فالح الحُمراني من موسكو: مع اقتراب موعد انضمام ست دول جديدة على تخوم روسيا لحلف شمال الأطلسي، صعدت موسكو من لهجتها تجاهه، وفي هذا السياق حذر مسؤول عسكري روسي رفيع المستوى الناتو بالرد المناسب، إذا ما عمل الحلف" على إثارة التوتر في الوضع على تخوم روسيا".
وجاءت التحذيرات التي أطلقها النائب الأول لرئيس هيئة الأركان العامة، والمفاوض الروسي الرئيسي مع الجانب الأمريكي حول قضايا تقليص الأسلحة الاستراتيجية النووية الجنرال يوري بالويفسكي، عقب إعلان الناتو خطة لحماية المجال الجوي لجمهوريات البلطيق الثلاث السوفياتية سابقا وهي لاتفيا وليتوانيا واستونيا، التي ستنضم إلى حلف الناتو في 29 مارس ( آذار) الجاري. وسيستخدم الناتو البنى الحربية المتطورة من مطارات ومنصات رصد وإنذار، التي ورثتها جمهوريات البلطيق من الاتحاد السوفياتي السابق.
وقال بايلوفسكي في حديث أدلى به لوكالة ايتار ايتاس " يجب البحث عن شكل للتعاون السياسي والحربي القائم بين روسيا والناتو، لا اللجوء إلى استعراض العضلات خاصة في المناطق التي لاتستدعي ذلك ابدا".
وأضاف ناب رئيس الاركان الروسي" لا نريد أن يظهر كل منها الآخر طيلة الوقت، من هو الاقوى والاكثر جبروتا". ولم يلقِِ بالويفسكي الضوء على طبيعة الخطوات التي ستقوم بها روسيا للرد على اجراءات الاطلسي الجديدة.
ومن المرتقب ان ترابط طائرات الناتو في مطار "شاولي" القريب من حدود ليتوانيا. ويثير توسيع الناتو بضم وجبة جديدة في صفوفه في مطلع ابريل المقبل، قلق واستياء روسيا.
وكانت موسكو قد هددت في اكتوبر( تشرين اول) 2003 باعادة النظر في استراتيجيتها النووية، اذا ما ان الناتو سيتمسك بما تصفها موسكو بسياسة التوسع العدوانية.
واعربت روسيا في فبراير( شباط) الماضي عن عدم ارتياحها للتحلقيات الاستعراضية التي قامت طائرات الناتو في المجال الجوي للافيا واستونيا وليتوانيا.وبعد يوم من ذلك وكرد عليها ، قامت طائرات الرصد والانذار المبكر الروسية العملاقة، بتحقليات استعراضية في اجواء حوض بحر البلطيق.