• الرد الرئاسي على إيلاف يتصدر الصحف اللبنانية
    الاستجوابات مستمرة ومعلومات ميليس "تقنية"


    نسرين عزالدين من بيروت: تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الخبر الذي بثته إيلاف مساء امس حول استعداد رئيس الجمهورية اللبنانية ميل لحود ترك منصبه في حال حصوله على ضمانات اكيدة وواضحة بأنه لن يلاحق في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والبيان "التكذيبي " الصادر عن مكتب الرئاسة .وتحت عنوان "رئاسة الجمهورية: "إيلاف" تكذب و"المستقبل يروّج لها " اوردت صحيفة النهار اللبنانية نص بيان النفي كما تطرقت الى البيان كل من صحيفتي المستقبل والسفير .يذكر ان إيلاف كانت قد تلقت اتصالا هاتفيا من المكتب الاعلامي للرئاسة قبل بث الوكالة الوطنية لبيانها في محاولة للكشف عن "مصادر المعلومات غير الدقيقة " التي تضمنها الخبر .اما صحيفة الرأي العام الكويتية فقد تناولت خبر ايلاف بالتحليل اذ رجحت مصادر عربية للصحيفة انه في حال صحت الأنباء عن طلب لحود ضمانات أن يتكرر السيناريو الذي حصل مع أحد كبار المسؤولين السوريين في الثمانينات حين "أرسل الى الأميركيين عرضا مفاده انه سيتحدث عن كل شيء ويكشف كل شيء في مقابل ضمان أمنه في الخارج حيث قرر البقاء. ورفضت المصادر الافصاح للرأي العام عن ما اذا كان الأميركيون في وارد عقد صفقة من أي نوع مع الرئيس اللبناني في الوقت الذي ما زال التحقيق القضائي جاريا في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، واكتفت بالقول: "لننتظر ونر".

    من جهتها اكتفت صحيفة القبس بالاشارة الى قرار الرئيس لحود بعدم الاخذ بنصيحة السنيورة واصراره على التوجه الى نيويورك .اما وكالة الانباء الكويتية اوردت الخبر بشكل مقتضب مشيرة الى نفي لحود لما "روجت له بعض وسائل الاعلام " .

    لوحظ تجاهل وسائل الاعلام والصحافة السورية للتصريحات الصادرة عن المكتب الاعلامي في القصر الرئاسي خاصة وان الرئيس السوري بشار الاسد حليف الرئيس لحود لن يشارك في قمة الامم المتحدة .أما وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) ركزت في تغطيتها للحدث اللبناني على رسالة وجهها أهلي منطقة الاشرفية للرئيس فؤاد السنيورة حول الاجراءات الامنية في منطقته ،، حيث قالت سانا في خبرها أن سكان محلة "السيار اوتيل ديو" في منطقة الاشرفية حيث يحتجزثلاثة من القادة الامنيين الموقوفين اعربوا عن استيائهم للاجراءات الامنية المتخذة والتى تعرقل عملهم اليومي.

    وفي المقابل ذكر زوار الرئيس لحود انه امس لا يزال يعتقد بوجود ضغوط سياسية عليه،لكنه سوف يترأس وفد لبنان الى الامم المتحدة متجاهلا "نصيحة السنيورة"الذي اثر عدم المشاركة، وذلك في ظل التطورات الاخيرة . وعلى صعيد التحقيقات فقد اكد لحوديتابع التطوراتمن دون أي تدخل، وانه مستعد لتحمل المسؤولية الشخصية في حال ثبت تورط العميد حمدان من قريب او من بعيد في الجريمة. ولفت مجددا الى ثقته ببراءة المتهمين معتبرا ان الاسابيع القليلة المقبلة سوف تكشف ان "المعلومات المسربة والشهود الجاري الحديث عنهم هي مجرد اوهام ولا أي شيء آخر". من جهة ثانية، أجّل لحود توقيعه على المرسوم الخاص بتشريع السجون بانتظار انتهاء عمل لجنة خاصة تتولى الكشف على كل السجون واختيار الانسب منها لوضع الموقوفين فيها طالما انه لم تجر إدانتهم.الا ان هذا الموضوع يبدو انه شارف على نهايته اذ تشير مصادر مطلعة الى قرب التوصل الىاتفاق على ترتيب الوضع الخاص بالموقوفين وان الامر سيظهر خلال الايام القليلة المقبلة، وان الرئيس سوف يوقع على المرسوم ولن يجعل منه مشكلة.

    النفي

    كانت الوكالة الوطنية للاعلام (التابعة لوزارة الاعلام اللبنانية) قد بثت التوضيح التالي "صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي:" بثت نشرة "إيلاف" وعممت محطة تلفزيون " المستقبل" مساء (الاربعاء) معلومات كاذبة ومختلقة درجت هذه النشرة على ترويج مثيل لها خلال الاونة الاخيرة، تحدثت فيها عما سمته " ضمانات اميركية " لرئيس الجمهورية العماد اميل لحود قبل تركه منصبه، اضافة الى روايات مختلقة اخرى. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اذ ينفي نفيا قاطعا كل ما ورد في هذه المعلومات الكاذبة، يلفت الرأي العام الى ان نشرة "إيلاف " عمدت في الاونة الاخيرة الى اختلاق اخبار وروايات لا اساس لها من الصحة بطلب من جهات سياسية لبنانية معروفة تتولى وسائل اعلامها توزيعها على مؤسسات الاعلام اللبنانية المرئية والمسموعة والمقروءة. واذا كان من غير المستغرب ان تروج هذه النشرة لمثل هذه الاخبار للاسباب المشار اليها اعلاه، فانه من المؤسف ان تعمد محطة " تلفزيون المستقبل " إلى تسويق هذه الأكاذيب من دون ان تكلف نفسها عناء التأكد من صحتها من المرجع المختص في رئاسة الجمهورية، مما يطرح اكثر من علامة استفهام حول الاسباب والدوافع، ناهيك عن الأصول المهنية التي لا يجوز في اي حال من الاحوال، تجاهلها احتراما للرأي العام قارئا كان او مشاهدا او مستمعا. في اي حال فان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية يؤكد ان رئيس الجمهورية ملتزم احترام قسمه الدستوري وتحمله مسؤولياته حتى نهاية ولايته، ولا هو ولا اي من افراد عائلته يرضى عن وطنه بديلا للاقامة فيه، ويا ليت الاخرين يحذون حذوهم فلا يختارون الفنادق الفاخرة للاقامة فيها تحت ذرائع مختلفة بدلا من البقاء في وطنهم وبين ابناء شعبهم".

    ميليس


    كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة السفير اللبنانية أن المحقق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ديتليف ميليس، أجرىسلسلة لقاءات في نيويورك شملت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وبعض أعضاء مجلس الأمن الدولي. وأوضحت المصادر للصحيفة أن محادثات ميليس ركزت على التقنيات من دون أن يصدر منه أي كلام جوهري.

    اي ان ميليس اكتفى بتعداد ما قام وما سيقوم بهرافصا الافصاح عن اعلان ما توصل اليه قبل اكتمال التحقيق. في المقابل ذكرت صحيفة النهار ان عمليات التحقيق التي يجريها فريق التحقيق الدولي في مقر اللجنة الدولية في فندق "المونتيفردي" تواصلت أمس .وكانت اللجنة الدولية قد قامت باعادة استدعاء النائب السابق ناصر قنديل لاعادة استجوابه ، كما تم اعادة استجواب المسؤولين الامنيين

    المتفجرات السلوفاكية
    وكان قد أعلن المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات السلوفاكية فلاديمير سيمكو لوكالة فرانس برس ان الاجهزة تقوم بدراسة معلومات وردت حول مصدر المواد المتفجرة . وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية ان الشرطة السلوفاكية بدأت تدقق في هذه المعلومات بعدما كانت نشرة "انتيلجنس اون لاين" المتخصصة بشؤون الاستخبارات قد أفادت ان المتفجرات التي استخدمت في العملية تم شراؤها من شركة سلوفاكية. وذكر المتحدث السلوفاكي ان "ثمة شبهات بان متفجرات من أصل سلوفاكي استخدمت في هذا الاعتداء وقد تسلمنا هذه المعلومات ونحن في صدد درسها". وطلبت الشرطة السلوفاكية من الشرطة اللبنانية إمدادها بمعلومات حول هذا الملف. وقال المتحدث باسم الشرطة مارتن كورش "حتى ولو ان زملاءنا اللبنانيين لم يتصلوا بنا رسمياً بعد فان الشرطة السلوفاكية بدأت لبحث عن معلومات عملية حول مصدر المتفجرات".