طهران: نقلت وسائل اعلام يوم الاحد عن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قوله إن جيش بلاده سيقطع أيدي أعدائه حتى قبل ان يضعوها على الزناد وذلك في تصعيد لحرب كلامية اججت التوتر في الشرق الاوسط.
لكن الرئيس الايراني اشار ايضا الى ان ايران ستبحث اي اقتراح تطرحه الولايات المتحدة لفتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية في الجمهورية الاسلامية اذا ظهر مثل هذا الاقتراح. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ عام 1980.
ووسط التوتر المتصاعد حول خطط ايران النووية ذكرت وسائل اعلام اميركية ان وزارة الخارجية تبحث فتح مكتب لرعاية المصالح مما يعني عودة بعض الدبلوماسيين الاميركيين الى طهران لكنهم سيعملون تحت علم دولة اخرى.
وقال مسؤولون اميركيون انه لا توجد خطط محددة بشأن هذه الفكرة. لكن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال هذا الشهر في مقر الامم المتحدة بنيويورك ان اي اقتراح من هذا القبيل اذا طرح سيتم بحثه.
ووفقا لموقع الصحافة التلفزيونية الحكومي على الانترنت قال احمدي نجاد ردا على سؤال حول الموضوع quot;تفضل ايران الافعال التي تتمخض عن نتائج تعزز العلاقات بين دول العالم. نحن مستعدون لبحث اي اقتراح في هذا الصدد.quot;
وتقوم السفارة السويسرية حاليا برعاية المصالح الاميركية في ايران لكن لا يعمل اي دبلوماسيين اميركيين هناك.
غير ان احمدي نجاد كرر تصريحات المسؤولين الايرانيين الاخرين وعدد من القادة العسكريين بان رد ايران على اي هجوم بشأن برنامجها النووي سيكون سريعا.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احمدي نجاد قوله للصحفيين quot;قبل ان يضع الاعداء ايديهم على الزناد ستقطعها القوات المسلحة.quot;
ورفضت الولايات المتحدة استبعاد العمل العسكري اذا فشلت الدبلوماسية في تهدئة المخاوف بشأن انشطة ايران النووية التي تقول طهران انها تهدف لتوليد الكهرباء وحسب.
وتعهدت اسرائيل التي يعتقد منذ فترة طويلة انها تمتلك ترسانة نووية بمنع ايران من الظهور كقوة مسلحة نوويا. واثارت مناورات للقوات الجوية الاسرائيلية في الشهر الماضي تكهنات بانها تخطط لشن هجوم.
وبعد ان اجرت ايران تجارب صاروخية الاسبوع الماضي قال الرئيس quot;اذا استدعى الامر ستعرض اجزاء اضافية من قدرتنا الدفاعية كي يراها العالم.quot;
وفي اطار جهد دبلوماسي جديد لانهاء الخلاف عرضت الولايات المتحدة وخمس قوى اخرى في الشهر الماضي على ايران حزمة حوافز اقتصادية وحوافز اخرى اذا اوقفت اكثر نشاطاتها النووية حساسية وهو شيء تقول طهران انها لن تفعله.
ومن المتوقع ان يلتقي كبير مفاوضي ايران النوويين سعيد جليلي مع منسق السياسة الحارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في جنيف يوم 19 يوليو تموز لاجراء محادثات حول النزاع.
ووفقا للاذاعة الرسمية فان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال quot;المفاوضات ينبغي ان تؤدي الى تحديد اطار المفاوضات الرئيسية.quot;
واعرب أحمدي نجاد الذي دعا من قبل الى اجراء مناظرة علنية مع الرئيس الاميركي عن استعداده لاجراء محادثات مباشرة مع جورج بوش.
وتقول الولايات المتحدة ان ايران يجب ان تعلق تخصيب اليورانيوم الذي يمكن ان يستخدم لاغراض مدنية وعسكرية قبل ان تجلس وتتحدث حول القضايا النووية وغيرها.
وقال احمدي نجاد quot;قلت بالفعل اننا لسنا بحاجة على الاطلاق الى وساطة في المفاوضات مع اخرين. انا مستعد لاجراء مفاوضات مباشرة مع السيد بوش.quot;