أولمرت يجدد محاولاته السرية لتبادل رسائل سياسية مع سوريا

تبادل الإتهامات بين فتح وحماس وإضراب في غزة

خلف خلف من رام الله: صرح وزير الأمن الإسرائيلي إيهود باراك بأنه يجب أن تجري المداولات في مؤتمر أنابوليس انطلاقًا من الافتراض بأن إسرائيل هي دولة يهودية، وأن ممارسة حق العودة ستقتصر على الدولة الفلسطينية المستقبلية فقط. وقال باراك في مؤتمر يعقد في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في هرتسليا، إنه لن يتم تطبيق أي قرار سيتخذ في مؤتمر أنابلويس قبل تنفيذ المرحلة الأولى من خطة خارطة الطريق، وفي مقدمة ذلك إزالة البنى التحتية للإرهاب، على حد قوله.

ومضى باراك يقول إن مشاركة سوريا المحتملة في مؤتمر أنابوليس هي شيء إيجابي قد يؤدي إلى إجراء مفاوضات إسرائيلية سورية. وأكد أن رئيس الوزراء إيهود أولمرت يشاطره الرأي بهذا الصدد. وكانت الإدارة الأميركية قد أعربت صباح اليوم عن تحفظها من مبادرة باراك افتتاح قناة للتفاوض مع سوريا.

وكان أولمرت صرح أمس بأن هناك توافقًا بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على التوصل إلى حل يتمثل بوجود دولتين قوميتين.

وأعرب أولمرت أيضًا خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست عن اعتقاده بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أصبحا ناضجين للتوصل إلى اتفاق يعترف بدولة إسرائيل كدولة الشعب اليهودي. وأضاف أولمرت أنه يريد إنهاء المفاوضات بين الجانبين بعد مؤتمر أنابوليس في غضون عام، إلا انه لم يحدَد أي موعد لذلك.

ولكن أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض ألغى أمس لقاءً مع الفريق الإسرائيلي المفاوض برئاسة وزيرة الخارجية تسيبي لفني، بعد أن أوقفه حاجز عسكري إسرائيلي أثناء توجهه للقدس. ويسكن (ابو العلاء) في بلدة أبو ديس المحاذية لمدينة القدس المحتلة.

وكشف قريع خلال اجتماع له أمس مع قادة الأجهزة الأمنية، ورؤساء لجان التعبئة والتنظيم وأمناء سر حركة فتح في الضفة الغربية أن المواقف لا تزال متباعدة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، ولا تزال إسرائيل ترفض الوفاء بالتزاماتها في تطبيق البند الأول من خارطة الطريق.

وتقول مصادر فلسطينية مطلعة إن سبب الخلاف بين الطرفين، ملخصه، بالآتي: بينما تطلب السلطة أن يفي الطرفان بالتزاماتهما بشكل فوري، تطالب إسرائيل من ناحيتها، الجانب الفلسطيني بتنفيذ التزاماته في البداية، والتي تتمثل في تفكيك المجموعات الفلسطينية المسلحة، والتي تسميها quot;تل أبيبquot; بالإرهابية.

ونقل عن موظف فلسطيني كبير قوله إن quot;هذا الوضع، عندما لا يكون هناك أي تقدم في أي مسألة، لا يبدو أن هناك معنى حقيقي لانعقاد القمةquot;.

وبحسب مصادر فلسطينية رفيعة فأن الرئيس (أبو مازن) أخبر يوم الخميس الماضي وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس إن إسرائيل غير معنية بتطبيق خريطة الطريق، وإضافة إلى ذلك تعرقل ردها في موضوع تشكيل لجنة تشرف على تطبيق المرحلة الأولى من الخطة.

ومن ناحيتها، تزعم شعبة الاستخبارات الإسرائيلية بأن حماس تستعد لإفشال مؤتمر انابوليس، ويقدر عاموس يدلين رئيس شعبة الاستخبارات بأنه كلما ارتفعت الاحتمالات لنجاح مؤتمر انابوليس يكون من شأن حماس أن تعمل على تفجير اللقاء من خلال العمليات التفجيرية.

وبدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء في إجراء استعدادات مكثفة في الضفة الغربية، لمنع ما يسميها محاولات إفشال مؤتمر انابوليس.

وفي أنقرة وقع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس وتحت رعاية الرئيس التركي عبد الله غول اتفاقية منتدى انقرة الاقتصادي لإقامة منطقتين صناعيتين في الضفة الغربية بتمويل تركي.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة، فإن بيريز وعباس أعربا عن أملهما في أن ينجح مؤتمر انابوليس ويساهم في إحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان ممثلو أرباب الصناعة في كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية طالبوا أمس إلى إعطاء المجال الاقتصادي الأهمية المطلوبة في مؤتمر أنابوليس وإلى تعديل الاتفاقيات الاقتصادية بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة بـquot;اتفاقيات باريسquot;.

وجاءت هذا الدعوة في سياق اجتماع للصناعيين الإسرائيليين والفلسطينيين عُقد في quot;دار الصناعةquot; بتل أبيب. كما دعا أرباب الصناعة إلى حل قضية المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل لتمكين تنقل البضائع والناس بين الجانبين.