نيويورك، واشنطن: صرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حديث نشرته اليوم الاثنين صحيفة نيويورك تايمز، ان شروط زيارة يقوم بها وزير الخارجية برنار كوشنير الى طهران quot;لم تتوافرquot;. وقال الرئيس الفرنسي الذي وصل الى نيويورك الاحد قبل بدء قمة غير مسبوقة في الامم المتحدة حول التغيرات المناخية الاثنين، quot;اعتقد ان شروط القيام بزيارة اليوم الى طهران لم تتوافر. في كواليس الامم المتحدة نستطيع ان نناقش، اما القيام بزيارة الى طهران فهي امر آخرquot;.

وفي مقابلة مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، كان كوشنير اجاب quot;نعمquot; ردا على سؤال عن استعداده لزيارة طهران اذا ما تلقى دعوة. وقالت ايران من جانبها الاحد انها لا ترى quot;اي مانعquot; يحول دون مجيء كوشنير الى طهران، بعدما كان طرح هذه الامكانية قبل ايام. واستبعد ساركوزي ايضا اللجوء الى القوة ضد ايران مؤكدا في الوقت نفسه انه لمنعها من اقتناء السلاح النووي quot;ينبغي تشديد العقوباتquot;.

وفي ما يتعلق بايران اكد quot;ان موقف فرنسا هو التالي: لا سلاح نوويا لايران، مجموعة عقوبات لاقناعها، التفاوض، النقاش، الحزم ولا اريد سماع التحدث عن اي امر لا يحمل شيئا للمناقشات اليومquot;. وراى ان الازمة الايرانية quot;هي ازمة دولية يجب ادارتها بكثير من الدم البارد وكثير من الحزم، لكن مع كثير من التفكير. هذا ما احاول فعله. في مجمل الاحوال لن اذهب ابعد من ذلك، لان ذلك ليس من سياسة فرنسا. ذلك لا ينفع شيئا التحدث عن بدائل اخرى. انه امر يعطي نتائج عكسيةquot;. واضاف ساركوزي quot;ان بامكان ايران الحصول على (الطاقة) النووية المدنيةquot; ولكن quot;اقول ذلك للقادة الايرانيين بدون اي لبس. اني مستعد للتوضيح انه لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي يجب تشديد العقوبات. من جهتي لن الفظ كلمة الحربquot;.

ويتميز ساركوزي بموقفه عن موقف كوشنير الذي اعتبر ان على العالم ان quot;يستعد للاسوأquot;، اي لاحتمال نشوب quot;حربquot; مع ايران. وشدد على القول quot;انه امر غير صحيح انه لا يوجد اي حل بين الاذعان والحرب (...) انه بالتحديد بديل ارفضه في تعبيري: اما الامتثال او القوة. انه بالضبط ما يرغب به القادة. لست مضطرا للوقوع في هذا الشرك. بين الانصياع والحرب هناك جملة من الاوضاع والحلول الموجودة مثل تشديد العقوبات التي ستعطي نتائجها في النهايةquot;. واكد ايضا quot;ان لم تكن العقوبات كافية اود سلسلة عقوبات اشد، علما ان العقوبات لا يمكن ان تنجح الا ان وجد الاجماع (...) والسلسلة الثالثة للعقوبات سيجري التصويت عليها كما آمل في الامم المتحدةquot;.

تشيني فكر باستدراج ايران الى الحرب

من جهتها ذكرت مجلة نيوزويك الاميركية في عددها الاخير الصادر الاثنين ان نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني فكر بالتحريض على تبادل ضربات عسكرية بين ايران واسرائيل بغية اعطاء ذريعة للولايات المتحدة لمهاجمة ايران. وقالت المجلة الاسبوعية نيوزويك ان رحيل المحافظين الجدد المتتالي من الادارة الاميركية خلال السنتين الاخيرتين سمح بتفادي الحرب.

وذكرت نيوزويك بالخصوص من بين انصار الحرب ديفيد ورسمر الذي كان منذ 2003 مستشارا لتشيني لشؤون الشرق الاوسط. واكدت متحدثة باسم نائب الرئيس لنيوزويك ان ديفيد ورسمر ترك مهامه الشهر الماضي quot;ليمضي مزيدا من الوقت مع عائلتهquot;.

وافادت مصادر حسنة الاطلاع طلبت عدم كشف هويتها ان ورسمر اوضح قبل بضعة اشهر لمجموعة صغيرة من الاشخاص ان تشيني كان صاحب فكرة دفع اسرائيل لاطلاق صواريخ على مجمع نتانز النووي الايراني (وسط) --وربما على مواقع اخرى-- بغية استفزاز طهران. واي رد ايراني كان سيوفر ذريعة لواشنطن لشن ضربات على اهداف عسكرية ونووية في ايران كما اوضحت المجلة.