ولله في خلقه شؤون
مريضة سرطان تحصد أعلى يانصيب بريطاني

نصر المجالي من لندن: فازت سيدة من شمال إيرلندا مصابة بمرض السرطان باليانصيب الوطني البريطاني وحصدت بذلك 20 مليون جنيه إسترليني وهو أعلى رقم إلى الآن في السنوات الخمس الماضية، وصاحبة الحظ السيدة إيريس جيفري (58 عاما) وقد فازت هذه السيدة بعد شهرين من إبلاغ أطبائها لها أنها تعاني من الداء الخطير الذي لا علاج له، وأن أمامها مهلة سنوات معدودات أو اشهر للبقاء على قيد الحياة.

وكانت هيئة كاميلوت البريطانية التي تشرف على اليانصيب الوطني أعلنت في شهر يوليو (تموز) الماضي أن ورقة يانصيب هي التي أحرزت اليانصيب الوطني المكرر ، وطلبت في بيان رسمي على الفائز الحضور فورا إلى إدارتها لتسلم نصيبه.

ولكن السيدة جيفري التي نأت بنفسها عن الحياة اليومية حيث كان الأطباء كاشفوها بمرضها الخبيث، تقدمت في نهاية المطاف إلى كاميلوت بأرقام الحظ الستة التي كانت اشترتها، حيث أقيمت حفلة استقبال في أحد فنادق بلفاست عاصمة إيرلندا الشمالية للكشف عن اسم الفائزة المحظوظة ماليا في الأشهر الأخيرة من عمرها.

وفي لقاء مع رجال الصحافة، صرحت المحظوظة ماليا، بان ستستثمر مبلغ ألـ 20 مليون جنيه "لإسعاد أسرتها الصغيرة، وخصوصا حفيدها المنتظر ولادته في الأسبوع المقبل، من ابنتها المتزوجة كارين (28 عاما)،"، وقالت السيدة جيفري للصحافيين برباطة جاش "حين تكون مصابا بالسرطان، هذا الداء القاتل، فلا مجال للتسويات،، ولا يمكن لأية ملايين من الجنيهات أن تغير الظروف، وأنا على استعداد لمواجهة القضاء والقدر المحتومين".

لكن صاحبة الحظ السعيد، لم تخف رغبتها بشراء غسالة أو توماتيكية لمنزلها، وكذلك شراء سيارة لزوجها (62 عاما) من طراز "رينو ـ شيلو" الصغيرة الحجم، وهي كانت وجهت إليها نصائح من جانب باحثين اجتماعيين، بضرورة تغيير مكان سكنها ليلائم حالتها الصحية الطارئة، وكان هذا قبل الإعلان عن فوزها باليانصيب الوطني.

وفي الأخير، قالت السيدة جيفري "عشرات المرات حاولت التأكد من أرقامي الستة ، وهكذا تبين لي أنني هي صاحبة الحظ السعيد، في يوليو الماضي، كما أنني طلبت منابنتي ويندي مساعدتي في التأكد فعلا من أن أرقامي هي الفائزة".

وإذ الصحة شعر على رؤوس الأقوياء، فإن السيدة الإيرلندية، احتفلت بحظها السعيد بتناول كأس من الحليب، ولا غير بناء على نصيحة أطبائها، في الوقت الذي كان فيه عشرات ممن يحضورن الحفل "يحتسون كل أنواع الخمر وعلى رأسها الشمبانيا، وما لذ وطاب من المأكولات الإيرلندية الشهية؟".