إيلاف من تل أبيب: أكدت تقارير صادرة في تل أبيب مساء الثلاثاء أن الجيش الإسرائيلي سوف ينسحب بالكامل من ممر فيلادلفيا (المنطقة العازلة بين مصر وغزة) في المرحلة الثانية من صفقة الرهائن.

جاء ذلك على الرغم من تأكيدات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين بأنه يجب أن تحافظ إسرائيل على وجود عسكري هناك إلى أجل غير مسمى، حسبما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان).

وتأكيدا لتقرير صحيفة هآرتس، قال دبلوماسي عربي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن رئيس الموساد ديفيد برنياع طار على وجه السرعة إلى الدوحة من أجل إبلاغ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بموقف تل أبيب، أي بالانسحاب من الممر.

والجدير بالذكر أن مكتب نتانياهو لم ينفي هذه التقارير، وبدلاً من ذلك، يزعم التقرير أن مجلس الوزراء الأمني ​​لم يناقش بعد المرحلة الثانية من الصفقة.

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق إن إسرائيل وافقت على الاقتراح الأخير، الذي يتطلب من جيش الدفاع الإسرائيلي الانسحاب من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية على طول ممر فيلادلفيا خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الاتفاق.

تركت تصريحات المتحدثين باسم إدارة بايدن الباب مفتوحًا لإمكانية بقاء القوات الإسرائيلية في أجزاء أخرى من الممر غير المتاخمة للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية على طول الحدود بين مصر وغزة.

وبعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد إنه قريب من تقديم اقتراح نهائي للجانبين بحلول نهاية الأسبوع، أفاد تقرير "كان" أن واشنطن تخطط للقيام بذلك بحلول يوم الجمعة.

وكانت قطر وكذلك السعودية، ومجلس التعاون الخليجي بصفة عامة قد أصدروا بيانات تؤكد الدعم الخليجي الكامل لمصر في مواجهة تصريحات نتانياهو الذي قال الإثنين إن الجيش الإسرائيلي سوف يبقى في ممر فيلاديلفيا حتى إشعار آخر، وأطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي تصريحات وصفتها القاهرة بالإستفزازية التي تهدف إلى تشتيت وإلهاء الرأي العام الإسرائيلي عن حالة الغضب من طريقة التعامل مع الحرب، وعدم القدرة على استعادة الرهائن تلبية لمطالب الشارع الإسرائيلي.