا؟!..
وحين كنت في أسبانيا في طريقي إلى أرض الجرمان ونحن نغادر الطائرة تقدم عنصري من جماعة سارازين وقال لي بوجه متجهم إياك أن تأخذ معك مجلة الشترن فهي لطائرة اللوفتهانزا الألمانية؟؟ فاحترت بماذا أجيب هذا العنصري؟ وهذه القصة وأشباهها هي غذاء الأجنبي اليومي؟ تركياً كان أم عربياً مما يحرض عنده دوما آليات الدفاع والنزاع والكراهية المحرضة والخوف من المستقبل؟
ولعل قصة الباحثة المصرية المقتولة أروى في المحكمة قبل أشهر نساها الكثيرون، فقد قتلها العنصري وجنيننها في بطنها، وطعن زوجها قريبا من الموت وفي قاعة محكمة الجرمان؟ فهذا هو وجه العنصرية الحقيقي فليتعظ العرب والكرد والترك والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر؟
والأهم ثالثا هو الهزيمة الروحية الداخلية؛ وهي أخطرها قاطبة وهي كفاح يومي من أجل البقاء، فيخجل المهاجر من نفسه ولكنته ولغته ونسبه وأرضه ودينه وثقافته، فيحاول ارتكاب المحرمات من دلق الخمر في أقتابه، والتقعر في لسانه، بل وحتى تلوين قزحية عينيه، وصباغ شعره بالأشقر، عسى أن يرضى عنه حزب سارزازين؟ ولن يرضوا بحال؟ وقصة علي (ALI) التي كتبها الألماني المتستر فولفراث لثلاث سنين تروي لك حقيقة المجتمع الألماني فقد تنكر في شكل تركي مكسر اللغة بشوارب عصملية ورأى فظاعة عمل الأتراك في مصانع تيسن لإنتاج الحديد وقذارة مطاعم المكدونالد وأخيرا رفض تعميده من رجل الدين في الكنيسة ثم حفلة تطويقه من النازيين حتى رأى الموت في أعينهم ففضح نفسه لمرة واحدة حقيقته ونزع الشوارب العصملية والقزحيات العاتمة ونطق باللهجة التيوتونية؟.
أقول هذا عن الهزيمة الروحية الداخلية التي شممتها من الجو الذي حملته تعليقات العديد على مقالتي الأولى، والتي عانيت منها أنا شخصيا في صدمة الثقافة حين ارتحلت إليهم، وعرفت معنى هذه الصدمة وكيف تدخل باردة إلى مفاصل الأنسان وبنية الكود الوراثي؟
ظننت في سفرتي تلك أنها فرصة للتعارف الإنساني فبدأت بالانفتاح عليهم ومحاولة تعلم لغتهم بشغف والجلوس إليهم ومعرفة عاداتهم وقصصهم، فوجدتها أرض تفيض عنصرية وكراهية وبغضا وبردا، في قصص ومواقف شبه يومية تجعلك تتجرع الألم والمفاجآت كل يوم حتى تترك أرضهم فترتاح؟
يقول المعلق الألماني في جريدتهم: أيها الأجنبي نحن نحب أن نراك في بلدك ونحن زائرين، ولا نحب أن نراك في بلدنا..
هكذا يقولونها بالطريقة الألمانية القحة الوقحة بدون مواربة ولا مجاملة ومداراة الإنجليز ومحاولة ترقيع الكلمات والجمل؟ بل ويرسمونها على الجدران بكلمات مثل القنابل أيها الأجنبي غادر بلدنا وإلا (Auslaender RAUS) والأجانب التعساء المساخيط هم من بنى مصانع ألمانيا بعد أن لم يبق مصنع من الحرب الكونية، والأجانب المساكين من نزل أنفاق الكبريت والحديد والفحم ليدفي الألمان بعد أن برد الجميع بعد الحرب الكونية..
لقد استعرضت مجلة در شبيجل رحلة الدياسبورا بعد الحرب الكونية ونقل ملايين الأجانب لبناء ألمانيا بعد تدمير العنصرية النازية؟
وكانت ألمانيا حتى عام 1948 ثلاث سنين بعد نهاية الحرب جائعة باردة مدمرة حطاما يبابا ليس في يد فرد درهم ولانقيرا، حتى بدأ سك العملة وبناء ألمانيا على أكتاف الترك والعرب والعجم والبربر والكرد والأيرانيين، الذين يلعنون اليوم أنهم مصدر الجريمة وخراب أرض سكسونيا وبافاريا.. إلا أنهم من أفكهم ليقولون؟
روى لي صهري من كندا وهم في مجلس يريد فيه الألمان التعرف على كابينة الطيار المقلدة (Simulated) ثم أظهر الفريق عجبه وتذمره وقرفه من السماح للعرب والزنوج في دخول مراكز البحث العلمي، وصهري أشقر الشعر أزرق العينين لم يتصوروا أن يكون من العرب؟
نظر الفريق الكندي في بعضهم بعضا، عن قوم مازالوا يعيشون عصر القرود القومية من القرن التاسع عشر مع أسطورة النازية وبني صيهون عن تفوق العروق بالجينات كما يدعي سارازين الحالي؟
أحس الفريق الألماني الذكي الخبيث أنه اخترق المحرمات فأظهروا روح النكتة و(لفلفوا) الموضوع؟
إنه شعور لايفارقك بينهم من عدم الراحة والقربة وبرد الغربة ولو عشت بين أظهرهم قرنا كاملا؟ أينما ذهبت وكأنه شوك ينخزك دوما لك وعائلتك..
كأنه تجرع الدواء المر... بل وينتقل إليك من أمراضهم تدريجيا ما لم تكن تعتقد أن تصلك عدواه مثل كآبة ظهر يوم الأحد؟ مثل عصر يوم الجمعة عندنا؟
وهو أمر عجيب من استقبال جو العمل في اليوم الثاني فهم له كارهون له مع أنهم شعب يعبد العمل، ودينه العمل، ولايعرف غير العمل، كما يقول المثل الألماني (الألماني يعيش ليعمل وغير الألماني يعمل ليعيش) وإذا أردت تعذيب الألماني فاحرمه من العمل، وعلى معسكرات الاعتقال كان الأوغاد من النازيين يكتبون (العمل يهب الصحة Arbeit macht gesund)...
ولكنها مظاهر لعينة من فساد فلسفة الحياة وتفرغ شجرة الحياة وتخويها المخيف وهو مالاحظناه من تدمير المجتمع الألماني مرتين: الحرب الكونية أكلت شبابهم الذي يغزو الجيران دوما ويفتك بهم فينقلب عليهم الروس ليقولوا أنتم تقولوا العين بالعين أما نحن فنقول العين بعينين؟
والثاني تدمير العائلة في جو الحرب فليس من حياة عائلية، والخيانات الزوجية (seiten Sprung) هي قفزة جانبية بريئة لعل الكثير من العائلات تعاني منها ولاتعترف؟؟
كنت أشتغل مع الشيف (ON) في منطقة الرور وعنده سكرتيرة حسناء، فإذا جاء موعد الإجازة سبقته إلى اليونان ثم لحق بها، أما زوجته فتقضي إجازتها أيضا بهذا الطريقة على ساحل الادرياتيك أو ماربييا في أسباينا، ولا نعرف بمن تجتمع، وهي نفس الرواية التي رواها لي (المس) عن زوجته الألمانية التي كانت تذكرني بالبومة، وأنجب منها غلاما لحقه إلى مسقط أما هو فتزوج وجدد حياته المطهرة في عمان مسقط حيث يقضي فيها الآن أجمل أيامه بوفاء زوجة رائعة..
إن الشرق كنز لولا الفساد الذي دمر الحياة تدميرا، مع الديكتاتوريات التي قتلت البشر والشجر والمدر بصناعة أمريكية فهي أشجار باسقة طلعها من أصل الجحيم.. كأنها رؤوس الشياطين، فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون ثم أن لهم عليها لشوبا من حميم.. ثم إن مرجعهم لألى الجحيم..

كيف تفسر النصوص حين تتوفر النية الخبيثة المبطنة؟
خطب أردوجان الطيب التركي في الجالية التركية في مدينة كولن الألمانية بتاريخ 10 فبراير من عام 2008م في حشد من عشرين ألف إنسان ففتح فاهه فقال: حيث يذهب التركي يحمل معه الحب والصداقة والسلام والإخلاص والمودة، أما الكراهية والعداوة فهي ليست من طبعنا..
يعقب الألماني المثقف الجديد زرادشت جرمانيا العظمى؟ الذي أطل علينا بكتابه الساخط (ألمانيا تلغي نفسها Deutschland schaft sich ab?) أو بكملة أدق ألمانيا تختم على نفسها بنفسها، وتمارس الانتحار والانقراض بالزحف الإسلامي لأوربا؟
يعقب تيلو سرّاتسين (Thilo Sarrazin) فيقول لنضع فقرة رئيس الوزراء التركي تحت مجهر التحليل: التركي يحمل الصداقة؟؟ إذن نحن نحمل الكراهية؟ بكلمة مقلوبة غير التركي لايحمل سوى عكسها إذن؟
هكذا يفهم المثقف الألماني، وسيناتور مالية سابق في برلين، وعضو هام في الحزب الديموقراطي الاشتراكي الألماني (SPD)؟
كان يجب على أردوجان أن يقول أن هناك من امثال تيلو سراتسين من العنصريين البغيضيين والنازيين الجدد بدون صليب معقوف على الكتف: إخوانكم في هذه الأرض الألمانية فأدوا لهم التحية الهتلرية: هايل هتلر!!
يتابع تيلو سراتسين: إن أردوجان قال إنهم يطالبونكم بالاندماج في المجتمع الألماني والذوبان فيه فتصبحون قطعة منه فلا تتيمزون عنهم بشيء؟ (Assimilation) والكلام الآن لأردوجان متوجها فيه للأتراك؟ إنني أتفهم حساسيتكم تجاه الذوبان الكامل في المجتمع الألماني...حسنا.. علينا أن لانتوقع من أحد أن يتحمل الذوبان في المجتمع الألماني.. لا أحد يتوقع منكم أن تخضعوا لذوبان الهوية.. إن الذوبان جريمة ضد الإنسانية؟؟
يعقب تيلو سراتسين فيقول ليس من رئيس دولة يقصد قومه إلى بلد آخر فينطق ماقاله أردوجان إلا ويكون أضحوكة أو تردادا لمفاهيم تعود لبقايا القرن التاسع عشر... إنها شوفينية؟
ونسأل نحن شبه المثقف الألماني عن الشوفينية؟؛ كون الرجل يشتغل بالدرهم والدينار في البنك الألماني ولكنه يفتي في مصير الدولة والمستقبل ولذا قالت عنه المستشارة ميركل إنه رأي شخصي ولا سيطرة لنا على البنك؟؟
لقد عشت في ألمانيا قريبا من عقد من الزمن وعانيت من هذه العقد الكثير، وهو مادفعني في النهاية أيضا أن أغادر البلد وأبحث عن جنة أخرى حقيقة فاكتشفت كندا؛ بعد أن تحول وطننا إلى سجن كبير يضم مسكينا ويتيما وأسيرا؟ حيث يقولون لك منذ أن تضع قدمك أي في كندا: حافظ على ثقافتك ولا تذوب ولا تفرط في هويتك وأغني الثقافة الكندية بما عندك؟
لذا إن مشيت في نيويورك ومونتريال وتورنتو رأيت ملة ونحلة من كل خمسة أشخاص بدون مبالغة، واللباس المنوع جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وقبعات وطواقي وقلنسوات الرأس غرابيب سود؟
وبالمناسبة ففي كارثة سبتمبر في البرجين مات العديد من المسلمين وربما كانوا أكثر من بقية الديانات وحضر وجهاء الدين الإسلامي في حفلات العزاء والتأبين ولكن صحافة بني صهيون وإسرافيل كانت دوما تنزع إلى دفعهم على جنب فلا يظهرون.
يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره؟
والسؤال الملح هو لماذا يكتب نصف المثقف هذا مثل هذا الكتاب فيحيي الإحن والمحن، ويفجر العداوات في أرض غارقة بالدم من أيام التيوتون خاضت فيها عباب حروب دينية وقومية وعالمية؟
يكفي أن نعلم أن حرب الثلاثين سنة ألتهمت 6.5 مليون نسمة من أصل عشرين مليون من السكان الجرمان، وأن الحرب العالمية الثانية قضمت بشراهة خيرة الشباب الألماني ربما فاقوا 12 مليون ضحية لايعلمهم إلا الله، وفي كل مرة كانت تنفجر الحروب من الأرض الألمانية حتى هدأت حدتها مع دخول الاتحاد الأوربي على ماقاله مهندس الاتحاد القديم أن ألمانيا لن تعرف السلام إلا بقيادة أوربا بسلام واتحاد بين الأمم الأوربية؟
السيد تيلو سراتسين ليس لوحده فهناك اتجاه بأكمله يرى المسألة الديموغرافية بعين كئيبة أن الألمان ينقرضون بفعل ثقافة الكيف والمتعة، والأتراك يتوالدون بفعل ثقافة الدين الحنيف؟
ما الحل إذن في نظر سارازين العنصري؟ ترحيل الموجودين، وتجفيف القادمين، وأحيانا لامانع من ترويع وحرق البعض والكتابة على الجدران (Auslaender RAUS) ...أيها الأجنبي أنقلع من هنا؟ وقتل أروى في المحكمة أمام القاضي والشرطي والانس والجان؟
إن الكراهيات والغرائز النازية والتوحش العنصري يصطدم دوما بصخرة الواقع، والنصيحة للملايين من المسلمين في ألمانيا من ترك وعجم وعرب وبربر بثلاث:
ـ أحيوا القيم الألمانية العريقة ودافعوا عنها، من احترام الوقت وقوة العمل ودقة الإنجاز والحفاظ على الوعد والموعد.
ـ وحافظوا على تراثكم من خير البرية بإفشاء السلام والصلاة والناس نيام ونقلها للألمان تحسينا لحياتهم وطمأنة لضمائرهم؟
ـ وأما تيلو وهتلر وروزنبيرج ومعتقلات داخاو وآوسشفيتس وثقافة الكراهية فتبرأوا منها وقل سلام فسوف يعلمون..
جاء في الإنجيل (متى ـ الإصحاح الخامس) الذي لايعرفه تيلو: طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض.. طوبى لصانعي السلام لأنهم عباد الله يدعون.. طوبى لأنقياء القلب لأنهم الله يعاينون.. طوبى لكم إذا طردوكم وعذبوكم فقد فعلوا كذلك بالأنبياء من قبل..
لقد كانت ألمانيا يوما تيوتونية جاهلية، ثم هذبتها المسيحية، حتى أصبحت علمانية، واليوم يدخلها الإسلام التركي الصوفي المعتدل المتسامح المهذب؛ فيدخل كل عام آلاف الألمان في دين الله أفواجا، وربما سيكون حفيد تيلو مسلما يعتذر للمسلمين من جاهلية جده العظمى؟؟