أمير قطر يشارك وجابر غائب مع غياب إعلامي
قمة أبو ظبي : تجاوز حساسية قضايا الحدود
نصر المجالي من المنامة: أكدت مصادر خليجية هنا اليوم أمام (إيلاف) أن مشاركة كاملة من جانب زعماء الدول الخليجية الست المنضوية تحت مجلس التعاون الخليجي في أعمال القمة السادسة والعشرين التي تبدأ في أبو ظبي غدا وليومين متتاليين. وهذه أول قمة من نوعها يترأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كرئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة. وقالت المصادر أن الوحيد الذي سيغيب من بين الزعماء الستة هو الشيخ جابر الأحمد وذلك بسبب مرضه المستمر منذ سنوات ست وهو حال من دون مشاركته في لقاءات قمة كثيرة. يشار إلى أن هذه هي القمة الخليجية الأولى من نوعها التي تعقد في غياب العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز، حيث سيقود وفد المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لفعاليات القمة.
وظل رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد ينوب عن أمير الكويت في المشاركة في اللقاءات الخليجية والعربية والإسلامية للسنوات القليلة الماضية بسبب استمرار مرض ولي العهد الشيخ سعد العبدالله.
وأكدت المصادر على هذا الصعيد، أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيترأس وفد بلاده للقمة الخليجية، نافية بذلك معلومات كانت تسربت إلى (إيلاف) بأنه لن يشارك. وكانت مصادر سياسية في منطقة الخليج لاحظت غيابا لأمير قطر على مدى الأسبوعين الماضيين، حيث كان ولي عهده الشيخ تميم بن حمد يمارس كل صلاحياته، لكن المصادر الخليجية قالت اليوم لـ quot;إيلافquot; أنه quot;بالتأكيد سيشارك أمير قطر في القمة وكذلك السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الذي عرف عادة عدم مشاركاته المستمرة في قمم عديدةquot;.
وكان السلطان قابوس وأمير قطر لم يشاركا في قمة المكرمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت ليومين في السابع من الشهر الحالي بمشاركة من 57 دولة عضو في مؤتمر منظمة المؤتمر الإسلامي.
وإليه، فإن مصادر في المنامة اشارت في تحليل خاطف أمام (إيلاف) إلى أن قمة أبوظبي ستحاول quot;ما أمكنها عدم الخوض في قضايا حساسة تتعلق في العلاقات الثنائية بين الدول الست المنضوية تحت مظلة مجلس التعاون، وخاصة تلك القضايا المتعلقة بترسيم الحدود، والقضايا المتعلقة بشأنهاquot;.
وقالت المصادر quot;وعوضا عن ذلك، فإن التركيز سيتم في شكل ملحوظ على قضايا اقتصادية تهم البلدان الست ، وخاصة موضوع اتفاقية الاتحاد الجمركي، وغيرها من قضايا متعلقة باتفاقيات التجارة الحرة التي صارت الدول الست شبه مؤهلة لعضويتهاquot;.
وإذ ذاك، فإن التقارير من عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، لاحظت حضورا إعلاميا وصحفيا قليلا على غير ما كانت تعودته القمم الخليجية أو العربية السابقة، حيث علم أن الجهات الإعلامية في دولة الإمارات لم توجه أية دعوات لأي جهة صحافية للمشاركة في تغطية القمة.
يذكر أن الصحف ووسائل الإعلام الخليجية تعودت تلقي دعوات رسيمة من الجهات الإعلامية في أية دولة تستضيف القمم الخليجية المعهودة، ولكن دولة الإمارات لم تبادر إلى مثل ذلك العرف هذا العام، ولم تفسر المصادر الخليجية التي كانت تتحدث إلى quot;إيلافquot; الأسباب التي تقف وراء مثل هذا القرار.
التعليقات