سراييفو: اتهمت حكومة كوسوفو اليوم سلطات بلغراد بتشجيع اعمال الشغب والفوضى التي تتسبب بها الاضرابات والمظاهرات اليومية التي تجري في مناطق الاقلية الصربية في كوسوفو.
وجاء الاتهام على لسان رئيس وزراء دولة كوسوفو المستقلة هاشم تقي الذي قال في تصريح لراديو بريشتينا ان الصرب العاملين في الشرطة المحلية قد توقفوا عن العمل بسبب ضغوط حكومة بلغراد التي طلبت منهم ترك اعمالهم مقابل تعويض مالي يناسب رواتبهم في شرطة دولة كوسوفو.
واكد تقي ان بلغراد لن تنجح في خطتها الهادفة الى زعزة الامن والاستقرار في كوسوفو وشل سير الحياة السياسية والادارية فيها عن طريق منع الاقلية الصربية من العمل في المؤسسات الدولية والحكومية هناك موضحا ان الخاسر الوحيد في هذه الخطة هي الاقلية الصربية التي ستضيع فرصتها في ممارسة حقوقها الدستورية.
واضاف تقي أن بلغراد ستعزز من عزلتها في المجتمع الدولي بسبب استمرارها في سياستها الخاطئة داعيا اياها الى احترام حقوق الجوار وعدم محاولة اثارة التوتر والقلاقل في كوسوفو.
وشدد عى وجوب قبول بلغراد حقيقة استقلال بلاده quot;فقد فات الوقت على بلغراد لاستعادة كوسوفو بعد ان ضيعت كل الفرص التي كانت متاحة لهاquot; مؤكدا رفض حكومته القطعي لكافة الحيل التي تحاول بلغراد من خلالها احباط عملية الاستقلال التي اصبحت حقيقة واقعة لا يمكن تغييرها.
وكان قرابة مائتي فرد من الصرب ضمن شرطة دولة كوسوفو قد ابلغوا قياداتهم بانهم لا يستطيعون الاستمرار في عملهم بسبب ضغوط مختلفة يتعرضون لها من منظمات مختلفة تمولها حكومة صربيا لترك وظائفهم في خطوة تاتي على خلفية اعلان استقلال كوسوفو الذي تعارضه حكومة بلغراد وتقوم بتشجيع الاقلية الصربية في كوسوفو بالقيام بانشطة معادية للقرار.