إيلاف واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة توجيه اتهامات رسمية إلى قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار فيما يتعلق بأحداث 7 تشرين الأول (أكتوبر) التي وقعت في إسرائيل، وهي العملية التي نفذتها "حماس" وأدت إلى مقتل وأسر مئات الاسرائيليين، وتسببت في شن الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 40 ألف فلسطيني.

فقد أعلنت وزارة العدل الأميركية الثلاثاء عن توجيه اتهامات جنائية إلى زعيم حماس يحيى السنوار وغيره من قيادات حماس فيما يتعلق بمذبحة 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 في إسرائيل، على حد تعبير الصحافة الأميركية.

وأشار بعض المتابعين إلى أن القرار الأميركي يعد بمثابة المقدمة لاغتيال السنوار على يد القوات الإسرائيلية التي خصصت وحدة مستقلة منها لملاحقة السنوار، وكانت بعض الشخصيات الإسرائيلية السياسية البارزة، قد نشرت خلال الساعات والأيام الماضية، ما يفيد بأن اغتيال السنوار أصبح مسألة وقت لا أكثر، خاصة أن قوات خاصة اسرائيلية كانت قد اقتربت منه مؤخراً، ولكنه فر هارباً في اللحظات الأخيرة.

وقال المدعي العام ميريك جارلاند في بيان مصور: "إن الاتهامات التي تم الكشف عنها الثلاثاء ليست سوى جزء واحد من جهودنا لاستهداف كل جانب من جوانب عمليات حماس، لن تكون هذه هي الإجراءات الأخيرة".

الراحل هنية من بين المتهمين
ونقلت "سي إن إن" من مصادرها أن وزارة العدل الأمريكية وجهت عدة اتهامات إلى العديد من كبار قيادات حركة "حماس" بشأن شن الهجوم الذي وقع في 7 تشرين الأول (أكتوبر) على إسرائيل، وفقا للائحة الاتهام التي تم الكشف عنها، الثلاثاء.

ويواجه المتهمون: "إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، ومحمد المصري (محمد الضيف)، ومروان عيسى، وخالد مشعل، وعلي بركة"، 7 تهم، منها "الإرهاب، والتآمر على قتل مواطنين أمريكيين".

وتعد لائحة الاتهام أول خطوة جنائية من قبل وزارة العدل لمحاسبة الأشخاص المسؤولين عن الهجوم.

وقال مسؤول بوزارة العدل إن التهم كانت قدمت في الأصل في الأول من شباط (فبراير) لكنها أبقت سرية في حالة أتيحت لوزارة العدل الفرصة لاعتقال أي من المتهمين، وأضاف: "بعد وفاة هنية والتطورات الأخيرة في المنطقة، لم يعد من الضروري إبقاء هذه التهم سرية".

وفاة الرهينة الأميركي حركت القضية
وتوفي 3 من قيادات "حماس" المتهمين، ويأتي هذا الإعلان في أعقاب وفاة الرهينة الإسرائيلي الأمريكي هيرش غولدبرج بولين في غزة، مما دفع الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين إلى التعهد بمحاسبة قيادات "حماس"، وأضاف بايدن خلال عطلة نهاية الأسبوع أن وفاة بولين كانت "مأساوية لأنها تستحق الشجب"، وتابع: "لا تخطئوا، سيدفع قيادات (حماس) ثمن هذه الجرائم".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: "سنفكر في إجراءات أخرى مناسبة"، لكنه رفض الخوض في التفاصيل"، وأضاف أن الإدارة لا تزال ليس لديها أي نية لإشراك القوات الأميركية على الأرض في الحرب بين إسرائيل و"حماس"، في حين يسعى البيت الأبيض إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الذي ظل بعيد المنال لعدة أشهر.