واشنطن: جدد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التأكيد الثلاثاء على ان فرضية حصول ايران على السلاح النووي امر quot;غير مقبولquot; بالنسبة لفرنسا ولكنه اعتبر مع ذلك انه quot;يجب البقاء على استعداد للحوارquot;.

وقال امام رجال اعمال في واشنطن ان quot;فرضية امتلاك السلاح النووي من قبل قادة ايران الحاليين هو بالنسبة لفرنسا امر غير مقبول. وفي نفس الوقت اقول لكم بنفس القوة ان الحصول على التكنولوجيا النووية المدنية بما في ذلك لايران هو حقquot;.

واضاف خلال مداخلة امام مجلس الاعمال الفرنسي الاميركي في مستهل زيارته الرسمية للولايات المتحدة quot;لا يوجد حل اخر (لحل الازمة) سوى فرض عقوبات دولية واوروبية وفي نفس الوقت يجب ان نبقى مستعدين للحوار وان نبقي على اليد ممدودةquot;.

وكرر الرئيس ساركوزي انه مع quot;الحوار حتى اللحظة الاخيرةquot;. واوضح quot;يجب الخروج من الازمة الايرانية من خلال الاظهار للقادة الايرانيين الحاليين بانهم امام طريق مسدودquot;. وكان الرئيس الفرنسي قد وصل الثلاثاء الى واشنطن للقيام بزيارة رسمية تستمر يومين.

وبالنسبة للعراق، قال ساركوزي quot;ما من احد يقول انه يجب الانسحاب فورا دون قيد او شرط. ما نتمناه هو ان يتمكن الشعب العراقي باسرع وقت ممكن من تقرير مستقبله وضمان وحدتهquot;. وبالنسبة لاسعار الدولار، قال ساركوزي ان الولايات المتحدة ليست بحاجة quot;لدولار ضعيفquot; لدعم اقتصادها.

واكد ان quot;اقتصادا كبيرا بحاجة لعملة كبيرة. لستم بحاجة لدولار ضعيف جدا لان تكنولوجيتكم ومهارتكم تكفيكمquot;. ومن جهة اخرى، اعلن الرئيس الفرنسي انه سيحاول اقناع السلطات الصينية باعادة تقييم عملتها الوطنية (يوان) خلال رحلته المقبلة الى الصين نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال quot;سوف اتوجه الى الصين وسأقول لهم: لقد حققتم نجاحا باهرا فعلا (...) لستم بحاجة لعملة مخفضة كي تربحواquot;. واشار الى انه سيقول للسلطات الصينية بان يوان مخفضا quot;ليس مفيدا لانه يخلق شروط عدم استقرار وبالواقع عدم الاستقرار هذا سيؤثر عليكمquot;. وسيتوجه ساركوزي الى الصين من 25 الى 27 الشهر الجاري.

ساركوزي: فرنسا والولايات المتحدة quot;صديقتانquot; وتنتميان الى quot;عائلة واحدةquot;

واكد ساركوزي ان فرنسا والولايات المتحدة quot;صديقتانquot; وتنتميان الى quot;عائلة واحدةquot;. وقال quot;لم افهم لماذا يجب ان نتنازع مع الولايات المتحدةquot; مضيفا ان quot;الولايات المتحدة وفرنسا لم تكونا ابدا في حالة حرب. وهذا ليس سببا كي نسعى اليهاquot;.

واضاف quot;يمكن ان تكون هناك اختلافات في وجهات النظر ويمكن ان تكون هناك خلافات ولكن نبقى اصدقاء لاننا ننتمي الى عائلة واحدةquot;.واوضح quot;كانت هناك اختلافات في وجهات النظر بيننا حول العراق، هذا امر اكيد، ولكن لا يجوز ان يؤثر هذا الاختلاف في وجهات النظر على صداقتناquot;.وبالنسبة لاقدام الجنود الاميركيين على تحرير فرنسا عام 1944، قال ساركوزي quot;هناك دين ابدي من الشعب الفرنسي تجاه الشعب الاميركي لما قام به من اجلناquot;.

وفي عودة الى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، اعتبر ساركوزي ان quot;اميركا لم تكن ابدا كبيرة بهذا الحد ولم تكن اميركا ابدا محترمة الى هذا الحد ولم تكن اميركا ابدا شجاعة الى الحد الذي كانت عليه في 11 ايلول/سبتمبرquot; مضيفا ان الارهابيين quot;اعتقدوا انهم اضعفوكم ولكنهم عززوا قوتكمquot;.