بهية مارديني من دمشق: نفى مصدر سوري رسمي كبير ل"ايلاف" أي دور سوري في اختطاف الصحافيين الفرنسيين في العراق ، مؤكدا ان بداية هذا الطرح جاء من خلال وسائل الاعلام الاسرائيلي ، لافتا ان سورية تبذل جهودا مرئية وغير مرئية لاطلاق سراحهما، ومن جانب اخر استبعد رئيس تحرير جريدة الثورة السورية الرسمية ومدير عام مؤسسة الوحدة للطباعة والنشر الدكتور فايز الصائغ وجود دور لأي جهاز مخابرات عربي في محاولات اغتيال قياديي حماس في دمشق ، مشيرا الى احتمال اختراق فرد او اكثر من قبل جهاز استخبارات اسرائيل دون تورط جهاز كامل ، فيما اعتبر زيارة امير قطر هذا الاسبوع الى دمشق جاءت بهدف التنسيق الثنائي في ظل فقدان التنسيق العربي الجماعي، منتقدا الاخبار التي تتحدث عن دور عربي للوساطة بين سورية واسرائيل في عملية السلام لان قطر دولة عربية معنية بالصراع مثل سورية ، معتبرا ان العلاقة الشخصية بين أي مسؤول عربي ومسؤول اميركي او اوروبي قد تسهم في التخفيف من حدة التوتر في المنطقة .
وقال الدكتور الصائغ " ان الاعلام السوري شكل ومازال يشكل جزءا من حملة الضغط الادبي والمعنوي والاعلامي للافراج عن الصحافيين الفرنسيين لاننا نرفض كل هذا المبدأ شكلا ومضمونا مهما كانت الاهداف المراد تحقيقها واتحاد الصحافيين السوريين اصدر بيانا واثر على اتحاد الصحافيين العرب ايضا لاصدار بيان مماثل وقد صدر فعلا".
وحول بعض الاخبار التي تناولت دورا سوريا في عملية الاختطاف قال الصايغ ان اول جهة اثارت هذه النقطة هي اسرائيل من خلال وسائل اعلامها وهذا كلام لن يصدقه احد حتى الاسرائيليين انفسهم وهو غير وارد اطلاقا وليس لسورية سوابق او منهجا في هذا الاتجاه.
واشار الصائغ ان سورية تبذل جهودا مرئية وغير مرئية للافراج عن الصحافيين الفرنسيين مثلما كان هناك دور لسورية في الافراج عن الرهائن المختطفين في لبنان .
وحول عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي خالد مشعل قال الصائغ قرات مثلك في وسائل الاعلام ان مجموعة يجري التحقيق معها حاليا كانت تخطط لاغتياله وانا لااستبعد ذلك طالما اغتالت عز الدين خليل ، مشيرا الى ان خالد مشعل هدفا للاسرائيليين بطبيعة الحال حالما تستطيع ولكن هل تستطيع ام لا فهذا سؤال اخر .
وعن دور جهاز مخابرات عربي في أي عملية اغتيال لقياديي حماس في دمشق اعرب الصائغ عن شكه في ان يكون هناك أي دور لجهاز مخابرات عربي يتعاون مع اسرائيل ، لافتا الى انه قد يكون هناك فردا واحدا او اكثر مختلاقين في جهاز مخابراتي عربي وهذه طبيعة عمل امن الدول ان استطاعت ان تخترق أي جهاز امني مثلما اخترقت السي أي ايه الكي جيه بي والعكس في فترة من الفترات ، واستبعد الصايغ ان يتورط جهاز دولة كاملا في هذه العمليات.
وحول زيارة امير قطر هذا الاسبوع الى دمشق قال ان زيارة الامير جاءت في اطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين وامير قطر من عشاق الطبيعة السورية ومنذ حوالي شهرين كان في زيارة لسورية وتنقل في ربوعها ، بالاضافة الى تنامي العلاقة الشخصية بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد وبطبيعة الحال تم استعراض الوضع المتازم في فلسطين والعراق ، ولفت الصائغ ان التنسيق الثنائي هذه الفترة بات يشكل اهمية كبرى في ظل التنسيق العربي الجماعي الذي بات شبه مفقود وفي اطار فقدان فاعلية التضامن العربي الحقيقي وياتي التركيز من اجل ذلك على التنسيق الثنائي.
وحول دور قطري او مصري في عملية السلام بين سورية واسرائيل اعتبر الصائغ انه لايجوز ان تكون مصر او قطر طرفا لان كليهما دولة عربية ومعنية بالصراع مثل سورية باستثناء انها من دول الجوار ، اما عن دور قطري في تحسين علاقات سورية مع الغرب قال الصائغ قد تستخدم العلاقات الشخصية للامير مع دول اخرى وهذا امر جيد اذا تم توظيفه واية صداقة بين أي طرف عربي واميركا مفيدة لشرح الوضع في المنطقة ونقل وجهة النظر العربية للادارة الاميركية والالحاح عليها نظرا لان الالحاح عليها مفيد ، مؤكدا ان امير قطر او أي رئيس دولة عربية اذا كان يملك علاقات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك او أي رئيس غربي اخر فيمكنها التخفيف من حدة التوتر في المنطقة.