رغم كل صفات المرأة الرائعة وانسانيتها.. ألا انه تظل المرأة في علاقتها بالمرأة محكومة بقانون الغيرة والحسد والمزاجية والسطحية!
فالمرأة على العكس مما هو متوقع لاتتحرك لنصرة شقيقتها المرأة في القضايا العامة وخصوصا اذا كان الموضوع له علاقة بالترشيحات والمناصب والشهرة.
والتفسير السيكولوجي لهذا السلوك هو ان المرأة دائما تغار من المرأة وتشعر بالحسد نحوها، وبالتالي فأن النساء لايدعمن المرأة في المحافل العامة ومواقع العمل والترشيح في الانتخابات لأنهن يشعرن بالغيرة والحسد منها.
بينما تجد المرأة تندفع الى نصرة الرجل وتأييده فورا بلا تردد لأنها لاتشعر بالغيرة والحسد منه، بل تشعر المرأة امام الرجل بالنقص والتسليم له في المحافل العامة ومواقع العمل والترشيح للانتخابات.
وما جرى في الانتخابات الكويتية مؤخرا من فشل المرأة في الترشح الى مجلس الامة رغم ان غالبية الاصوات التي أشتركت في التصويت كانت اصوات نسائية.. هو دليل على مدى تحكم مشاعر الغيرة بسلوك المرأة وقراراتها.
وبسبب مشاعر الغيرة والحسد من النساء المرشحات، فضلن النساء الائي أشتركن في التصويت التفريط بحقوق المرأة الكويتية، وفضلن العبودية وحياة الجواري على نيل حقوقهن السياسية والانسانية في الوطن والحياة !
وهذه المشكلة تكررت في انتخابات البحرين حينما لم تفز أية امرأة، وكذلك تكررت في البرلمان العراقي عندما فشلت المرأة في الفوز بمنصب رئيس لجنة من لجان البرلمان.
والسؤال هو: هل من حقنا مطالبة المرأة بتغيير فطرتها وطبيعتها واقتلاع مشاعر الغيرة من النساء الاخريات؟.. طبعا الجواب بالنفي، فلا يمكن تغيير الطبيعة البشرية والغيرة صفة فطرية في الانسان الرجل والمرأة معا تتواجد بدرجات متفاوته لديه، ولكننا نطالب المرأة بالسيطرة على مشاعر الغيرة وليس اقتلاعها، خصوصا في مثل هذا الامور المصيرية كالانتخابات والنظر الى المصلحة العامة لحقوق المرأة اولا ووضعها فوق كل شيء، فمن المعيب جدا الا يكون للكويت نساء برلمانيات في زمن العولمة.
خضير طاهر
التعليقات