وقفة حزن رسمية في العراق على ضحايا حلبجة
الحكومة تقترح 16 آذار يوما عالميا ضد الاسلحة الكيماوية
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام:
احتفل العراقيون عربا واكردا بذكرى ماساة القرية الكردية حلبجة التي قضى نحو اربعة الاف من ابنائها قبل عشرين عاما بعد ضربها بالاسلحة الكيماوية من قبل النظام العراقي السابق. حيث وقفت الفعاليات الرسمية في السااعة الحادية عشر صباحا دقيقة صمت استذكارا لضحايا المجزرة من الاكراد. اذ كانت الحكومة العراقية عممت قرارا بالوقوف دقيقة صمت هذا اليوم من اجل ذكرى حلبجة. حيث كان متوقعا ان يزور رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بلدة حلبجة لكن (ظروف العمل الحكومية) حالت دون حضورة وفق عمر فتاح نائب رئيس اقليم كردستان الذي رأس احتفالية حلبجة هذا العام. حيث ازيح الستار عن نصب تذكار للضحية عمر خاور الذي انتشرت صوره بعيد المجزرة عالميا وهو يحتضن ميتا طفله.
وفي بغداد قال الناطق باسم الحكومة العراقية انها قررت في اجتماعها الذي عقد الاحد التقدم بمشروع قرار الى الامم المتحدة بإعتبار يوم 16 آذار مارس من كل عام يوماً عالمياً ضد استخدام الاسلحة الكيمياوية. وجاء في بيان الحكومة الذي وزع على وسائل الاعلام المحلية quot;ان مجلس الوزراء قرر quot;ملاحقة الشركات والدول التي جهزت النظام السابق بهذه الاسلحة وطلب التعويضات منها وإنشاء مركز توثيقي لضحايا جرائم الاسلحة الكيمياوية وتضمين هذه الجريمة ضمن المناهج التربوية المدرسية وإصدار طابع تذكاري لهذه المناسبة المؤلمة.quot;
وكانت محكمة هولندية حكمت بالسجن 15 عاما في 23 ديسمبر / كانون الأول 2005 على الأعمال الهولندي فرانس فان أنرات لأنه باع مواد كيماوية اشتراها من السوق العالمية لنظام صدام حسين وجدت المحكمة ان نظام صدام استخدمها في قتل الاكراد خلال عمليات الانفال 1987 و 1988.
كما حكمت المحكمة الجنائية العراقية العليا في حزيران يونيو الماضي بالاعدام على كل من على حسن المجيد (علي كيمياوي) وسلطان هاشم أحمد وزير الدفاع السابق وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش السابق لإدانتهم بارتكاب جرائم ابادة. ولم ينفذ بعد الحكم لاعتراضات داخلية وخارجية على تنفيذه بحق وزير الدفاع السابق ومعاون رئيس اركان الجيش.. ولم تقبل الحكومة العراقية تسلم علي حسن المجيد لتنفيذ حكم الاعدام بحقه دون الاخرين حتى الان.
واصبحت بلدة حلبجة القريبة من الحدود العراقية الايرانية شمالا رمزا لعمانة الاكراد خلال حكم نظام صدام حسين واكتسبت شهرة عالمية بعد قصفها بالسلاح الكيمياوي
قبل نهاية الحرب مع إيران اذ هاجم الجيش العراقي بلدة حلبجة والمنطقة المحيطة مستخدماً القنابل ونيران المدافع والأسلحة الكيماوية وتم تدمير البلدة بالكامل، ومات نتيجة هذا الهجوم ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص وفق الرواية الكردية، ويُعتقد أن الهجوم الذي أستمر لمدة ثلاثة أيام وربما أرتفع عدد القتلى فيه إلى حوالي 12 ألف شخص . ويعتقد خبراء الاسلحة الكيمياوية ان الهجوم تضمن استخدام غاز الخردل وغاز الأعصاب السلاح الكيماوي السيانيد . وكان الهجوم ضمن الحملة الحكومة العراقية ضد المعارضين من الاكراد التي أطلق عليها ( حملة الأنفال ) التي قمعت الثورات الكردية في شمال العراق أثناء الحرب العراقية الإيرانية. ويعتقد على نطافق عالمي ان 24 قرية في المناطق الكردية هوجمت في أبريل / نيسان 1987. واستخدم السلاح الكيمياوي في اغلبها حيث حصل النظام العراقي السابق عليه من من شركات أمريكية وبريطانية وفرنسية وألمانية وصينية وهولندية.