طرابلس: بقي متمردو دارفور (غرب السودان)، الذين استبعدوا من القمة الافريقية المصغرة التي عقدت في طرابلس الاحد، في ليبيا اليوم الاثنين لاجراء محادثات مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي حسب ما علم من الوفود.

وجاء في البيان الختامي ان القمة التي ضمت الرؤساء السوداني والنيجيري والتشادي والمصري والزعيم الليبي كلفت الاخير بمواصلة الاتصالات مع جميع الاطراف لايجاد حل سياسي دائم للنزاع. واضاف البيان ان "زعيم الثورة الليبية كلف اجراء الاتصالات مع الاطراف المعنيين في دارفور ومواصلة هذه الاتصالات الى ان يتم التوصل الى حل دائم لمشكلة دارفور ولمواصلة التشاور مع رؤساء الدول الذين شاركوا في القمة".

ولم يتم دعوة حركتي التمرد في دارفور حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة الى القمة لكن وفدين يمثلانهما اعلنا الاحد لوكالة فرانس برس انهما في طرابلس منذ اسبوع لاجراء محادثات مع مسؤولين ليبيين. ويتوقع ان تستأنف المحادثات بين متمردي دارفور والحكومة السودانية في 21 من الجاري في ابوجا في نيجيريا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الافريقي.

واعرب متمردو دارفور عن تخوفهم من ان تؤدي القمة الى اعطاء الخرطوم هامش مناورة بابعاد تهديد فرض عقوبات دولية بصورة موقتة. وفي ختام القمة دعا الرؤساء الافارقة الخمسة الى ايجاد حل للازمة ورفض اي تدخل اجنبي.

وسينشر الاتحاد الافريقي، الذي يرعى الجهود الدولية الرامية الى تسوية النزاع في دارفور، قوة افريقية لحفظ السلام في المنطقة قوامها 4500 عنصر. واعلن الرؤساء الخمسة في بيانهم الختامي ان ازمة دارفور شأن "افريقي بحت" وان مهمة حفظ السلام ستختبر قدرة الدول ال53 الاعضاء على ضمان الامن في القارة الافريقية.

واكد وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل استعداد الحكومة السودانية لتقاسم السلطة في دارفور مع المتمردين موضحا ان تفاصيل التسوية السياسية ستبحث في مرحلة لاحقة. ويعتبر السودان دولة فدرالية تديرها سلطة مركزية نافذة.