خالد طه من الدوحة : استطاع المهندس التونسي نور الدين العزيزي تصميم جهاز الكتروني يعمل على ارسال المعلومات أو الانذار اللاسلكي بواسطة الشبكة العالمية للاتصالات. واعتمد العزيزي على البساطة في تصميم الجهاز و بالتالي لا يتطلب الى تكنولوجيا أو تجهيزات عالية الدقة و يمكن تصنيعه في أي مكان و يقول مخترع الجهاز إنه اعتمد على التجميع و الاستغلال الذكي لقطع متوفرة في السوق بحيث يعمل دون الحاجة الى خط سلكي مباشر عادي أو خط خاص بل يعمل على شبكة الهاتف النقال ( جي أس أم ) مما يعطيه ميزة السهولة في التركيب و بإمكانه بعد ذلك توصيل المعلومة الى المستفيد في أي مكان في العالم.

ويمكنه استقبال مكلمات هاتفية عادية على نقاله و في الحالات الخاصة يمكن استعمال الجهاز في الاماكن التي لا يوجد فيها تيار كهربائي و ذلك باستخدام الطاقة الشمسية و عن استخدامات الجهاز يقول العزيزي الذي يعمل مديراً فنياً بشركة الشرق للأنظمة التقنية في قطر أن الجهاز يؤدي العديد من الوظائف منها مراقبة المنزل حتى في حال سفر الأسرة و مراقبة المكاتب التي تحتوي على وثائق و مستندات مهمة و مراقبة المحلات التجارية و البنوك و المصانع و السيارت كما يقوم الجهاز بالإنذار بوجود الحريق.

وطلب مساعدة الطبيبة و مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة ( المعاقين) و هناك استعمالات اخرى تتعلق ببعض المجالات المتخصصة للشركات العامة والخاصة و شركات الأمن و السلامة و الجهات الحكومية و بسؤاله عن إمكانية تطوير الجهاز مستقبلا قال العزيزي أنه بالإمكان تطوير الجهاز و لكن ذلك يحتاج الى الاهتمام من قبل رجال الأعمال الراغبين في استغلال الفكرة و الاستثمار فيها خصوصاً و ان حجم الاستثمار المطلوب صغير و هذا يساهم في بناء شراكة تعاون مستقبلية بين الطرفين مؤكدا ان للجهاز مردود اقتصادي كبير و أضاف ان تكلفة الجهاز الواحد أقل من سعر الهاتف النقال و أشار إلى أن جميع مكونات الجهاز متوفرة في الأسواق العالمية عدا الصندوق الخارجي الذي يمكن تصنيعه محلياً و قطع أخرى سهلة التصنيع محلياً. و دعا العزيزي جميع رجال الأعمال العرب في طرح هذا الجهاز و الاستفادة من مزاياه المتعددة . الجدير ذكره أن المهندس نور الدين العزيزي قام في عام 1981 بتصنيع جهاز خاص بمراقبة الأسلاك الهاتفية و قد حصل الجهاز على شهادة من وزارة المواصلات التونسية باعتباره احسن حساسية من جميع الأجهزة المستعملة في ذلك الوقت.