اسلام اباد : اسقط القضاء الباكستاني الاربعاء ملاحقات قضائية بتهمة الفساد بحق آصف علي زرداري، زعيم المعارضة الجديد منذ اغتيال زوجته رئيسة الوزراء بنازير بوتو نهاية كانون الاول/ديسمبر وذلك بعد اسبوع على اسقاط خمس تهم اخرى.وقال محامي زرداري انه لم يبق سوى تهمة واحدة بحق زرداري ستنظر فيها محكمة روالبندي لمكافحة الفساد في 14 من الجاري.

وفي الخامس من اذار/مارس تم اسقاط خمس تهم عن زرداري في اطار عفو اصدره الرئيس برويز مشرف بحق بوتو وزوجها في تشرين الاول/اكتوبر 2007 ما سمح لرئيسة الوزراء الراحلة بالعودة الى باكستان من منفاها.وكانت بوتو اغتيلت خلال تجمع انتخابي في 27 كانون الاول/ديسمبر في روالبندي بضاحية اسلام اباد وعين زوجها زرداري (51 عاما) في منصب رئيس مشارك في حزب الشعب الباكستاني الذي فاز في الاتنخابات التشريعية في 18 شباط/فبراير.

وصرح المحامي quot;انه انتصار للقضاء على الاكاذيب التي حيكت حول شخص زرداري واستفاد منها خصومه السياسيينquot;.وبحسب محاميه فان زرداري لا يزال متهما في اطار ثلاث جرائم قتل في كراتشي (جنوب) وتهمة اخرى مرتبطة بتهريب مخدرات.

واتهمت بوتو وزوجها بالفساد واختلاس الاموال العامة عندما كانت رئيسة للوزراء (1988-1990 و1993-1996 وامضى زرداري اكثر من 11 سنة في السجن واطلق سراحه بكفالة في 2004.وافلتت بوتو من عقوبة السجن بمغادرة باكستان والاقامة في المنفى ثماني سنوات.وبات زرداري الذي لم يكن مرشحا للانتخابات التشريعية، يعتبر داخل حزب الشعب الباكستاني افضل مرشح لتولي رئاسة الوزراء.