طهران:&تم الأربعاء الإفراج عن عبد الفتاح سلطاني المحامي البارز في مجال حقوق الإنسان في إيران، بعد قضائه أكثر من سبع سنوات في السجن، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا".

ونقلت "إرنا" عن سعيد دهقان، محامي سلطاني، قوله إنّ "السلطات وافقت أمس على الإفراج المشروط عن موكّلي، وقد أُفرِج عنه اليوم".

ولم يتسنّ التأكد من هذه المعلومة مساء الأربعاء لدى دهقان نفسه، أو لدى عائلة سلطاني.&

وأشارت "إرنا" إلى أنّ سلطاني المسجون منذ أيلول/سبتمبر 2011، كان يقضي عقوبة بالسجن مدّتها 10 سنوات.&

ويسمح القانون الإيراني بالإفراج المشروط عن السجناء الذين قضوا أكثر من نصف مدّة عقوبتهم.

كما نقلت "إرنا" عن دهقان قوله إنّ طلبًا سابقًا للإفراج المبكر عن سلطاني كان قد تمّ رفضه في 8 تموز/يوليو.

وسلطاني هو أحد مؤسسي ندوة المدافعين عن حقوق الإنسان مع الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي. وقد تولى خصوصا الدفاع عن مسؤولي الديانة البهائية الذين تلاحقهم السلطات التي لا تعترف بها.

وكانت محكمة الثورة في طهران اتّهمت سلطاني بـ"تنظيم مجموعة معارضة غير شرعية" وبالمشاركة في "تجمعات من أجل الإساءة إلى الأمن القومي" وبـ"بث دعاية معادية للنظام"، وفق منظمة العفو الدولية.

وليست هذه المرة الاولى التي يعتقل فيها هذا المحامي، فقد سبق له ان دخل السجن مرتين، الاولى في 2005 حيث اعتقل لسبعة اشهر والثانية في 2009 حيث اعتقل لشهرين، بحسب منظمة العفو الدولية التي أشارت إلى أن سلطاني هو "أحد أشجع المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران".