بلغراد: اعلنت اللجنة الانتخابية المركزية الصربية (رسمية) الاحد ان الرئيس الصربي المنتهية ولايته والمقرب من اوروبا بوريس تاديتش يتصدر الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. وقد اعلن حزب تاديتشتصدر تاديتش نتائج الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية. واعترف المرشح القومي المتطرف توميسلاف نيكوليتش بهزيمته امام تاديتش.

وأعلن مراقبون تابعون لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ان الرئيس الصربي بوريس تاديتش الموالي للغرب قد فاز بالرئاسة في جولة الاعادة على منافسه القومي المتشدد توميسلاف نيكوليتش. وكانت التقارير الواردة من صربيا قد اشارت إلى ان نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد عالية. وكان نيكوليتش قد فاز في الجولة الاولى ، لكنه لم يحصل على أغلبية كافية مما استدعى تنظيم دورة ثانية.

ويقول الكثيرين من الصرب يرون في هذه الانتخابات استفتاء حول مستقبل بلادهم وبخاصة حيال قضية اقليم كوسوفو الذي يطالب قادته ذوو الاصول الالبانية بالانفصال. ولدى ادلائه بصوته قال تاديتش: quot;انا متأكد من اننها ذاهبون بالاتجاه نفسه الذي يسير به الاتحاد الاوروبيquot;. اما نيكوليتش، فقال للصحفين بعد اقتراعه في احد المراكز: quot;بدوني لا مستقبل لصربيا، هذا البلد ينازع فهناك وعود كثيرة لم تنفذ(...)quot;.

وكان نيكوليتش قد حصل على 39.6 بالمئة من الاصوات مقابل 35.5 بالمئة للرئيس تاديتش. يذكر أن معدلات الاقبال على التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات تخطت الستين بالمائة. كما يشار الى ان الرئيس الصربي يتمتع بصلاحيات محدودة نسبيا لكن الصورة التي يعطيها لبلده في الخارج تتسم بطابع رمزي. ويعارض تاديتش، الذي ينتمي الى الحزب الديموقراطي على غرار معظم السياسيين الصرب، استقلال كوسوفو لكنه يأمل تسريع انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي.

روسيا

من جهته اكد منافسه القومي المتشدد تعاطفه مع روسيا وشكوكه حيال اوروبا وقال نيكوليتش quot;بالنسبة الينا روسيا قريبة اكثر. ولكن اذا ارادت اوروبا ان تفتح ابوابها فسنسر بقبول الدخول إلى الاتحاد الأوروبيquot;. ويرى نيكوليتش، العضو في الحزب الراديكالي الصربي، وهو حزب قومي متشدد ويحتل اكبر عدد من المقاعد في البرلمان، ان على صربيا ان تدير ظهرها لاوروبا اذا استقل إقليم كوسوفو.

ويحظى الكوسوفيون بدعم الولايات المتحدة ومعظم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الذي سيرسل قريبا الى كوسوفو بعثة تحل مكان بعثة الامم المتحدة التي ادارت كوسوفو منذ نهاية نزاع 1998-1999.

ووقعت بلجراد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي مع بروكسل بالاحرف الاولى اتفاق الاستقرار والشراكة الذي يشكل الخطوة الاولى للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ويأمل تاديتش توقيع هذا الاتفاق في اقرب وقت. لكن بعض دول الاتحاد الاوروبي تشترط على صربيا ان تعتقل اولا الفارين المتهمين بارتكاب جرائم حرب وأولهم القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش.