حاربوهم..
أيها العراقيون..
فو الله لا تخلف جاءنا إلا منهم وقد تغطوا بعباءة محمد وشهادة الحسين نفاقا ً وطمعا ً وهما منهم براء..
حاربوهم..
أيها الفقراء..والأغنياء
أيها السذج..والأبرياء وكذلك الأذكياء..
فقد فسدوا وخانوا الضمير ومحاكم كل الأرض لا تكفي لفضائحهم..
فهؤلاء لاراحة لنا معهم وليس لهم مع الناس راحة...
حتى يقروا بأن كوكبهم قد تلف..
وإن رؤوسهم قد أينعت..
تفوا على رؤوس ملأها المهابل...

حاربوهم أيها العراقيون..
فلا عراق هناك ولا أمريكا..
أنتم المغضوب عليكم حتى يوم الدين..
أنتم و أنتم فقط من يضع قبح العالم على شاشات التصوير
قاتلوهم بالصوت والصورة والوثيقة
وامنحوا لنا حرية الصراخ..
فنحن الذين صرخنا منذ أجيال..
قولوا:نحن العراقيون الشهداء.

حاربوهم بالموسيقى وشرب الخمر والرقص على أطلال صنم العرب البائد
أيها العراقيون..
لا تسمعوا لهم..
حتى يقروا بوجودكم..
وأشعلوا عليهم ويل الباغي إذا طغى..ونار الطاغي إذا بغى..
كما أشعلوا الفساد فيكم..
وكما أشعلوا الأحقاد.

حاربوهم بالسؤال النافع عن البائع والشاري
عن الخسران دوما ً وعن الرابح..
ورجالكم أقوى..فلم تنضب الرجال بعد..
ونساؤكم أعزّ وأراملكم كثر...وأيتامكم ملايين
وأطفالكم بلا حدائق وألعاب ولا مدارس ولا مرافق بشرية..
ومنازلكم بلا خدمات..

حاربوهم..بالإهمال..والنكات...والطرطرة..
والناس نيام
والناس أصحاء
وقولوا: من هم الحكام؟
قولوا: من هم الأوصياء؟
وقولوا: أين النفط؟
وقولوا:بشجاعة..
هؤلاء (لصوص الدنيا والدين )...

حاربوهم
وحاربوهم أبد الآبدين
فإسلامهم جامح
وديمقراطيتهم زلفى
وأنتم أخوتي رجال وأمهات
نسبي الأرض معكم.

حاربوهم
وهم الأدنى بكل الأحزاب..والعصابات..
وأنتم الأنقى بأفراد..
حاربوهم حتى نضيع
وينهدر الحلم
كما أهدرت الدماء..

الموسيقى تعلو.. تعلو
حاربوهم..
حاربوهم...

واصف شنون