اعتدال سلامه من برلين: في مقابلة صحفية معه وصف رئيس الجمهورية الالماني هورست كولر الحرب في العراق بالكارثة، وقال : quot; لقد أدت الحرب الاميركية في بلاد الرافدين الى كارثة حقيقية، لكن من مصلحة الاوروبيين ان لا يتركوا العراق يغرق في الفوضى الفظيعة فمن دون اي عون اقتصادي واجتماعي عبر برامج مكثفة لن يخرج العراق من وضعه الصعبquot;.
واعتبر كولر ان العراق ليس مشكلة الولايات المتحدة بل مشكلة اوروبا ايضا وطالب بتقوية الاتزام الاوروبي الالماني ك في الشرق الاوسط ، quot;فهو بحد ذاته مساهمة من اجل تدعيم علاقات الاطلسي بدول هذه المنطقةquot;.
وان يركز كولر على النواحي الاقتصادية ويبرز اهمية ذلك في معالجة اي وضع صعب مثل الحال في العراق ليس بالامر الغريب لانه رجل اقتصاد ومال. اذا انه كان عام 2000 وقبل اختياره رئيسا للجمهورية مدير صندوق النقد الدولية وراقب طوال مدة رئاسته الكثير من النزاعات والطرق التي عولجت بها، لذا فهو مع وجهة النظر القائلة على البلدان الصناعية فتح اسواقها امام صناعات وانتاج الدول النامية ويشدد في كل مناسبة على العامل الاقتصادي في بروز النزاعات.
وعن الوضع في العراق مازال كولر يساند قرار الحكومتين الالمانيتين السابقة والحالية بعدم ارسال قوات الى هناك، الا انه يرى ان كلا الطرفين في الاطلسي المشارك وغير المشارك عسكريا ارتكب خطأ اثر على العلاقات الاطلسية لكن فرص التقارب اصبحت حاليا اكبر بعد انتخابات مجلس الشيوخ والنواب في الولايات المتحدة ،والضغط المتوقع على الرئيس جورج بوش من اجل تغيير استراتيجيته في العراق. الا ان النائب من الحزب الليبرالي فنرنر هوير متحفظ حيال تلك المواقف معتبرا أن الديمقراطيين لم يضعوا حلولا حازمة للعراق.
كما اصطدمت مطالبة الرئيس بزيادة الدعم الاقتصادي للعراق ورفع حجم المشاريع الانمائية بتحفظ الكثير من السياسيين في صف المعارضة والحكومة بحجة ان الوضع الامني لا يسمح بتوسيع برامج العون بسبب الوضع الامني الخطير جدا. وحسب قول بعضهم نحن على استعداد لزيادة كل عون لاعادة اعمار العراق عندما يسمح الوضع الامني بذلك .