القاهرة ـ حسام أبو طالب

في خطوة لافتة وبدون سابق انذار قرر نجم الكوميديا عادل امام تغيير شخصية القسيس التي يقدمها في فيلمه الجديد بشخصية عالم في اللاهوت وذلك بعد أن اكتشف بمحض الصدفة أن البابا شنودة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية غاضب بشدة بعد معلومات وصلته مفادها أن بعض المشاهد تحمـــل اهــــــانة بالغة للقساوسة مما دفعه لأن يطــــــلب من بعض أصدقائه في النظام المصري اقناع امام بتعديل أحداث الفيلم وعدم تقديم شخصية القسيس واستبدالها بشخصية أخري.
وعلي الفور قام امام بالامتثال لرغبة البابا وبعد مشاورات مع المؤلف يوسف معاطي والمخرج رامي امام استقر رأيه علي أن يغير من تلك الشخصية ويقوم باستبدالها بأخري حفاظاً علي العلاقة التاريخية التي تربطه بالبابا.
جدير بالذكر أن شخصية القس كان من المقرر أن يقدمها النجم العالمي عمر الشريف والذي طلب من امام أن يعمل علي أن تحتفظ الشخصية ببريقها الذي جذبه اليها ودفعه لتقديمها علي الفور.
وقد تعهد امام ويوسف معاطي لعمر شاهين بأن الملامح العامة للشخصية لن يطرأ عليها أي تغيير.
وعلمت القدس العربي أن الكنيسة طلبت مجدداً نسخة من السيناريو للاطلاع عليها وكان مستشار البابا قد طلب من قبل نسخة من ملخص الفيلم وقد دفعت تلك الطلبات المتتابعة الي سخرية واحد من طاقم العمل والذي اقترح باسناد اخراج الفيلم لأحد القساوسة.
وكان تصوير الفيلم قد بدأ في سرية تامة يوم السبت الماضي وقام عادل امام بفرض حصار علي العمل من أجل الحيلولة دون وصول أي معلومات للصحف حول تفاصيل الشخصيات ويطمح امام لأن يتصدر الموسم السينمائي القادم والذي يشهد منافسات ساخنة بين نجوم السينما الشبان.
ويعد امام آخر من تبقي من جيل سينما السبعينيات حيث اختفي كافة أبناء ذلك الجيل بفعل الطوفان الذي اكتسح السينما بجميع نجومها وفرض لوناً جديداً علي الساحة يجسده نجوم السينما الشبان والذين استقبلوا استقبال الفاتحين من الجمهور في مصر ومختلف أنحاء العالم العربي، وأدي نجاح شباب الكوميديا منذ مطلع تسعينيات القرن المنصرم الي اعتزال الأجيال السابقة سواء الرجال منها أو النساء.
جدير بالذكر أن فيلم حسن ومرقص تتناول أحداثه العلاقة بين المسلمين والأقباط خلال الوقت الراهن والأسباب التي أدت الي انتشار الاحتقان بين الفريقين والدور الغائب للمثقفين خلال الوقت الراهن من أجل محاصرة الفتنة الطائفية الآخذة في التزايد.