أسامة مهدي من لندن: أكدت مصادر سورية مطلعة نقل الرئيس السوري الاسبق محمد أمين الحافظ الى المستشفى في مدينة حلب الشمالية أثر تدهور حالته الصحية واكتشاف كتلة غريبة في امعائه. وابلغت المصادر quot;ايلافquot; ان الحافظ (88 عاما) قد عانى من متعب صحية مؤخرا بعد عودته الى البلاد من العراق ثبل اربع سنوات حيث كان يشغل عضوية القيادة القومية لحزب البعث التي كان يتزعمها الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل اسقاط نظامه عام 2003.
وتخرج الحافظ من الكلية العسكرية السورية وشارك في حرب عام 1948 وكان أول من استجاب لدعوة القيادي السوري مصطفى حمدون للانقلاب على الرئيس السابق أديب الشيشكلي عام 54، وكان أبرز الضباط الذين مهدوا لقيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 58. وأقام الحافظ في مصر عدة أشهر أثناء الوحدة حيث عمل مدرباً في كلية أركان الحرب عام 61.
وأوفد بعد ذلك في بعثة عسكرية إلى الاتحاد السوفيتي وبقي هناك حتى وقوع الانفصال بين مصر وسوريا في الثامن والعشرين من ايلول( سبتمبر) عام 61، حيث عاد من بعثته الدراسية إلى دمشق وعمل مع رفاقه من البعثيين والوحدويين لضرب الانفصال، فأبعدته حكومة الانفصال إلى الأرجنتين ملحقاً عسكرياً، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعين فيها سوريا ملحقاً عسكرياً في هذا البلد حيث بقي هناك خمسة عشر شهراً، استدعى بعدها للعودة إلى سوريا إثر انقلاب الثامن من مارس عام 63، حيث عين عضواً بمجلس قيادة الثورة ووزيراً للداخلية.
وفي العاشر من تموز(يوليو) عام 63 رقي امين الحافظ إلى رتبة لواء، وأصبح رئيساً للأركان العامة للجيش والقوات المسلحة ووزيراً للدفاع بالوكالة. ثم قام بدور بارز في القضاء على محاولة الناصريين القيام بانقلاب في الثامن عشر من يوتموز عام 63، وانتخب رئيساً لسوريا بعد استقالة لؤي الأتاسي وبقي في منصبه في الفترة من السابع والعشرين من تموز عام 63 وحتى الثالث والعشرين من شباط عام 66 حيث أنهيت فترة حكمه بانقلاب دموي حوصر فيه بيته عدة ساعات، دارت أثناءها معركة طاحنة بقيادته بين حرسه والانقلابيين، قتل فيها العشرات وأصيب خلالها أحد أبنائه وإحدى بناته.
وأعتقل الحافظ بعد ذلك وأودع السجن حتى العاشر من حزيران عام 67، حيث أفرج عنه وانتقل إلى بيروت ومنها إلى بغداد بعد تسلم البعث السلطة هناك عام 1968.. ثم عاد إلى سوريا بقرار من الرئيس السوري بشار الاسد وذلك في تشرين الثاني 2003 اثر غزو العراق.
التعليقات