وزير النفط: لا يمكن تصور الرد في حال مهاجمتنا عسكريًا
لاريجاني يدعوواشنطن إلى تغيير سلوكها تجاه إيران

مروة كريدية- إيلاف: لا شك في أن إستراتيجية الديبلوماسية الإيرانية تعكس حساسية الوضع في المنطقة، ففي الوقت الذي ترتفع فيه اسعار النفط ارتفاعًا صاروخيًّا الأمر الذي ينذر بفوضى في سوق الطاقة في العالم ، تعود ايران مجددًا للتلويح بالورقة النفطية حال قيام اي دولة بعمل عسكري محتمل ضدها، إضافة إلى تحقيق مكاسب سياسية ترفع من ضغط الملف النووي عنها.

وفي هذا السياق دعا رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني الولايات المتحدة الأميركية الى نبذ سياسة المعاداة لطهران واصفًا هذه السياسة بـ quot;العصا والجزرةquot; التي اعتبرها سياسة قديمة وبالية ، مطالبًا واشنطن بتغيير سلوكها حيال إيران من أجل تعزيز الثقة والايجابية .

جاء ذلك في تصريحات للاريجاني التي ادلى بها امس في طهران حيث قال إن إيران كانت خلال السنوات الماضية جادة في مباحثاتها مع الجانب الغربي .

وقد انتقد الجانب الاوروبي لعدم الالتزام بتعهداته حيال ايران، مشيرًا إلى أن ايران ستنشر محاضر الاجتماعات التي أجرتها مع الجانب الاوروبي اذا ما رأت ذلك ضروريا من أجل توضيح جديتها في تلك الاجتماعات .

وبالتزامن مع هذه التصريحات والمواقف السياسية من طهران تأتي التحذيرات من مدريد هذه المرة، فقد أكد وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري من أن أي عمل عسكري محتمل ضد طهران سيؤدي إلى عدم استقرار أسواق الطاقة، مشيرًا إلى أنه quot;لا يمكن تصور الردquot;، في حال مهاجمة إيران.، قائلا ان ايران لا تريد تحميل المنطقة أكثر مما تتحمل لكنها لا تريد ان تكون مظلومة وسوف لن تتحمل أي تبعات لوحدها في هذه المنطقة، مضيفًا أنه quot;لا يمكن لأناس أذكياء الإقدام على مثل هذا الفعلquot;.

كلام غلام حسين نوذري جاء في مؤتمر صحفي، على هامش المؤتمر العالمي 19 للبترول المنعقد حاليًا في مدريد، حيث اوضح أن أي هجوم عسكري محتمل ضد إيران سيتسبب في نقص إمداد البترول، في الوقت الذي تشهد فيه أسعار الطاقة ارتفاعًا غير مسبوق.

من جهة اخرى، فقد أكد أن بلاده quot;كانت دائمًا مصدرًا موثوق به في إمداد الأسواق بالنفطquot;، لافتًا إلى أن إيران حافظت حتى الآن على معدلات إنتاجها على الرغم من جميع الظروف.

وردًا على سؤال حول احتمال لجوء إيران إلى قطع صادراتها النفطية في حال حدوث مثل هذا الهجوم، قال غلام نوذري إن طهران تسعى للحفاظ على حصتها في منظمة الدول المصدرة للنفط quot;أوبكquot; واسواق النفط العالمية.

في هذا السياق أكد نوذري أن إيران تأمل في أن تستمر quot;كمصدر آمنquot;، مشيرًا إلى أنها سترفع إنتاجها من النفط إلى 5.3 مليون برميل يومياً عام 2014 ، مقابل 4.35 مليون برميل في الوقت الحالي، أي بزيادة 21.8 في المئة.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تنتظر فيه مجموعة quot; خمسة زائد واحد quot; الرد على مقترحاتها بشأن البرنامج النووي الايراني في الوقت الذي تعتقد فيه طهران بإمكانية ربط المقترحات الغربية بمقترحاتها التي بعثتها للاسرة الدولية .