القدس، غزة: يعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الشرق الاوسط بعد ان وضعا اسس حوار من اجل السلام في انابوليس غير ان خصومهما اكدوا الخميس انهم مصممون على ضرب طموحاتهما.واعربت تشكيلتان من اغلبية اولمرت وتشكيلات من المعارضة اليمينية ومن اقصى اليمين مدعومة من المستوطنين عن رفضها لتسوية في 2008 مع الرئيس عباس الذي يسعى متشددو حماس والجهاد الاسلامي المدعومون من ايران الى اسقاطه.

وقال يوسي ليفي المتحدث باسم حزب quot;اسرائيل بيتناquot; (قومي متطرف-11 نائبا) بزعامة وزير البنى التحتية افديغور ليبرمان quot;سننضم فورا الى المعارضة في حال تبين ان المفاوضات تنحو نحو اتفاق يتيح عودة اللاجئين الفلسطينيين الى اسرائيل وتقسيم القدس وتفكيك البلدات اليهودية (المستوطنات) في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)quot;.وتشكل هذه القضايا لب النزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

وعبر وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي ايلي يشائي زعيم حزب شاس (12 نائبا) عن رفضه quot;القاطعquot; تأييد تسوية تقوم على تقسيم القدس.ويعتمد اولمرت على اغلبية من 78 نائبا في الكنيست المكون من 120 نائبا.

ومع تزايد شعبيته، يتحين زعيم الليكود (معارضة يمينية) بنيامين نتانياهو الفرصة على امل انضمام حليفيه الطبيعيين يشائي وليبرمان اليه.

وبحسب استطلاع للراي نشرته الخميس صحيفة quot;يديعوت احرنوتquot;، فان 34 بالمئة من الاسرائيليين يعتبرونه الافضل لتولي منصب رئيس الوزراء مقابل 17 بالمئة يؤيدون وزير الدفاع ايهود باراك في حين لم ينل اولمرت الا 14 بالمئة.

ويظهر هذا الاستطلاع ايضا ان 83 بالمئة من الاسرائيليين لا يؤمنون بالتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين في 2008 مقابل 16 بالمئة من المتفائلين و1 بالمئة بدون راي.وتريح هذه الارقام اليمين المتطرف الديني والقومي وايضا المستوطنين المتمسكين بحلم quot;اسرائيل الكبرىquot; والذين صلوا لفشل اجتماع انابوليس.وقال ديفيد ويلدر المتحدث باسم 267 الف مستوطن في 130 مستوطنة quot;اسرائيل هي ملك الشعب اليهودي وحده وسنكافح مخططات اولمرت الاجراميةquot;.

وتظاهر آلاف المستوطنين الاثنين في القدس ضد quot;التسوية المؤلمةquot; التي يقول اولمرت انه مستعد لها.

وفي الجانب الفلسطيني اسمعت المعارضة ايضا صوتها.وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان الخميس quot;ستبقى كل الخيارات مفتوحة للرد على اي جريمة صهيونية متوقعة كبادرة سوء نية تجاه شعبنا بعد مؤتمر انابوليس الذي اعطى للصهاينة المجال للبطش بشعبناquot;.

ومنذ الاحد قتل 12 مقاتلا فلسطينيا بايدي الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.وقالت حماس انها ترفض اي محاولة للسلطة الفلسطينية واسرائيل لضرب عناصرها. وقالت في البيان quot;نحن كقوة مقاومة لن نسمح لاي كان بتنفيذ ما يسمى المرحلة الاولى من خارطة الطريق القاضية بملاحقة المجاهدين وضرب المقاومة وجمع سلاحها وسنعتبر ذلك اعلانا للمواجهة بيننا وبين منفذين لهذه الخطةquot;.

والثلاثاء تجمع آلاف من انصار حماس في غزة للاحتجاج على اجتماع انابوليس مؤكدين رفضهم الحوار مع اسرائيل.كما نظمت تظاهرات في العديد من المدن في الضفة الغربية رغم حظر السلطات الفلسطينية التظاهر. وقتل فلسطيني في احدى هذه التظاهرات في الخليل واصيب العشرات بجروح.

كتائب القسام وسرايا القدس ترفضان مجددا خارطة الطريق

وكانت قد اكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي مجددا رفضهما لبدء الجانب الفلسطيني في تنفيذ خطة خارطة الطريق خصوصا ما يتعلق بجمع السلاح وملاحقة مقاتليهما.وفي بيان صدر مساء الاربعاء قالت كتائب القسام quot;نحن كقوة مقاومة لن نسمح لاي كان بتنفيذ ما يسمى المرحلة الاولى من خارطة الطريق القاضية بملاحقة المجاهدين وضرب المقاومة وجمع سلاحها وسنعتبر ذلك اعلانا للمواجهة بيننا وبين منفذين لهذه الخطةquot;.

واضافت القسام quot;ستبقى كل الخيارات مفتوحة للرد على اي جريمة صهيونية متوقعة كبادرة سوء نية تجاه شعبنا بعد مؤتمر انابوليس الذي اعطى للصهاينة المجال للبطش بشعبناquot;.

من جهته قال ابو احمد المتحدث باسم سرايا القدس في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه الخميس في اشارة الى خطة خارطة الطريق ان quot;المقاومة هي الكفيلة بالرد على اي خطة لضربها سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة وهذا البند لا يلزم احد ولا يلزم الشعب الفلسطيني ولا السلطة الفلسطينيةquot;.

وحذر الناطق باسم السرايا quot;العدو الصهيوني من مغبة مواصلة الاغتيال والاجتياح التى يقوم بها في قطاع غزةquot;، مضيفا بان quot;المقاومة لديها العديد من الخيارات التي يمكن ان ترد بها على هذه الاعتداءات ومنها العودة لتنفيذ عمليات استشهادية داخل العمق الصهيوني (في اشارة الى داخل اسرائيل)quot;.واضاف quot;العدو لم ينفذ اي التزام سواء في خارطة الطريق او في اي اتفاق اخر لذلك نحن ندعو الجميع ان يتيقظ ويحذر من هذه المخططات التي تسعى لزيادة الشرخ على المستوى الداخلي الفلسطينيquot; مشددا على quot;التوحد لضرب العدو في كل مكان والاستعداد لصد اي هجوم كبير محتمل على قطاع غزة في المرحلة القادمةquot;.

وبدا الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي مفاوضات الاربعاء حول الوضع النهائي اثر قمة انابوليس.

وخارطة الطريق التي وردت في الاعلان الاسرائيلي-الفلسطيني في انابوليس هي خطة تسوية دولية للنزاع تنص على قيام دولة فلسطينية على مراحل في 2005 الى جانب اسرائيل، اعتمدت في حزيران/يونيو 2003 لكنها بقيت حبرا على ورق.

إسرائيل تقتل أربعة من رجال حماس في غارتين جويتين على غزة


وقال مسؤولون في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ومسعفون فلسطينيون إن اسرائيل قتلت أربعة من مقاتلي حماس في غارتين جويتين على جنوب قطاع غزة يوم الخميس.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انه في احد الهجومين شن الجيش غارة على اناس يرتدون ملابس عسكرية في منطقة أطلقت منها صواريخ نحو اسرائيل.

وفي الهجوم الثاني استهدفت اسرائيل رجلين زرعا متفجرات بالقرب من السياج الذي تقيمه القوات الاسرائيلية حول القطاع الساحلي.

وقالت حماس ومصادر طبية ان الغارتين وقعتا في منطقة خان يونس.

ويوم الاربعاء قتل اثنان من رجال الامن في حماس في غارة جوية فيما قال الجيش انه رد على نيران مورتر.

وسيطرت حركة حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران بعد اقتتال مع حركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتفرض اسرائيل وحلفاؤها الغربيون عزلة على حماس داخل القطاع المزدحم الذي يقطنه 1.5 مليون فلسطيني.

وعاد عباس من واشنطن بعد ان حضر محادثات سلام رعتها الولايات المتحدة مع الحكومة الاسرائيلية. ويرفض عباس والاسرائيليون اجراء اي مفاوضات مع الاسلاميين.