إيلاف من لندن: في تقرير جديد أثار جدلاً واسعًا حول مستقبل العلاقة بين أفراد العائلة المالكة البريطانية، زُعم أن الأمير هاري لن يعود إلى أداء أي مهام ملكية ما لم يحصل على اعتذار من شقيقه الأمير ويليام. ومع ذلك، أفادت التقارير أنه سيكون على استعداد لـ"المساعدة" في المهام الملكية إذا طلب منه والده، الملك تشارلز الثالث، ذلك.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الأمير هاري لا يزال متمسكًا بقراره الابتعاد عن الحياة الملكية، ولا يطمح في الوقت الراهن للعودة إلى المهام الملكية بصفة دائمة. التقرير أشار إلى أن دوق ساسكس سعيد بقراره الانتقال إلى الولايات المتحدة والاستقرار هناك مع زوجته ميغان ماركل وطفليهما. ومع ذلك، أكدت المصادر أن الأمير هاري سيبقى منفتحًا على فكرة المساعدة في الشؤون الملكية بشكل مؤقت، بشرط أن يطلب والده منه ذلك.
شرط العودة
في الوقت الذي يسعى فيه هاري لإيجاد مساحة جديدة في حياته بعيدة عن القصر الملكي، كشفت صحيفة "ديلي ميل" أن الأمير لا يزال ينتظر اعتذارًا من شقيقه الأكبر ويليام، إذا كان من الممكن له أن يؤدي دورًا في أي نشاط ملكي مستقبلي. ومن الجدير بالذكر أن العلاقة بين هاري وويليام شهدت توترًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، خاصة بعد نشر هاري لمذكراته المثيرة للجدل "سبير"، والتي تضمنت انتقادات لاذعة لعدد من أفراد العائلة المالكة.
توتر العلاقة
في مذكراته "سبير"، وجه الأمير هاري اتهامات خطيرة لشقيقه ويليام، بما في ذلك الاعتداء الجسدي عليه خلال شجار بينهما حول ميغان. كما وصف هاري شقيقه بأنه "عدوه اللدود"، وألقى باللوم عليه في حادثة ارتداء الزي النازي في حفلة تنكرية، التي أثارت جدلاً واسعًا في ذلك الوقت.
ولم تقتصر اتهامات هاري على ويليام فقط، بل شملت والده الملك تشارلز الثالث وزوجة أبيه كاميلا. وصف هاري كاميلا بأنها "زوجة أب شريرة"، ووجه انتقادات لوالده تشارلز واصفًا إياه بأنه "رجل عجوز غير فعّال" و"متخلف عاطفيًا".
التوتر بين الأخوين لم يتراجع على مدار الأشهر الماضية، حيث أفادت مصادر أن الأميرين لم يتحدثا منذ فترة طويلة. ورغم حضورهما جنازة عمهما روبرت فيلوز مؤخرًا في كنيسة سانت ماري بسنيتيشام، إلا أن شهود العيان أكدوا أنهما لم يتبادلا الحديث، وجلسا منفصلين خلال المراسم.
الأصدقاء القدامى
وفي خطوة تعكس تحوله بعيدًا عن دائرة العلاقات العامة الهوليوودية، ذكرت تقارير أن الأمير هاري بدأ في الابتعاد عن وكلاء الدعاية في هوليوود، ولجأ إلى مراسلة "أصدقائه القدامى" ممن كانوا مقربين له قبل مغادرته للمملكة المتحدة.
وفقًا لما نشرته "ديلي ميل"، يُعتقد أن هاري يسعى للحصول على مشورة من هؤلاء المقربين حول كيفية ترتيب عودته إلى الساحة البريطانية. وتشير المصادر إلى أن هاري يعيد التفكير في استراتيجيته الحالية التي لم تحقق النتائج المرجوة.
رأب الصدع
على الرغم من أن المصالحة بين هاري وويليام تبدو بعيدة في الوقت الراهن، إلا أن التقرير أشار إلى أن الملك تشارلز الثالث قد يكون منفتحًا على فكرة رأب الصدع مع ابنه الأصغر. وفقًا لمصادر مطلعة، استشار الملك تشارلز بعض القادة الدينيين لاستكشاف مفهوم التسامح وكيفية إعادة بناء العلاقات مع هاري، خاصة في ظل ما تردد عن مشكلات صحية يعاني منها الملك.
نجاحات خيرية
من جانب آخر، يواصل هاري وميغان حياتهما في كاليفورنيا، حيث يبدو أنهما مستقران هناك. وفقًا للتقرير، يمتلك هاري شبكة علاقات جديدة "مذهلة" في الولايات المتحدة، ويواصل التركيز على مجموعة من المشاريع الخيرية. من المقرر أن يقوم هاري قريبًا برحلة إلى نيويورك للمشاركة في فعاليات مرتبطة بمؤسساته الخيرية، بما في ذلك مؤسسة هالو تراست وجائزة ديانا.
تغييرات في الفريق
من التطورات اللافتة أيضًا، أن هاري وميغان قد انفصلا عن مستشار علاقات عامة آخر في الولايات المتحدة، وهي كريستين ويل شيرمر، التي انضمت إلى فريقهما في عام 2020. هذا الانفصال يأتي بعد سلسلة من التغييرات في فريق العلاقات العامة الخاص بالزوجين، حيث شهدت السنوات الثلاث الماضية مغادرة عدد من المستشارين البارزين.
أجراس العودة.. هل تقرع؟
في ضوء هذه التحولات، ذكرت "ديلي ميل" أن أحد أصدقاء الأمير هاري قدم له استراتيجية تتمثل في العودة إلى المملكة المتحدة بدون ضجة كبيرة، والمشاركة في مهام ملكية بسيطة مثل حضور مناسبات عامة وقص الأشرطة في الفعاليات.
هذه الخطوة قد تكون فرصة للأمير لإعادة بناء علاقته بالجمهور البريطاني. ومع ذلك، يبقى هذا السيناريو مرتبطًا بمدى استعداد العائلة الملكية لفتح الأبواب أمام عودة هاري إلى الحياة الملكية، ولو بشكل مؤقت.
* أعدت إيلاف التقرير عن (ديلي ميل)
التعليقات