اعتدال سلامه من برلين: اتسعت دائرة الانتقادات الغربية لطهران بعد تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر تحت عنوان" العالم من دون الصهيونية" بانه يجب إزالة إسرائيل من الوجود. وأنتقد اليوم فريدبرت بفلوغر مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الوطني المشكل من الحزبين المسيحيين الديمقراطي والبافاري وسيكون له دور مهم في السياسية الخارجية في التحالف الحاكم، إذ قال لا يحق لأي بلد إنكار وجود بلد آخر وألمانيا تساند إسرائيل وحقها في الوجود لاعتبارات خاصة.
وحسب قوله أيضا يتابع الاتحاد الوطني بقلق شديد تورط إيران عبر عودتها للعب دور المشاغب من أجل التشويش على مسيرة السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذكّر بان عليها، وبالتحديد الآن السعي لنيل ثقة المجتمع الدولي في الوقت الذي يطالبها بالتخلي عن طموحاتها النووية وضمان ذلك على المدى البعيد. وطالب السياسي الألماني من الجامعة العربية والبلدان العربية في منطقة الشرق الأوسط الرد السريع على تصريحات الرئيس الإيراني. بينما ردت أنغيلكا بيير النائب الألمانية في البرلمان الأوروبي عن حزب الخضر على خطاب الرئيس الإيراني بالغضب الشديد وقالت" ما صرح به الرئيس نجاد يشكل نكسة والوقوع في صراع كاد ينتهي، وهذا ما أرفضه تماما، وعليه أن يدرك تماما أن أقواله ستؤدي إلى عزل إيران دوليا حيث يصعب أي تعاون بينها وبين الاتحاد الأوروبي". وتابعت بيير" قطع الأوروبيون مع إيران شوطا لا بأس به فيما يتعلق بمحادثاتهم عن برامجها النووية ووضعوا نصب أعينهم خطط للتعاون الاقتصادي وضمان أمني، لكن الشرط لذلك اعترافها بحق إسرائيل في الوجود. والدعوة للقيام باعتداءات لا تنسف فقط مسيرة السلام في الشرق الأوسط بل وتشكل خطرا على كامل المنطقة.
التعليقات