بيلغورود: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مخططات الولايات المتحدة الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا تمس مصالح روسيا.

وقال لافروف في حديث للصحفيين إن واشنطن تربط بين مسائل نشر المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا وتسوية المشكلة النووية الإيرانية.

وأعاد الوزير إلى الأذهان أن روسيا أكدت مرارا عدم امتلاك إيران لصواريخ تستطيع تهديد أمن أوروبا والولايات المتحدة.

وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قد ذكرت أن المشاركين في المباحثات الروسية الأمريكية في إطار (22 x) التي اختتمت في موسكو في الثاني عشر من هذا الشهر لم يتوصلوا إلى اتفاق على مسائل الدفاع المضاد للصواريخ.

وقالت رايس في ختام المباحثات التي شارك فيها وزراء خارجية ودفاع روسيا والولايات المتحدة: quot;لم نتوصل إلى اتفاق على قضية الدفاع المضاد للصواريخ، ولكننا اتفقنا على أن يواصل خبراء من البلدين بحث المسائل المرتبطة بهذه القضية قريباquot;.

وأضافت أن الجانب الأمريكي حاول الرد على الأسئلة التي تثير قلق روسيا. وأعربت عن أملها في أن تتمكن واشنطن من إيصال فكرة منظومة الدفاع المضاد للصواريخ لموسكو، وكذلك quot;جوهر التهديد الذي تواجهه الولايات المتحدةquot;.

وقالت رايس في تصريح لقناة التلفزيون quot;روسياquot;: quot;يتعين على الولايات المتحدة البدء الآن بنشر عناصر من منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا لأن الخطر (من جانب إيران) أقرب مما نتصورquot;.

ومن جانبه صرح وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف بأن الخلافات الرئيسية في المشاورات الروسية الأمريكية كانت متعلقة بقضية نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا. وقال: quot;الشيء الرئيسي الذي لم نتمكن من الاتفاق عليه يتمثل في قضية نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروباquot;. وأكد أن تلك العناصر تحمل طابعا مضادا لروسيا.

هذا وقد وعد الرئيس فلاديمير بوتين بأن يكون رد روسيا على نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا مناسبا.

وقال في حوار مع المواطنين الروس عبر خط مباشر يوم أمس: quot;إذا اتخذ قرار بشأن منظومة الدفاع المضاد للصواريخ بدون مراعاة رأي موسكو فإن الجانب الروسي سيقوم بخطوات تضمن أمن مواطني روسيا الاتحاديةquot;. وأكد على أن الخبراء، وخاصة خبراء هيئة الأركان العامة هم الذين يخططون للقيام بمثل هذه الخطوات.

وذكر الرئيس بوتين: quot;نبحث عن سبل لحل المشاكل وإزالة قلقنا، ولهذا أرى أنه لا ينبغي علينا أن نزيد توتر الوضع المتعلق بمنظومة الدفاع المضاد للصواريخquot;.

وأشار الرئيس بوتين إلى أن المحادثات مع الولايات المتحدة دلت على أن واشنطن تحاول تبديد قلق الجانب الروسي من الخطط الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية.

وقال: quot;دلت اتصالاتنا الأخيرة مع الزملاء الأمريكيين على أنهم بدأوا يفكرون فعلا في المقترحات التي قدمناها لهم، ويبحثون عن سبل لحل المشكلةquot;.

وأشار إلى أن روسيا قدمت جملة من المقترحات للتعاون في مجال الدفاع المضاد للصواريخ. وأضاف: quot;أولا، يجب علينا أن نعمل مع الأمريكيين والأوروبيين على تحديد طابع الدفاع المضاد للصواريخ. ويجب أن نفهم، هل هناك تهديد صادر عن إيران أو كوريا الشمالية أو عن منظمات إرهابية أم أنه غير موجود أصلاquot;.

وأكد الرئيس بوتين أن المقترح الثاني يتمثل في إنشاء آلية واضحة ومفهومة للوصول إلى هذه المنظومة التي قد يتم بناؤها في المستقبل. وقال إن ذلك يعني توفير وصول ديمقراطي يتيح فهم كيفية إدارة هذه المنظومة وطبيعة الدور الذي ستلعبه روسيا فيها.

روسيا تدعو وارسو إلى عدم تسييس الخلافات بين البلدين
من جهة ثانية أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في رده على طلب التعليق على الوضع الحالي للعلاقات الروسية البولندية، أن موسكو تدعو وارسو إلى عدم تسييس الخلافات الموجودة بين البلدين.

وقال كامينين: quot;لقد لفتنا انتباه الجانب البولندي مرارا إلى أن الخلافات الموجودة بين الجانبين يجب ألا تؤثر بأي شكل من الأشكال على العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، وألا ترتبط خاصة بمشكلة المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ. إن موقف روسيا من إنشاء منطقة ثالثة لمواقع المنظومة في شرق أوروبا معروف بالنسبة للجميعquot;.

وأضاف: quot;نحن ندعو وارسو إلى عدم تسييس الخلافات الموجودة وعدم إخراجها خارج نطاق العلاقات الثنائية بل حلها على أساس المحادثات البناءةquot;.

القوات المسلحة الروسية تتحول إلى استخدام الاتصالات الرقمية
في سياق آخر أعلن رئيس مديرية الاتصالات في القوات المسلحة الروسية الجنرال يفغيني كاربوف أن القوات المسلحة الروسية ستتحول إلى استخدام وسائل الاتصالات الرقمية بحلول عام 2015.

وأضاف أن بناء منظومة الاتصالات الآلية الموحدة سيكتمل أيضا بحلول عام 2015.

وقال كاربوف في حديث للصحفيين اليوم إن وزارة الدفاع تخصص حوالي 89 مليار روبل سنويا لهذا الغرض. وأشار إلى أنه يجري حاليا تجهيز القوات المسلحة بوسائل اتصالات ميدانية معاصرة حيث حصل على تلك المنظومات مؤخرا لواءان جبليان يجري تشكيلهما في شمال القوقاز حاليا.

وأضاف أن أحد اللواءين زود بـ24 جهازا محمولا للاتصال بالأقمار الصناعية، و6 محطات منقولة على العربات.