واشنطن: اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت جيتس ان اسقاط القمر الصناعي الاميركي الذي اصيب بعطل بواسطة صاروخ دليل على ان الدرع الصاروخ يعمل جيدا. وقال جيتس ان العملية تتحدث عن نفسها وان الولايات المتحدة مستعدة لمشاركة الصين بعض الاسرار الخاصة بهذه العملية بعد اعراب الاخيرة عن قلقها من تأثير التجربة الاميركية على الامن في الفضاء الخارجي.

واكد مسؤولون اميركيون ان القمر الصناعي الاميركي الذي اصيب بعطل وقررت الولايات المتحدة تدميره كان يحمل خزانات وقود سامة وان الصاروخ قد دمر هذه الخزانات غالبا.

وقال الجنرال في البحرية الاميركية جيمس كارترايت ان تحليل صور تدمير القمر الصناعي بواسطة الصاروخ ترجح تدمير هذه الخزانات. واضاف ان الخبراء يحتاجون ما بين 24 الى 48 ساعة للتأكد من نجاح العملية بنسبة 100 بالمائة.

وكان الصاروخ الذي اطلقته سفينة حربية اميركية في المحيط الهادىء غرب ولاية هاواي الامريكية قد اصاب القمر الصناعي الاميركي يو أس أي 193 على ارتفاع 283 كم عن سطح الارض.

وتعقيبا على هذه العملية قال روبرت جيتس ان نجاح العملية دليل على نجاعة التقنية المتعمدة في الدرع الصارخي الاميركي وقال quot; اعتقد ان نجاح هذه التقنية قد تم اثباته لكن يبقى السؤال ما هي الاخطار التي تواجهها الولايات المتحدة وما طبيعتها ومدى تطورها وحجمهاquot;. وقال ان الولايات المتحدة سلكت طريق الشفافية التامة بكل ما يتعلق بهذه التجربة وقدمت المعلومات وافية عنها قبل القيام بها.

من جانبها قالت روسيا ان التجربة الاميركية لم تكن تهدف لى تدمير القمر الصناعي الاميركي الذي اصيب بعطب كما اعلنت الولايات المتحدة بل كانت تهدف الى اختبار نظام مضاد للاقمار الصناعية تحت ستار برنامج الدرع الصارخي الامريكي. وكان القمر الصناعي الاميركي قد اطلق عام 2006 واصيب بعطل مباشرة بعد وضعه على المدار الخاص به.

وللقمر الصناعي خزانات بحجم حافلة ركاب كبيرة تحوي 450 كج من غاز الهيدرازين الخطر وهذه الخزانات مقاومة للحرارة العالية ويرجح وصولها سليمة الى الارض في حال سقوط القمر الصناعي.

وعند دخول القمر الصناعي الغلاف الجوي سوف يحترق بسبب الحرارة الهائلة لكن هذه الخزانات ستبقى سليمة وستصل الى الارض في حال لم يتم تدميرها. وقال المسؤولون الاميركيون ان غاز الهيدرازين قاتل عند استنشاقه وسريع الانتشار على مساحات كبيرة.

وتنفي الولايات المتحدة الاتهامات بان التجربة كانت لاختبار نظام مضاد للاقمار الصناعية ردا على تجربة قامت بها الصين الشعبية عام 2007 مما اثار المخاوف من امكانية دخول العالم سباق تسلح في الفضاء الخارجي.

كما نفت الولايات المتحدة الانباء التي تحدث عن ان الهدف من تدمير القمر الصناعي كان يهدف الى منع وقوع القمر في ايدي الدول الاخرى لما يحمله من اسرار تقنية.