اعتدال سلامه من برلين: حررت المحكمة الاتحادية في كارسلوره المانيا كليا من مسؤولية حاولت لسنوات التملص منها وهي دفع تعويضات لضحايا غارة اطلسية شاركت بها قواتها خلال الحرب في كوسوفو عام 1999. وأقرت المحكمة اليوم عدم مسؤولية القوات الالمانية، عن الضحايا من الصرب الذين سقطوا قبل سبع سنوات بسبب القصف وهم يحاولون الفرار من نيران الحرب.

وكان 35 صربيا تقدم بدعوى قضائية الى المحكمة الاتحادية ضد المانيا كي تدفع تعويضات لمن بقي على قيد الحياة وكذلك عائلات الضحايا لان طائراتها المشاركة في الحرب يومها ضمن وحدات حلف شمال الاطلسي قصفت جسرا في مدينة فرفارين في الثلاثين من شهر اذار( مارس) عام 1999وقتل نتيجته عشرة اشخاص وأصيب 30 بجروح بليغة، ولا يزال سبب قصف هذا الجسر غير معروف حتى الان.

وقالت المحكمة الاتحادية التي تنظر بالقضايا المدنية ان دفع تعويضات لضحايا حرب يكون فقط بين دولتين وليس بين دولة واشخاص لحقت بهم اضرار، عدا عن ذلك ليس هناك ادلة على مشاركة القوات الالمانية مباشرة في هذا القصف، ولا توجد اجراءات اتخذها الجيش الالماني لمساندة المعتدي لكي يتحمل مسؤولية. لكن الصرب المتقدمين بالدعوى يتهمون المانيا بانها سهلت القصف عبر مرافقة طائراتها الاستطلاعية للطائرات المعتدية وحمايتها،و بهذا يكون سلاح الجو الالماني قد شارك في اختيار الهدف مما سهل قصفه.

لكن كما هو معروف فان مدينة فرفرين التي انتشر اسمها على كل لسان بعد القصف ليس فيها اي مركز عسكري او منشآت عسكرية صربية ذات اهمية.
وطلب محامو الضحايا في البداية 3،5 مليون يورو ثم خفضوا المبلغ الى مليون يورو الى ان وصل الى بضعة مئات الالاف من اليورو.