سمية درويش من غزة: أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ان سبعين استشهاديا مستعدون لساعة الصفر، لتنفيذ عمليات تفجيرية في قلب الدولة العبرية. وكانت السرايا شنت ظهر اليوم (الاثنين)، هجوما فدائيا في قلب مدينة تل أبيب هو الأول من نوعه منذ مطلع العام الجاري، وبعد تسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سدة الحكم بالسلطة الوطنية، حيث أسفر الهجوم عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات بجروح.

وكشفت السرايا عن كتيبة استشهاديين شكلتها في الضفة الغربية، حيث تضم سبعين استشهاديا واستشهادية للقيام بسلسلة عمليات تفجيرية في العمق الإسرائيلي ردا على اعتداءات الاحتلال. وقد أعلن أبو احمد قيادي بارز في سرايا القدس أن الاستشهادي سامي محمد حمد منفذ عملية تل أبيب الإستشهادية، يعد أول أعضاء كتيبة الاستشهاديين التي شكلتها السرايا في الضفة الغربية مؤخرا للرد على التصعيد الصهيوني.

وقال أبو أحمد في تصريحات أوردها موقع منظمته، ان الشهيد حمد انطلق اليوم من بلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وهو يحمل حزاما ناسفا يزن 13 كيلوغراما من المتفجرات، حيث اخترق كافة الحواجز الإسرائيلية، وقام بتفجير نفسه أمام أحد المطاعم في المحطة القديمة للباصات وسط مدينة تل أبيب ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.

ونفى أن تكون عملية تل أبيب تهدف إلى الضغط على الحكومة الجديدة مشيرا إلى أن الحكومة تتعرض منذ تشكيلها لضغوط دولية ومن قبل إسرائيل ولم يحدث في حينه أي عملية. وأدان القيادي العسكري، استنكار الرئاسة الفلسطينية للعملية التفجيرية ووصفها بأنها إرهابية، في وقت عبر عن احترامه للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس في مواقفها الداعمة للمقاومة، داعيا الحكومة إلى البقاء على درب المقاومة والجهاد وحماية المقاومة والمقاومين. وقال أبو احمد، quot; هذه عملية مشروعة من قبل كافة القوانين والأعراف الدولية والدساتير والشرائع السماوية ولا يجوز لأحد أن يستنكر هذا الفعل الجهادي quot; حسب تعبيره.