سيدني: تثق استراليا بأن قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) التي تعقد في لاوس هذا الاسبوع ستبدأ بتكوين منطقة تجارة حرة بين اسيان واستراليا ونيوزيلندا رغم رفض كانبيرا توقع اتفاق سلام مع الرابطة. وسيصبح رئيس الوزراء جون هاوارد أول رئيس وزراء استرالي يحضر اجتماع لاسيان ولكنه اثار استياء بعض الزعماء بسبب سياسته المؤيدة لضربات وقائية ضد الجماعات الارهابية في بعض الدول ورفضه توقيع اتفاق صداقة وتعاون مع اسيان.

وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر يوم الاحد إنه واثق من أن قمة اسيان ستحقق تقدما تجاه إقامة منطقة تجارة حرة مع استراليا ونيوزيلندا مضيفا "حان الوقت لذلك". وقال داونر لتلفزيون هيئة الأذاعة الاسترالية "أنا واثق تماما من التوصل خلال أسبوع من الاجتماعات بين رؤساء الحكومات إلى اتفاق لنبدأ على الاقل مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين اسيان واستراليا ونيوزيلندا. "إذا اتفق الزعماء على ذلك سيكون تطورا مهما من حيث تطور علاقاتنا مع اسيان." وتضم اسيان تايلاند وسنغافورة واندونيسيا وفيتنام والفلبين وكمبوديا وبروناي ولاوس وميانمار وماليزيا. وكرر داونر معارضة استراليا لتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع اسيان. وقال "لا نمثل تهديدا لاسيان بأي شكل من الأشكال. لا نتصور اننا سنمثل تهديدا ولا نتخيل أن يشكلوا تهديدا لنا. "لذا فان قيمته (الاتفاق) رمزية. لن يقود إلى أي تغيير مفاجيء في سياستنا الأمنية أو أي شيء من هذا القبيل." وتقول استراليا إن الاتفاق الخاص بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى يجعل من المستحيل انتقاد أمور مثل قضايا حقوق الانسان في ميانمار. وقال وزير خارجية اندونيسيا حسن ويراجودا الشهر الماضي إن دول اسيان تؤمن بضرورة توقيع استراليا على الاتفاق.

ونقلت وسائل اعلام استرالية يوم الاحد عن مسؤولي اسيان في فينتيان عاصمة لاوس قولهم إنهم سيطلبون من استراليا توقيع الاتفاق بعد أن وقعته كل من الصين والهند واليابان وباكستان وأشارت روسيا لعزمها توقيعه. وقال وزير التجارة الاسترالي مارك فيل يوم الأحد إن استراليا لا تعرض علاقاتها مع الدول العشر الاعضاء في اسيان للخطر برفضها التوقيع على الاتفاق. وقال للتلفزيون الاسترالي "القضية هنا العلاقة الاقتصادية التي نقيمها مع الرابطة. توجد درجة كبيرة من الثقة بين الدول في المنطقة وعملنا بجدية كبيرة في السنوات الثماني الماضية لتعزيزها." وقال "اجتماع فينتيان هذا الاسبوع خلاصة كل العمل الجاد ونحن نتطلع للمستقبل في المنطقة في إطار العلاقات بين استراليا والدول المجاورة."