الياس توما من براغ : بدأ في براغ اليوم اجتماع لقادة الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية في ألمانيا والنمسا وسلوفاكيا وسلوفينيا وتشيكيا والمجر وبولندا.
وذكرت الناطقة باسم الحزب الاجتماعي الديمقراطي أقوى أحزاب المعارضة في تشيكيا الذي يستضيف اللقاء كفييتا كوفاتشوفا quot;لإيلاف quot; في براغ بان المجتمعين يبحثون عدة قضايا أساسية في مقدمتها الدرع الصاروخي الأميركي وامن الطاقة والاتفاقية الإصلاحية للاتحاد الأوروبي إضافة إلى مبدأ أوروبا الاجتماعية الجديد
وأكدت أن المجتمعين ومن بينهم رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيتسو والمستشار الاتحادي الألماني الفريد غوسينباور ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا كورت بيسك سيصدرون في نهاية الاجتماع اليوم quot; إعلان بــــراغ quot; الذي سيجري التعبير فيه عن معارضتهم لإقامة الدرع الصاروخي الأميركي في وسط أوروبا وتحديدا في تشيكيا وبولندا.
من جهته قال وزير الخارجية في حكومة الظل للحزب الاجتماعي لوبومير زاؤراليك إن الاتصالات التي جرت قبل بدء الاجتماع بين قيادات هذه الأحزاب قد عكست توافقا في الرأي بشأن معارضة الدرع الصاروخي وان الاشتراكيين الحاكمين في المجر قد وافقوا على ذلك أيضا.
وأشار إلى أن المجريين رفضوا وضع الرادار الأميركي في بلادهم ولذلك فإنهم يعبرون الآن عن موقف تضامني مع القوى التشيكية والأوروبية الأخرى الرافضة وضع الرادار والقاعدة الصاروخية في تشيكيا وبولندا.
ويأتي اجتماع قادة الأحزاب الاشتراكية الأوروبية في سبع دول من منطقة وسط أوروبا بعد يومين فقط من انتهاء جولة جديدة من المحادثات التشيكية الأميركية عقدت في وزارة الدفاع التشيكية وتناولت الوضع القانوني للقاعدة الرادارية الأميركية ووضع القوة الأميركية التي ستتواجد فيها ومسألة دخول التشيك إليها واستخدام القوة الأميركية الأسلحة وغيرها من القضايا.
وحسب رئيس الوفد التشيكي المفاوض ايفان دفورجاك رئيس إدارة السياسة الدفاعية والاستراتيجية في الوزارة فقد تم تحقيق تقدم في هذا المجال غير أن بعض القضايا لا تزال عالقة ولذلك ستحتاج إلى إجراء المزيد من المحادثات أما رئيس الوفد الأميركي جاكسون ماك دونالد فقد عبر عن قناعته بأنه سيتم التوصل مستقبلا إلى اتفاقية بشأن القاعدة الرادارية تكون مناسبة للطرفين التشيكي والأميركي.
وكان استطلاع حديث للرأي أجرته شركة أو ارس سي الأميركية بين المواطنين التشيك قد أشار إلى أن 51 % من التشيك يرفضون وضع الرادار في حين يؤيد وضعه نحو ثلث عدد التشيك فقط .
وأشار الاستطلاع إلى أن 57 % من التشيك لا يعتقدون بان الرادار سيجلب لبلدهم المزيد من الأمن و أن أغلبية التشيك لا يعتبرون الرادار مهما بالنسبة إلى بلدهم.
وأظهر الاستطلاع أيضا أن 54 % من التشيك يرون ان إيران لا تشكل خطرا على تشيكيا في حين قال 49 % إنهم يعتبرون إيران خطرة على امن أوروبا.
وقد عقب مدير وكالة ستيم لأبحاث الرأي العام التشيكية يان هارتيل على نتائج هذا الاستطلاع الأميركي بالقول ان التوجه الذي عكسه الاستطلاع سبق وان عكسته استطلاعات الرأي هنا وبالتالي ليست هناك أي مفاجأة كبيرة في هذا المجال.
وكانت عدة استطلاعات تشيكية قد أظهرت أن نسبة الرافضين لوضع الرادار في تشيكيا تصل إلى نحو الثلثين وان 74% من التشيك يطالبون بتنظيم استفتاء في هذا المجال.