سمية درويش من غزة، القدس: طالبت ابرز جمعية اسرائيلية تعنى بحقوق الانسان رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت بتشكيل لجنة للتحقيق في مأساة

إسرائيل تواجه صعوبات في تحقيق نصر معنوي على حزب الله
بلدة قانا في جنوب لبنان حيث قضى اكثر من خمسين مدنيا معظمهم من الاطفال في قصف اسرائيلي الاحد الماضي. وجاء في الرسالة التي وجهها كبير المستشارين القانونيين في جمعية الدفاع عن الحقوق المدنية في اسرائيل دان ياكير الى رئيس وزراء الدولة العبرية وحصلت وكالة فرانس برس اليوم الاربعاء على نسخة منها quot;نطالب بان تشكل الحكومة لجنة للتحقيق في مأساة قاناquot;. والجمعية التي غالبا ما تنشط على المستوى القضائي، اشارت في رسالتها الى ان المدنيين الذين لم يلقوا حتفهم في عملية القصف الاولى الى استهدفت قانا فجر الاحد، قتلوا في عملية القصف الثانية.

واضاف دان ياكير quot;هذا القصف هو انتهاك للمبادئ الاساسية للحقوق الانسانية التي تفرض التمييز بين المقاتلين والمدنيينquot;. واضاف ياكير ان هذا الانتهاك quot;يفرض تشكيل لجنة تحقيق سيكون عليها ان تحدد المسؤوليات الشخصية لكل الاشخاص الضالعين، من الطيار الذي قصف المبنى صعودا عبر الهرمية العسكرية والوزارية التي سمحت له بذلكquot;.

النوراني يطالب بمحاكمات أخلاقية عالمية للعدوانية الإسرائيلية

من جهته طالب مؤسس الدعوة النورانية الدكتور حسن مي النوراني ، بمحاكمات أخلاقية عالمية للعدوانية الصهيونية البشعة على الحياة وبراءة الأطفال وحق

أحد ضحايا مجزرة قانا
ساء ورجال فلسطين ولبنان . كما ناشد النوراني ، كل منظمات حقوق الإنسان أن تنهض على عجل لتواجه مسلسل الجريمة الصهيونية التي تواصل اغتيال إرادة مقاومة العدوان ضد أعتى شر في العالم وأشرسه الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني الغاصب وبدعم أميركي سافر ومباشر، لكل حقوق الإنسان في فلسطين ولبنان.

وقال أبو علاء في بيان تسلمته quot;إيلافquot; ، تؤكد المجازر البشعة التي ترتكبها دولة العدوانية الصهيونية في فلسطين ولبنان أن البشاعة المجرمة تشكل مادة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين منذ بدايته وحتى اللحظة. وأضاف ، إن جريمة الاعتداء على آمنين أبرياء هي دليل دامغ على أن المشروع الصهيوني هو مشروع عنصري عدواني ظالم ومجرم بحق الإنسانية ، وأنه وصمة عار على جبينها لن ينمحي قبل أن يتم تفكيك دولة إسرائيل لصالح قيام وطن في فلسطين يفتح أرضه وسماواته للمحبين للإنسان ولأرض النبوات والمناضلين في سبيل قيام مجد الإنسان وانتصار كرامته وحقه في الحياة الكريمة وفي البهجة والحرية والسلام الأصيل.

وأوضح النوراني ، بان مجزرة قانا الثانية البشعة ، والجرائم الإسرائيلية المتواصلة هذه الأيام ، بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان ، هي حلقة جديدة في مخططات إسرائيل العدوانية ضد حق براءة الأطفال وحق النساء والرجال في بهجة الحياة النورانية. وقال أبو علاء ، إن اغتيال الحياة والأبرياء ومنهم الأطفال والنساء واغتيال قادة المقاومة وناشطيها والقصف الإسرائيلي المتواصل لجنوب لبنان وقطاع غزة والاجتياحات المتكررة للضفة الغربية والاعتقالات والحصار القاسي للشعب الفلسطيني وتدمير وطننا لبنان ، كل ذلك حلقات في مسلسل جريمة واحدة، لا بد أن تنهض قوى الحق والخير في العالم كله لتعلن انتفاضة نورانية عارمة تجدد دور منطقتنا الديني الإنساني التاريخي الذي كرسه الأنبياء العظام إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله عليهم أجمعين ، قادة الثورات النورانية ضد الظلم والقهر الذي مارسه الطغاة ضد الإنسان وحقوقه في حياة حرة كريمة مؤسسة على الحب والعدل والبناء والسلام الأصيل.