مشروع قرار يرفض العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا
القمة العربية تناقش غداً عدداً من مشاريع القرارات المهمة

دعوة الجامعة إلى عقد قمة طارئة في القاهرة
كلمة للسنيورة اليوم تخرق quot;جدارquot; القمة العربية
السنيورة يوضح أسباب المقاطعة والمعارضة السورية تدعو لاعتبار القمة يوم حداد
إختتام الإجتماعات التحضيرية باعتماد جدول أعمال قمة دمشق
دمشق: يناقش القادة العرب ورؤساء الوفود العربية في قمتهم ال20 التي ستبدأ اعمالها غداً مشاريع القرارات التي اتخذها وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم التحضيري أمس والمتعلقة بقضايا سياسية واقتصادية واجتماعية. وتتضمن مسودة مشاريع القرارات مشروع قرار يرفض العقوبات الأميركية أحادية الجانب المفروضة على سوريا في إطار قانون ما يسمى ( محاسبة سوريا ) واعتباره تجاوزاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية. وينص مشروع القرار على التضامن التام مع سوريا وعلى تقدير موقفها الداعي الى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية كأسلوب للتفاهم بين الدول وحل الخلافات فيما بينها اضافة الى دعوة الادارة الأميركية الى الدخول بquot; حسن نية quot; في حوار بناء مع سوريا لايجاد أنجع السبل لتسوية المسائل التي تعيق تحسين العلاقات بين البلدين.

ويطالب مشروع القرار الولايات المتحدة بإعادة النظر في هذا القانون الذي يشكل انحيازا سافرا لاسرائيل تجنبا لزيادة تدهور الاوضاع وتبديد فرص تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الاوسط كما يشكل مساسا خطرا بالمصالح العربية. ويؤكد العلاقات الاخوية التاريخية بين لبنان وسوريا على قاعدة الاحترام المتبادل للسيادة والاستقلال وبما يخدم مصالح البلدين. ويطالب الامين العام للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ هذا القرار وتقديم تقرير في هذا الشأن الى المجلس الوزاري للجامعة العربية في دورته العادية المقبلة.

وسيناقش القادة العرب مشروع قرار حول الامن المائي العربي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة يدعو الى اهمية تحقيق الامن المائي العربي بالمحافظة على الحقوق العربية ومواجهة التحديات المائية في الوطن العربي. وستدين القمة اسرائيل لمصادرتها واستغلالها الموارد المائية في الاراضي العربية المحتلة وتحويل مسارها بالقوة وبناء المشاريع عليها ما يشكل تهديدا للامن المائي العربي وبالتالي للامن القومي العربي.

وستعتبر هذه الممارسات باطلة وتمثل انتهاكا خطرا لقواعد القانون والشرعية الدوليين التي تكفل مبدأ السيادة الدائمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال على مواردها الطبيعية بما فيها الاراضي والمياه والقيام بتحرك عربي جاد لدى القائمين على صيانة الشرعية الدولية لتحمل مسؤولياتهم تجاه ما تقترفه اسرائيل من انتهاكات وتعديات في هذا المجال.

وستدعو القمة الاعلام العربي الى إبراز تعديات اسرائيل غير الشرعية وسرقتها للمياه العربية مطالبا المجتمع الدولي ومنظمة الامم المتحدة وبخاصة مجلس الامن باتخاذ الاجراءات اللازمة لإرغام اسرائيل على وقف استغلالها للموارد المائية في الاراضي العربية المحتلة والتسبب في ضياعها واستنفادها وتعريضها للخطر.

واعتبر مشروع القرار موضوع الامن المائي العربي وسرقة اسرائيل للمياه في الاراضي العربية المحتلة بندا دائما على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية. وستكلف القمة مركز الدراسات المائية والامن المائي العربي التابع للجامعة العربية ومقره دمشق بمتابعة الموضوع وعرض ما يستجد على دورات المجلس المقبلة.

وحول الجولان أكد مشروع قرار خاص بالجولان مقدم للقمة وقوف الدول العربية ودعمها ومساندتها الحازمة لمطلب سوريا العادل في استعادة كامل الجولان الى خطوط الرابع من يونيو 1967 استنادا الى اسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية والبناء على ما انجز في اطار مؤتمر السلام الذي انطلق في مدريد عام 1991.

وسيؤكد القرار رفض ما اتخذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل واعتبار الاجراءات الاسرائيلية لتكريس سيطرتها عليه غير قانونية وملغية وباطلة وتشكل خرقا للاتفاقيات الدولية ولميثاق الامم المتحدة وقرارتها.

وسيؤكد أيضا ان استمرار إسرائيل باحتلال الجولان يشكل تهديدا مستمرا للسلم والامن في المنطقة والعالم اضافة الى ادانة ممارسات اسرائيل في الجولان المتمثلة في الاستيلاء على الاراضي والموارد المائية واقامة سد ركامي قرب مدينة القنيطرة لسرق المياه وحرمان المزارعين السوريين من اهم مصادر المياه لري مزروعاتهم.

وسيشدد على الموقف العربي المتضامن مع سوريا ولبنان في مواجهة الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية المستمرة ضدهما واعتبار اي اعتداء عليهما اعتداء على الامة العربية الى جانب دعم صمود المواطنين العرب في الجولان المحتل والوقوف الى جانبهمفي تصديهم للاحتلال الاسرائيلي.

ولفت المشروع الى ضرورة تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 على مواطني الجولان وادانة سلطات الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاتها الصارخة لجميع حقوق المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل. ويطالب مشروع القرار الامم المتحدة ومجلس الامن وحقوق الانسان بدفع اسرائيل الى احترام اتفاقية جنيف الرابعة والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والعمل على تسهيل قيام سكان الجولان المحتل بزيارة اهلهم واقاربهم في الوطن الام سوريا.

ويدين المشروع الممارسات الاستفزازية التي تقوم بها القوات الاسرائيلية ضد أبناء قرية الغجر السورية في الجولان ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني بالضغط على اسرائيل للافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين السوريين في السجون الاسرائيلية.

ويؤكد المشروع التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بعدم الاعتراف باي اوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة باعتباره إجراء غير مشروع واعتبار ان اقامة المستوطنات واستقدام مستوطنين اليها يشكل خرقا خطرا لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب وانتهاكا لاسس عملية السلام ما يحتم وقف كافة الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية في الجولان السوري المحتل والاراضي العربية المحتلة. وستدعو القمة الى حث المجتمع الدولي على التمسك بقرارات الشرعية الدولية الرافضة للنشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الجولان.

ويكون ذلك من خلال ادانة ممارسات الحكومة الاسرائيلية بقصد اقامة تسع مستوطنات جديدة وتوسيع القائم منها ومضاعفة عدد المستوطنين فيها وذلك خلافا للتوجهات السلمية العربية والدولية الرامية الى تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة استنادا الى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت عام 2002 .

وسيدين المشروع سياسة الحكومة الاسرائيلية التي دمرت عملية السلام وادت الى التصعيد المستمر للتوتر في المنطقة مع دعوة المجتمع الدولي الى حمل اسرائيل على تطبيق قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي التام من الجولان المحتل ومن جميع الاراضي العربية المحتلة الى خطوط الرابع من يونيو 1967 .

وسيبحث القادة العرب حجم ومخاطر النشاط الفضائي والصاروخي الاسرائيلي على الامن القومي العربي والسلام الدولي حيث يؤكد مشروع القرار أهمية متابعة ورصد النشاط الفضائي والصاروخي الاسرائيلي والطلب من الدول الاعضاء تزويد اللجنة باي معلومات حول الموضوع. وستؤكد القمة ضرورة اخذ العلم بتقرير وتوصيات اللجنة حول النشاط الفضائي والصاروخي الاسرائيلي وتكليف اللجنة بمتابعة هذا النشاط وتقويم مخاطره على الامن القومي العربي.

وحول مخاطر السلاح النووي الاسرائيلي واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية على السلم الدولي والامن القومي العربي ستؤكد القمة ضرورة تقديم مشروع القرار المتعلق بالقدرات النووية الاسرائيلية في اول يوم للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في دورته المقبلة. مع تأكيد ضرورة تشكيل موقف عربي جماعي متناسق مع قرارات مجلس الجامعة السابقة تلتزم بها الوفود العربية والمجموعة العربية في فيينا.

وستشدد القمة انه في حال استمرار الموقف السلبي للمجموعة الغربية من مشروع القرار المتعلق بالقدرات النووية الاسرائيلية فان على مجلس السفراء العرب اتخاذ موقف موحد معارض للمشاريع ذات الاهمية بالنسبة للمجموعة الغربية.

أمير دولة قطر: قمة دمشق تعقد في وقت بالغ الدقة

هذا وأكد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني هنا اليوم ان القمة العربية ال20 التي تبدأ غدا تعقد في ظروف بالغة الدقة. وقال امير دولة قطر في تصريح نقلته وكالة الانباء السورية quot;اتوجه بخالص التحية لاخواني قادة الدول العربية المشاركين في هذه القمة التي تنعقد في وقت بالغ الدقة يتطلب منا جميعا بذل ما بوسعنا لدعم التضامن العربي وتجاوز اي عقبات تعيق مسيرة العمل العربي المشترك لمواجهة ما تتعرض له امتنا من تحديات وأزمات وتحقيق ما تعقده علينا شعوبنا من آمالquot;. واضاف الشيخ جمد بن خليفة quot;نسال الله تعالى ان يهيئ لنا من امرنا رشدا ويوفقنا جميعا لما فيه خير امتناquot;.

الرئيس الليبي يصل الى دمشق

ووصل الرئيس الليبي معمر القذافي لترؤس وفد بلاده الى القمة. وكان في استقبال الرئيس الليبي في مطار دمشق نظيره السوري بشار الاسد ووزير خارجيته وليد المعلم والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

رئيس الوفد العماني: نأمل ان تحقق القمة العربية تضافر الجهود

بدوره قال رئيس الوفد العماني نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود ال سعيد هنا اليوم ان بلاده تأمل ان تعزز القمة التي ستنعقد غدا التضامن العربي. واعرب ال سعيد عن امله في ان تتضافر الجهود الخيرة من اجل وحدة الصف العربي وتضامنه في التصدي للتحديات التي ألقت بظلالها على العديد من الدول واثرت بشكل او باخرفي استقرارها وعلى سير عجلة التنمية فيها.

واضاف المسؤول العماني في تصريحات صحافية لدى وصوله الى دمشق ان تلك التحديات التي تواجهها الامة العربية الداخلية منها والخارجية تلقي على الجميع مسؤولية كبرى تحتم السعي لتنقية الاجواء وتعميق اواصر التقارب والاخوة خدمة لقضايانا المصيرية المشتركة.

وقال ان الامة قادرة على تخطي تلك العقبات وفتح صفحة جديدة في التعاطي مع متطلبات المرحلة المقبلة من التضامن وتوحيد الرؤى تجاه القضايا التي تشهدها الساحة الاقليمية وذلك للحد من تداعياتها. وأشار الى ان المستجدات الاقتصادية الدولية وما افرزته من انعكاسات سلبية على اقتصاديات الدول تفرض علينا النهوض بمجالات التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات تحقيقا لتقدم ورخاء الشعوب العربية.

وقال انه لشرف كبير ان اشارك في هذا المؤتمر نيابة عن العاهل العماني السلطان قابوس بن سعيد الذي يتابع باهتمام بالغ تطورات الاوضاع على الساحتين العربية والاقليمية داعيا الله ان تكلل جهود القادة العرب وممثليهم بالنجاح والتوفيق وصولا الى قرارات تحقق المصالح العليا للامة العربية.

هيومن رايتس ووتش تدعو الجامعة العربية لإثارة قضية النشطاء السوريين المعتقلين في القمة

من جانبها وجّهت منظمة هيومن رايتس ووتش رسالة إلى عمرو موسى اليوم (الجمعة) ناشدته فيها إثارة قضية النشطاء السياسيين والحقوقيين المعتقلين في السجون السورية في لقاءاته بالرئيس السوري بشار الأسد خلال القمة.

وقالت المنظمة في رسالتها التي استلمت (آكي) نسخة منها إن هذه القمة هي الأولى quot;التي تُعقد بعد مصادقة عدد من الدول العربية على الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي يفرض على الدول المصادقة عليه كسورية وضع حقوق الإنسان ضمن الاهتمامات الوطنية الأساسيةquot;، مشيرة إلى أن مسؤولية ضمان تحقيق هذا الهدف quot;تقع على عاتق الأمين العام للجامعةquot;.

وقال جو ستورك، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش quot;ينبغي على عمرو موسى أن يطالب السلطات السورية أن تظهر التزامها بالميثاق العربي بإخلاء سبيل النشطاء المعتقلينquot;، وتابع quot;هذه هي فرصة جامعة الدول العربية لإظهار مراعاتها للمبادئ التي أقرتها بموجب الميثاقquot;.

وتشير الرسالة بالخصوص إلى معتقلي إعلان دمشق، وكذلك الكاتب البارز ميشيل كيلو ومحامي حقوق الإنسان أنور البني، كما تثير الرسالة قلق المنظمة حول صحة بعض المحتجزين مثل رياض سيف العضو السابق في البرلمان، ورئيسة المجلس الوطني لإعلان دمشق فداء الحوراني وعارف دليلة العميد السابق لكلية الاقتصاد في جامعة دمشق.