العميل العقائدي هو العميل المندفع بشكل تلقائي وبمحض أرادته لخدمة دولة أجنبية بالضد من مصالح وطنه، وتكمن خطورة هذا العميل في انه لايشعر بالذنب والعار من خيانته لوطنه، بل على العكس يشعر بالفخر والسعادة لإرتكابه هذه الجريمة!

فدوافع العميل العقائدي دوافع داخلية قوية، وليس شرطاً ان يكون اسلامياً، فالاحزاب الشيوعية كانت عميلة عقائدياً للاتحاد السوفيتي بسبب التبعية الأيديولوجية، والاحزاب القومية العربية كانت تابعة الى مصر وسوريا تحت ذريعة وحدة القومية، وكذلك الحال بالنسبة لكافة الأحزاب الشيعية التي هي عميل عقائدي بأمتياز الى ايران.


ونشدد هنا الى اننا نعتبر الفكر الوهابي فكر تكفيري اجرامي وكل من يتعامل معه من الخارج هو ايضا عميل عقائدي.


وعليه فلا غرابة حينما نسمع رئيس حزب الله اللبناني الأرهابي حسن نصر الله يفتخر بعمالته الى ايران، فعملاء ايران من الشيعة يعتبرون العمالة لها عبادة وجهاد لخدمة الاسلام... ولايشعرون بعار الخيانة الوطنية.


وفي لبنان والعراق وعموم البلاد العربية.. المواطن بحاجة ماسة الى تربية مشاعر الانتماء الوطني في نفسه، ووضع مصالح وطنه أولا وفوق المصالح الشخصية والحزبية والطائفية والقومية.

ولعل أخطر ظاهرة موجودة الان في لبنان والعراق.. هي ان الاحزاب لم تعد تشعر بالحرج والحياء من اعلان عمالتها وخيانتها الوطنية بشكل سافر مثلما فعل حسن نصرالله على سبيل المثال، والمصيبة انه في هذين البلدين لاتوجد قوانين تحاسب على جرائم التجسس والعمالة والخيانة، وان الاحزاب هي أقوى من السلطة!

خضير طاهر
kodhayer1961@@yahoo.com