اعتدال سلامه من برلين: عندما مدد مجلس النواب الألماني الاتحادي مطلع هذا الشهر فترة عمل القوات الالمانية في منطقة مزار الشريف ومهمات ست طائرات استكشاف من طراز تورنادو لها قدرات عالية على إلتقاط صور لأجسام صغيرة الحجم على الأرض وعلى علو كبير، كان الحديث عن أن الطائرات لن تبقى طويلاً، بل ستعود إلى قواعدها في ألمانيا بعد مدة محددة.

لكن المعلومات الآتية من مزار الشريف عكس ذلك تمامًا، حيث لم يخف مسؤول الماني فضل عدم ذكره اسمه القول ان الجيش الالماني المرابط في مزار الشريف يدعّم مواقع طائرات تقوم بطلعات استكشافية في جنوب افغانستان لتزويد قوات الناتو بالصور اللازمة عن تحركات قوات طالبان وتنظيم القاعدة خاصة في المناطق الجبلية الوعرة مما يدفع للقول إن بقاءها سوف يكون اطول مما تصرح به الحكومة في برلين.

ولقد حصلت القوات الجوية العاملة في مزار الشريف على قاعات واسعة لطائرات تورنادو بدلاً من الخيم الخاصة التي وفرت لها لدى وصولها، ويعمل تقنيون في مطار مزار الشريف ليكون بمقدور الطائرات الاقلاع والهبوط فيه.

وكانت طائرات الاستكشاف قد ارسلت في شهر نيسان( ابريل) الماضي لكن لم تعلن الحكومة رسميًا عن مدة عملها في افغانستان، والسبب في ذلك حسب قول مصدر مطلع ان الامر مرهون بحاجة حلف شمال الاطلسي إليها. لكن التقينات التي تتوفر حاليا بالحظائر تدفع الى القول ان مهمتها ستكون طويلة، اذ زودت القاعات باجهزة تبريد واخرى متطورة من اجل اجراء صيانة منتظمة لها.

ويبدو ان الحكومة الالمانية عثرت على حل لطائرات الاستكشاف، فعندما اقرت ارسالها حطت في البداية في منطقة ترميس في اوذبيكستان حيث تتواجد مرابض لطائرات نقل وطوافات المانية، بعد ذلك اعلنت عن نيتها اختيار اماكن اخرى. ويوجد حاليا 2250 جنديا المانيا يرابطون في شمال افغانستان ولدى برلين نية لرفع العدد الى 3000 وتوسيع بقعة انتشارهم باتجاه الغرب.