بشار دراغمه من رام الله: اكد وجيه عطا الله على أن ما يميز هذا العام في إحياء فعاليات ذكرى النكبة هو تشكيل لجنة خاصة على مستوى فلسطين، قائلا: " خلال السنوات الماضية جرت العادة على تنظيم فعاليات بشكل منفرد في كل مدينة، لكن هذا العام تم تشكيل لجنة لإحياء الذكرى الـ 57 للنكبة، مما يعني رفع الأداء وتوحيد الجهود للتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد حق العودة".
وأوضح عطا الله أنه بتشكيل هذه اللجنة فانه تم الانقتال من حالة الشجب والرفض والوصول إلى حالة التصدي لكل المشاريع التصفوية لحق العودة وعلى رأسها وثيقة جنيف والهدف خارطة الطريق وقرارات الكنيست الإسرائيلي في ايار عام 2002 ورسالة الضمانات الأميركية لشارون. وبين عطا الله أن اللجنة الوطنية لاحياء ذكرى النكبة والممثلة للاتحادات واللجان والقوى الوطنية والإسلامية ودائرة شؤون اللاجئين عقدت لجميع المحافظات سلسلة من الاجتماعات تم خلالها الاتفاق على تنظيم فعاليات بهذه المناسبة في كل محافظة بينما سيكون هناك مهرجانان مركزيان في يوم الأحد 15/5/2005 أحدهما في مدينة رام الله وآخر في غزة.
وأوضح عطا الله أنه بتاريخ 15/5 /2005 سيتم افتتاح معرض للتراث وصورا من حياة النكبة التي حلت بشعبنا وعرضا لأفلام وثائقية في محطات التلفزة المحلية ومطالبة وزارة التربية والتعليم بتخصيص الحصة الأولى للحديث عن النكبة.
كما وطالبت اللجنة الوطنية بإعلان يوم النكبة يوما وطنيا وإطلاق صافرة التوقف لمدة دقيقة في جميع محافظات الوطن، وكذلك رفع الرايات السوداء على كل بيت ومؤسسة.
وفي كلمة له أكد تيسير نصر الله على أن فعاليات النكبة هذا العام لا تنطلق من مسالة رد الفعل وإنما من عملية الفعل نفسه للتمسك بحق العودة.
ودعا نصر الله إلى أن لا يكون حق العودة مكانا للخلاف في صفوف شعبنا، حيث أن العام الماضي شهد مبادرات هدفت إلى ايجاد شرخ في صفوف الشعب الفلسطيني بالنسبة لحق العودة. واضاف: " نحن الآن أمام خطر حقيقي يداهم حق العودة، فالخطاب الرسمي الفلسطيني أصبح خجولا عن الحديث عن هذا الحق".
ودعا نصر الله جماهير شعبنا إلى انجاح برنامج حق العودة، مشيرا إلى أن حركة حق العودة تتسع بشكل كبير جدا في كل مكان في العام مما يبعث على الشعور بالارتياح.
وأكد نصر الله على أنه لا يمكن أن يكون هناك أي بديل عن حق العودة وأن أي استحقاقات سياسية مهما كانت لن تكون بديلا عن هذا الحق.
ودعا يوسف عبد الحق في كلمة له السلطة الفلسطينية إلى مسائلة كل من يتجاوز حق العودة، إضافة إلى ضرورة اهتمام الجامعات والمدارس وتخصيص مواد عن قضية اللاجئين والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى دياره.
وشدد عبد الحق على أهمية أن يكون اللاجئين من اصحاب صنع القرار على اعتبار أنهم أغلبية شعبنا، ودعا أيضا على انشاء صندوق خاص لدعم حق العودة ويخصص لهم جزء من ميزانية السلطة ومنظمة التحرير.
كما وتحدث أيضا غانم سوالمة مسؤول ملف اللاجئين في حركة حماس، مؤكدا على أن الديانات السماوية تكفل حقوق الإنسان في العودة إلي أرضهم التي شردوا منها، مشددا على الإيمان القوي بهذا الحق، وتحدث أيضا يوسف حرب عن القرار 194 معتبرا أنه ليس قرارا فلسطينيا وإنما قرار دولي اتخذ منذ 1948، داعيا العالم إلى العمل على اعادة الحقوق لشعبنا
التعليقات