براغ: كشفت إحدى ابرز الصحف التشيكية نقلا عن مصادر دبلوماسية السبت أن توقيع الاتفاق الدبلوماسي بين براغ وواشنطن حول نشر جزء من الدرع الصاروخية الأميركية المضادة للصواريخ على الأراضي التشيكية، سيحصل في الثامن من يوليو/تموز المقبل في براغ.

وقال مسؤول كبير في الخارجية التشيكية رفض الكشف عن هويته إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس ستصل إلى براغ قبل الثلاثاء في الثامن من يوليو / تموز للتوقيع على الاتفاق وبحسب هذا المسؤول، فان تفاصيل زيارة رايس لن تكشف رسميا في الوقت الراهن لأسباب أمنية. من جهته، اكتفى وزير الخارجية التشيكي ماريل شوارزنبرغ بالقول للصحيفة أن رايس ستصل خلال الأسبوع الثاني من يوليو/تموز.

وفي الوقت ذاته، يواصل الخبراء من الدولتين التفاوض حول الاتفاق الثنائي الثاني المعروف باسم quot;صوفاquot; ويتعلق بوضع القوات والذي ينص على شروط إقامة الجهاز البشري الأميركي في الجمهورية التشيكية. وبعد التوقيع، سيخضع الاتفاقان لموافقة البرلمان حيث لا يمكن التكهن منذ الآن بتوفر الغالبية المطلوبة. مع العلم ان ثلثي التشيكيين يعارضون نشر رادار أميركي على أراضيهم، بحسب مختلف استطلاعات الرأي.

والنظام الذي تتوقع الولايات المتحدة نشره والذي يهدف رسميا إلى مواجهة صواريخ متوسطة المدى مصدرها quot;دول مارقةquot; مثل إيران، يتضمن نشر بطارية من 10 صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار متطور جدا في الجمهورية التشيكية بحلول 2011 - 2113 . واثار المشروع احتجاجات روسيا التي ترى في نشر هذه الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في منطقة النفوذ السوفييتية السابقة، تهديدا لأمنها بالذات.