القاهرة,بغداد: قال نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى والمسؤول عن العراق لورانس باتلر هنا اليوم ان بلاده لا تخطط لانسحاب سريع من العراق يؤدي الى خلق حالة من الفراغ معتبرا quot;ان هذا سيكون عملا غير مسؤولquot;.

واوضح باتلر في تصريح لمجلة (الاهرام العربي) ان بلاده لديها خطة مرتبطة بمدى تحسن الاوضاع مشيرا الى تغير مهام القوات الاميركية في العراق في الوقت الحالي.
وقال ان القوات الاميركية في العراق لم تعد تقوم بمهام قتالية وهي ليست ضالعة في مواجهات مباشرة كما كان الامر منذ ستةاشهر لافتا الى ان المرحلة الحالية يمكن ان يطلق عليها مرحلة quot;المتابعة الاستراتيجية عن بعدquot;.

وحول دور القوات الاميركية فى البصرة قال باتلر quot;اقتصر دورنا على المساعدات التى قدمناها وهي نقل بعض الجرحى بواسطة المروحيات والقيام ببعض علميات القصف الجوي ضد اهداف محددة لان الجيش العراقي لا يملك قوات جوية حالياquot;.
واضاف ان الاعمال القتالية التي قام بها الجيش العراقي في البصرة كانت تدل على ان قدرات الجيش على التحرك والقتال اصبحت جيدة مشيرا الى انها كانت مختلفة عن عمليات الرمادي والفلوجة واعتمدت على معلومات استخباراتية ما حد من الخسائر في الارواح بين المدنيين والابرياء.

واشار الى ان رئيس الوزراء العراق نوري المالكى اتخذ خطوة مهمة اخيرا بارسال القوات العراقية للقضاء على الميليشيات الخارجة عن السيطرة واعادة النظام الى المدينة.
ولفت الى ان المالكي اكتشف عدة امور منها ان العملية صعبة اكثر مما كان يتصور وان الجيش العراقى ما زال فى حاجة الى تطوير قدراته مبينا انه على الصعيد الايجابي فان عناصر الميليشيات اكتشفت ان الجيش العراقي جاء لمواجهتهم وكان قادرا على القتال .

وحول دور ايران فى العراق قال باتلر ان quot;الصواريخ الايرانية تقتل من العراقيين اكثر من الاميركيين وغالبية الحكومة العراقية توجد في المنطقة الخضراء كما ان معظم الصواريخ التي تطلق على هذه المنطقة تصيب منازل المسؤولين العراقيين من السنة والشيعة.
مقتل 14 من جيش المهدي في مدينة الصدر ببغداد

و اعلن الجيش الاميركي في العراق السبت ان 14 من عناصر قوات الصدر قتلوا في معارك ببغداد مع القوات الاميركية في مدينة الصدر شرق وشمال شرق بغداد وفي مناطق مجاورة لها.وكانت حصيلة اولية سابقة اعلنت مقتل ثمانية من العناصر الجمعة، لكن المصدر اوضح ان ستة آخرين قتلوا السبت. وقتل العناصر في مواجهات متقطعة في الحي الذي يقطنه مليونا ساكن ، معقل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر.
واعلن الجيش الاميركي في بيانات متلاحقة مقتل هؤلاء العناصر الذين يطلق عليهم تسمية quot;مجرمينquot; خلال اشتباكات استخدموا فيها اسلحة خفيفة وعبوات ناسفة ضد القوات الاميركية والعراقية وتم الرد عليهم بقصف من مدفعية الدبابات او بضربات جوية. ومنذ نهاية آذار/مارس تدور معارك دامية بين القوات الاميركية و جيش المهدي التي تملك حضورا قويا في هذا الحي الشعبي الفقير في العاصمة العراقية.
واوقعت المعارك في مدينة الصدر اكثر من 900 قتيل في نيسان/ابريل ضمن 1073 عراقيا قتلوا في كافة انحاء العراق، بحسب ارقام رسمية عراقية.واتهم التيار الصدري الخميس الجيش الاميركي بقتل نساء واطفال وندد بتحرك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي كرر الاربعاء تصميمه على القضاء على ميليشيا الصدر.