تاج الدين عبد الحق من ابوظبي:

قمة دمشق في عيون اليمنيين

عدم تفهم سعودي للحضور الإماراتي والكويتي الرفيع للقمة

عراقيون: لانتابع القمة العربية ولانهتم إلا بأخبار القتال

تذمر إعلامي صامت من التمثيل الكويتي العالي في القمة

إستهجان إماراتي لإستخفاف الزعيم الليبي بإحتلال إيران للجزر

جلسة مسائية مغلقة للقادة العرب في قمة دمشق تتناول لبنان

إستهجان إماراتي لإستخفاف الزعيم الليبي بإحتلال إيران للجزر

إستهجان إماراتي لإستخفاف الزعيم الليبي بإحتلال إيران للجزر

حذّر من الخطر الذي يواجه لبنان اذا انتهت القمة بدون حل الأزمة فيه
سعود الفيصل: لا توجد رغبة عربية في عزل سوريا

مراقبون : قمة دمشق تؤبن المبادرات وتعمق الخلافات
كلمة تصالحية للأسد ودفاع عن موقف بلاده تجاه لبنان

القذافي فاكهة القمم العربية يرتجل كلمة مثيرة

جلسة مسائية مغلقة للقادة العرب في قمة دمشق تتناول لبنان

بالتزامن مع انعقاد القمة اختفاء مواقع الكترونية سورية

بدت المشاركة الخليجية في القمة العربية في دمشق كما لو انها إمساك للعصا من الوسط او رفع للعتب . ففي غياب السعودية الطاغي على اعمال القمة اكتفى الخليجيون بدور المستمع والمتفرج في مهرجان خطابي يفتقر المجتمعون في اطاره الى قواسم مشتركة تمكنهم من الخروج بنتائج تغير المشهد السياسي الذي تنعقد القمة في ظله . فمن بين الدول الست الاعضاء في منظومة مجلس التعاون لم يشارك في القمة الا ثلاثة من زعماء دول الخليج وهم امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح ورئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني .

اما الدول الثلاث الباقية فقد تباين مستوى تمثيلها حيث تمثلت سلطنة عمان بنائب رئيس الوزراء للشؤون القانونية فهد بن محمود وتمثلت البحرين بنائب رئيس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك ال خليفة فيما تمثلت السعودية بمندوبها الدائم لدى الجامعة العربية .

وفيما لم ير كثير من المراقبين في انخفاض مستوى تمثيل سلطنة عمان ومملكة البحرين دلالات سياسية ، فإن هناك اجماعا على ان التمثيل السعودي في المؤتمر كان واضحا في دلالاته السياسية بل وفي تأثيره على اعمال القمة ككل.

وقد أثار التباين في المواقف الخليجية من المشاركة في القمة تساؤلات في اوساط خليجية التي استغربت ان يكون للمقاطعة السعودية النسبية لاعمال القمة توابع عربية اعمق من التوابع التي خلفتها في الساحة الخليجية . وقد تمثلت هذه التوابع في الموقف المصري الذي جاء منذ البداية متناغما مع الموقف السعودي ، كما تمثلت في القرارين الاردني المفاجئ بتخفيض تمثيله الى مستوى مندوبها الدائم في الجامعة العربية على الرغم من انه أوفد وزير خارجيته الى اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة واليمني الذي اوفد نائب الرئيس وهو امر لم يكن متوقعا ولاسيما ان مبادرة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي يرعاها الرئيس علي عبد الله صالح كانت مطروحة في اروقة القمة وفي خطابات الرؤساء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.

وتقول مصادر خليجية quot; ان التباين في مواقف دول الخليج من القمة لايعبر عن خلافات داخل المجموعة الخليجية بل هو محاولة لتوزيع الادوار بين هذه الدولquot; وحسب هذه المصادر فإن القضية الاساسية التي تثير الخلاف داخل القمة هي الازمة الرئاسية اللبنانية والتي تحمل سوريا وزرها من قبل كثير من القوى الاقليمية والدولية بما في ذلك السعودية . وتضيف ان الموقف السعودي من الموضوع اللبناني هو جزء من التزام ومسؤولية السعودية كقوة فاعلة في السياسة العربية وجزء من مسؤوليتها الادبية كراع لاتفاقية الطائف التي اعادت السلام للبنان ووضعته على سكة التجديد قبل ان يعصف به مسلسل الاغتيالات.

وكما يقول اكاديمي خليجي فإن الدور السياسي الخليجي ازاء لبنان هو ( فرض كفاية ) اذا قامت به السعودية سقط عن بقية دول الخليج وبالتالي فإنه اذا اعتبر انخفاض مستوى التمثيل السعودي هو نوع من الضغط على سوريا لتليين موقفها ازاء انتخاب رئيس توافقي للبنان ، فإن ذلك يبدو كافيا في هذه المرحلة ولايتطلب من باقي دول الخليج ان تتخذ مواقف مماثلة للموقف السعودي ، الذي انتج مفاعيله حتى قبل افتتاح اعمال القمة.

ويستبعد الاكاديمي الخليجي ان يترك التفاوت بين تمثيل دول الخليج من جهة والسعودية من جهة ثانية انعكاسات على علاقات دول المجلس في ما بينها مشيرا الى ان السعودية لم تطلب من اي دولة خليجية مجاراتها في تخفيض مستوى تمثيلها في القمة وأنها وإن تشاورت مع دول المجلس في شأن القمة الا انها لم تعتبر الموضوعات الخلافية المطروحة في القمة هواجس خليجية تقتضي من دول المجلس اتخاذ موقف سياسي موحد وبالتالي فإن المشاركة الخليجية جاءت انعكاسا لاعتبارات دول المجلس الذاتية ورؤيتها الخاصة.

ويشير الاكاديمي الخليجي الى ان التفاوت في المواقف الخليجية من القمة هو في جوهرة تعبير عن الاعتدال في السياسة الخارجية الخليجية خاصة في القضايا التي ليس لها مساس بمنطقة الخليج . فهي تحرص على الدوام ان تبقى على مسافة كافية من الخلافات العربية العربية بما فيها الخلاف الحالي بين سوريا ولبنان . ويشير الى ان الموقف السعودي هذه المرة هو استثناء من القاعدة لاسباب واعتبارات سعودية . وحسب هذا الاكاديمي فإن السعودية حرصت في هذه المرة على التنسيق مع دول عربية مثل مصر والاردن لانها لاتريد ان يظهر الامر كما لو انه خلاف خليجي سوري بل خلاف بين سوريا من جهة وبين القوى الفاعلة في الموضوع اللبناني من جهة ثانية.