اكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في بيان نعى فيه وزير الصناعة بيار الجميل الذي اغتيل اليوم ان quot;القتل لن يرهبناquot; وان الحكومة quot;مستمرة بتحمل مسؤولياتهاquot;، فيما أدان الرئيس الامريكي جورج بوش اغتيال الجميل ودعا لاجراء تحقيق مستوفى في الهجوم وأضاف لابد quot;أن تتعرف على هؤلاء الناس والقوى التي تقف وراء القتل.وقال السنيورة للصحافيين ان quot;القتل لن يرهبنا ولا اليد الاثمة ايا كانتquot;. ودعا السنيورة كافة اللبنانيين quot;الى التنبه لما يخطط لهم من فتن لضرب الوحدة الوطنية واعاقة مسيرة الدولةquot;. واضاف رئيس الوزراء الذي تعتبر قوى 8 اذار المقربة من سوريا ان حكومته فقدت شرعيتها بسبب استقالة وزراء يمثلون هذه القوى quot;نحن في الحكومة سنطلع بكل مسؤولياتنا للحفاظ على مصالح اللبنانيين وامنهم وسلامتهمquot;.

وشدد على ان هذا الاعتداء quot;يجعلنا اشد التزاما بضرورة قيام المحكمة الدولية التي تردع المجرمين في سبيل حماية كل اللبنانيين ووضع حد لمسلسل الاجرام المستمرquot;.
وقال quot;آن الاوان ان يتوحد اللبنانيين حول هذه المحكمةquot;.

بدوره دان رئيس الجمهورية اللبناني اميل لحود quot;جريمةquot; اغتيال الجميل، داعيا اللبنانيين الى التوحد quot;والا كانت الخسارة على كل لبنانquot;.

وقال لحود في كلمة مختصرة وجهها الى اللبنانيين بدل الكلمة الموسعة التي كانت مقررة لعشية الاستقلال، quot;كان من المفترض ان القي اليوم كلمة الاستقلال، ولكننا فوجئنا بهذه الكارثة التي ضربت جميع اللبنانيينquot;.

واضاف quot;اقول للبنانيين ان الوقت اليوم هو لتوحدهم، والى ان يكونوا جميعا يدا واحدة، والا كانت الخسارة على كل لبنان. واعتبر الرئيس لحود quot;ان من ارتكب هذه الجريمة يعمل ضمن المؤامرة التي بدأت باستشهاد الرئيس رفيق الحريريquot;.

وقال quot;وحدة اللبنانيين هي في قوتهم والطريقة الوحيدة للخروج من هذه المؤامرة هي ان نجلس معا لايجاد الحلول لكل المشاكل اللبنانية وفي اسرع وقت ممكنquot;.

واعلنت رئاسة مجلس الوزراء الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام حدادا لمدة ثلاثة ايام على المؤسسات الرسمية وتعديل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون.

وكان القصر الجمهوري قد اعلن فور وقع الاغتيال عن الغاء الاستقبال الرسمي الذي يقام غدا الاربعاء لمناسبة الذكرى الثالثة والستين للاستقلال.كما اعلنت قيادة الجيش عن الغاء العرض العسكري الذي كان مقررا في ثكنة الفياضية، شرق بيروت، للمناسبة نفسها.

وكان وزير الصناعة اللبناني بيار الجميّل، نجل رئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل ، وأحد أركان quot;قوى 14 آذار/ مارسquot; المناهضة لسورية اغتيل بإطلاق النار على موكبه في محلة نيو جديدة قرابة الرابعة إلا ربعاً بالتوقيت المحلي بعد ظهر اليوم. وقد نقل الوزير الذي يشغل منصباُ مرموقاً في حزب الكتائب اللبنانية إلى مستشفى الأرز في محلة الزلقا على الفور حيث أفيد بأنه مصاب بجروح خطرة في رأسه . وما لبث أن فارق الحياة .

وبيار الجميل ينتمي لحزب الكتائب اللبناني، وهو من مواليد بكفيا في لبنان في 1972، وهو مسيحي ماروني وعضو لقاء قرنة شهوان وحركة 14 آذار المعارضة لسوريا.وكان نائبا عن المقعد الماروني في في المتن من 2000 إلى 2005 قبل أن يتسلم حقيبة وزارة الصناعة في 2005 .

وحصل الجميل على شهادة في الحقوق من جامعة الحكمة في بيروت. وهو نجل أمين الجميل الذي تولى رئاسة لبنان في 1982 ، وجده الشيخ بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب ورئيسه لأكثر من 40 سنة.ومعلوم أن عمه بشير أيضا اغتيل في عام 1982 أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990) وهوالأخ الأصغر لأمين الجميل.